المحتوى الرئيسى

الباحثات التونسيات....فراشات يصنعن الربيع

07/14 17:01

ففي يناير/كانون الثاني الماضي وبشكل غير مسبوق تم الاعلان عن تنصيب الباحثه المخترعه التونسيه حياه العمري رئيسه شرفيه للفدراليه الفرنسيه للمخترعين، وكان ذلك تتويجا لسلسله من النجاحات حصدت خلالها المهندسه ودكتوره الكيمياء العديد من الجوائز الدوليه في مجال الاختراع.

وكان اخر هذه النجاحات في مايو/ايار الماضي حين حصلت العمري، ابنه مدينه الرقاب التابعه لمحافظه سيدي بوزيد، علي ثلاث جوائز عالميه في المسابقه الدوليه للمخترعين المنعقده بمدينه كان الفرنسيه وهي الجائزة الكبرى الفرنكوفونيه، والتانيت الذهبي للجمهورية الفرنسية، والميداليه الذهبيه لمسابقه الفدراليه الاوروبيه للمخترعين.

وتدخل انجازات الباحثه التونسيه في مجال الكيمياء التطبيقيه وتتمثل في ايجاد طرق مختلفه لتثمين ماده الفوسفوجيبس وهي النفايات التي تنتج بعد تحويل الفوسفات الطبيعي لانتاج الحامض الفوسفوري وتمثل معضله بيئيه كبيره. وقد حصلت العمري علي خمس براءات اختراع في هذا المجال.

وقد اكتشفت هماني كذلك الجين المسؤول عن مرض يصيب العين يدعي "مايكروثتالني بوستيرين" مسؤول عن تقليص حجمها الخلفي، كما اكتشفت ايضا الجين المسؤول عن الاصابه بمرض الماء الازرق، وهو اهم ثاني سبب لاصابه الانسان بمرض فقدان البصر في العالم. وقد فازت بذلك علي الجائزه العالميه "لوريال اليونسكو" للنساء والعلم عام 2012.

يذكر ان هذه الجائزه تم اطلاقها عام 1998 لتكريم النساء المتميزات في مجال علوم الحياه وعلوم المواد، وقد حصلت حتي اليوم 77 باحثه علي هذه الجائزه، منهن سبع باحثات من العالم العربي.

وكان لهذه الجائزه العالميه دور في اكتشاف التونسيين اسمين اخرين في مجال البحث العلمي في تونس وهما استاذه الفيزياء بكليه العلوم بتونس زهره بن الاخضر التي فازت بالجائزه عام 2005، واستاذه الطب الجيني بكليه الطب بتونس حبيبه شعبوني الحاصله علي الجائزه نفسها عام 2006.

وكان لزهره بن الاخضر دور ريادي في انشاء اول مختبر افريقي للتحليل الذري الطيفي والجزيئي يعمل فيه باحثون تونسيون وعرب وافارقه، وقد حصلت علي الدكتوراه من جامعه "بيير وماري كوري" بباريس، وهي من ابرز الكفاءات العلميه العربيه التي رفضت عروضاً مغريه للعمل في اوروبا، وعادت عام 1972 الي تونس للمساهمه في بناء جيل جديد من الكفاءات العلميه، وكانت البلاد تفتقر انذاك الي ابسط مستلزمات البحث العلمي، وانصرفت بسبب ذلك الي البحث النظري، ونشرت اكثر من ستين دراسه في المجلات العلميه الدوليه.

اما حبيبه شعبوني فتعتبر رائده في مجال حمايه التونسيين من الامرض الوراثيه من خلال اهتمامها بحالات الامراض الوراثيه في اسر يكثر فيها زواج الاقارب، فانشات عام 1981 اول قسم للاستشارات حول الامراض الجينيه في مستشفي شارل نيكول احد اكبر المستشفيات في البلاد قبل ان تؤسس قسم الامراض الوراثيه والخلقيه عام 1993. وقد استطاعت تحديد الطفرات الجينيه المسؤوله عن العديد من الامراض الوراثيه.

ويحتل اسم مديره قسم علوم البيولوجيا في كليه العلوم بجامعه المنار الاستاذه امال القعيد مكانه هامه في المشهد العلمي باعتبارها من النخبه المساهمه في البرامج الدوليه لرسم خرائط جينيه للبشر والكائنات الحيه. وقد نشرت اكثر من 56 بحثاً في مجلات علميه مُحكمه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل