المحتوى الرئيسى

نواب يابانيون يعترضون على مشاريع قوانين.. ويصفونها بـ"معارضة للدستور"

07/15 14:36

شهد البرلمان الياباني المعروف بانضباطه، اليوم، حاله من الفوضي بعد اقتحام ممثلي المعارضه غرفه احدي اللجان لعرقله اقرار مشاريع قوانين تقدم بها رئيس الوزراء المحافظ شينزو آبي وتثير تعبئه في البلاد.

ورفع عشرات السياسيين، شعارات احتجاج ضد ما قالوا انه "تمرير قسري" لقوانين ستغير الدور العسكري لليابان، بطريقه تتعارض مع الدستور السلمي للبلاد.

ودخل هؤلاء البرلمانيون الغرفه، بعد دقائق من دعوه رئيس اللجنه ياسوكازو هامادا العضو في الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يقوده ابي، الي التصويت.

ورد هؤلاء البرلمانيون "ناي ناي ناي"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "لا لسياسات ابي"، و"لا لقرار قسري"، بينما اسرع زملاؤهم المحافظون الي التصويت علي النص الذي مر بسهوله.

وقال كاتسويا اوكادا زعيم الحزب الديمقراطي لليابان، اكبر حزب معارض، ان "هذا الامر سيغير جذريا سياساتنا الدفاعيه وهو غير دستوري"، مضيفًا "احتج بشده علي تمرير هذه القوانين قسرا عبر اللجان".

وبعدما تم التصويت في لجان علي مشاريع القوانين اليوم، ستعرض علي مجلس النواب اعتبارا من الخميس، وتثير هذه النصوص قلق اليابانيين الذين يعتمدون دستورا سلميا منذ 70 عاما.

وفي منتزه ايبيا في طوكيو، رفع نحو 20 الف متظاهر مساء امس، لافتات كتب عليها "لا للحرب"، كما ذكر منظمو الحمله ضد الاصلاحات التي يريد ابي فرضها، واضافوا ان تظاهره جديده ستنظم مساء الاربعاء.

وتسمح اعاده تفسير الدستور التي نصت عليها مشاريع القوانين، بارسال قوات الدفاع الذاتي اليابانية (الاسم الرسمي للجيش)، الي الخارج لمساعده دوله حليفه، ولا سيما الولايات المتحده.

وحاليا، لا يستطيع الجيش الياباني التحرك الا في حال وقوع هجوم خارجي علي الاراضي اليابانيه، ويلقي تغيير السياسه الدفاعيه، تاييد 26% من اليابانيين، مقابل 56% يرفضونه، كما كشفت استطلاعات الراي الاخيره، اما شينزو ابي، فتراجعت شعبيته الي 39%، وفق اخر استطلاع للراي نشرت نتائجه صحيفه "اساهي".

وقال ابي للجنه، اليوم: "للاسف.. اليابانيون ما زالوا لا يملكون الفهم الكافي لهذه القوانين"، مؤكدا انه سيبذل جهدا اكبر ليفهم الجمهور بشكل اعمق.

وعلي الرغم من احتمال ضئيل لاستقالته، يذكر تراجع شعبيه ابي بما حدث لجده نوبوسوكي كيشي، الذي اضطر للاستقاله بسبب تراجع شعبيته نظرا لدعمه الاتفاقيه الامنيه، التي ابرمتها اليابان مع الولايات المتحده في 1960.

ويثير توسيع صلاحيات الجنود اليابانيين، وفق مبدا يسمي "الدفاع الجماعي"، مخاوف اليابانيين من مشاركه بلدهم في نزاع بعيد الي جانب الامريكيين.

وقال موظف في الاربعين من العمر، للتلفزيون: "اعتقد ان اليابان يمكنها ايجاد وسائل اخري للمساهمه بالسلام في العالم داخل الاسره الدوليه".

من جهتها، صرحت الروائيه كيكو اوشياي، التي تعد من اهم الشخصيات التي تتصدي لحكومه ابي اليمينيه، بـ"من واجبنا مكافحه السياسات التي تستهتر بالحياه البشريه وتعرض امننا للخطر".

ويشارك في التظاهرات ضد قوانين تعزيز الدفاع التي اقترحها ابي القومي، شبان الي جانب كبار في السن، لم يشاركوا في اي احتجاج في الشارع، وعادوا للمره الاولي منذ تحركات ستينيات وسبعينيات القرن الماضي عندما كانوا طلابا.

وقالت متظاهره في الرابعه والستين من العمر، لشبكه "ان اتش كي": "انها المره الاولي التي اتي فيها الي تجمع لانني لا اريد قوانين يمكن ان تؤدي الي الحرب".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل