المحتوى الرئيسى

الضربة الموجعة "تنهك" الجهاديين بتونس

07/14 15:40

واعلن وزير الداخليه التونسي ناجم الغرسلي القضاء علي تنظيم عقبة بن نافع بعد قتل ابرز قيادييه في عمليات امنيه.

وكانت القوات المسلحة نفذت عمليه امنيه في جبل عرباطة بمحافظه قفصه (جنوب) قبل خمسه ايام واسفرت عن قتل خمسه عناصر بارزين في التنظيم، بينهم القيادي التونسي مراد الغرسلي.

وتعقيبا علي العمليه، قال وزير الداخليه انه تم القضاء علي 90% من التنظيم التابع لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي.

العمليه التي استندت لمعلومات استخباراتيه دقيقه جاءت اثر عمليه نوعيه مماثله في منطقه سيدي يعيش بمحافظه قفصه ونجحت في مارس/اذار الماضي بالقضاء علي خمسه مسلحين اخرين من ضمنهم زعيم التنظيم الجزائري الاصل لقمان ابو صخر.

ويتحصن تنظيم عقبه بن نافع في جبال الحدود الغربيه بين تونس والجزائر منذ عام 2012 بهدف اقامه اماره اسلاميه.

ويؤكد العميد المتقاعد بالجيش التونسي مختار بن نصر تقهقر التنظيم كثيرا، ويري ان تصفيه قادته تمثل ضربه قاصمه له.

وقبل القضاء علي قياداته كان تنظيم عقبه بن نافع يمثل "كابوسا حقيقيا" للسلطات التونسيه التي فقدت اكثر من خمسين عنصرا عسكريا وامنيا اثر هجمات شنها التنظيم في مناطق متفرقه علي الحدود مع الجزائر، ولا سيما بجبل الشعانبي في محافظه القصرين بالجنوب.

اما اليوم فيري مختار بن نصر ان تنظيم عقبه بن نافع "اصبح ضعيفا ومشتتا ومحاصرا وعاجزا عن الحصول علي امدادات".

ويتفق مع هذا التحليل الخبير العسكري فيصل الشريف، حيث يؤكد للجزيره نت ان القوات الأمنيه اصابت التنظيم في مقتل، وباتت عناصره مشتته في الجبال بدون قيادات تؤطر تحركاتها وتخطط لهجماتها المسلحه وكمائنها في الجبال.

ورغم ان هناك عناصر مسلحه اخري تنتمي للتنظيم لا تزال متحصنه بالجبال بين تونس والجزائر فان الشريف يري انه لن يكون لها اي تاثير كبير علي الحدود التونسيه، لافتا الي انها اصبحت تواجه "خناقا ضيقا بفضل الانتشار الامني والعسكري ونجاعه الاستخبارات".

من جانبه، يقول المحلل السياسي خالد عبيد للجزيره نت ان تنظيم عقبه بن نافع يحتاج الي الكثير من الوقت حتي يتمكن من ان يلملم جراحه بعد العلميات الامنيه الاستباقيه التي كبدته خسائر كبيره، مؤكدا صعوبه عودته الي سالف قوته وادائه.

ويري عبيد ان الضربه الثانيه الموجعه التي وجهتها القوات الامنيه التونسيه للتنظيم ستكون لها انعكاسات سلبيه مباشره علي تمركز تنظيم القاعده بشمال المغرب العربي، حيث سيفقد منطقه استراتيجيه جبليه تربط بين تونس والجزائر، وفقا لرايه.

من جانب اخر، يتفق هؤلاء المحللون والخبراء علي ما اكده وزير الداخليه من خلو تونس من تنظيم الدوله الاسلاميه علي الرغم من تواجده بمناطق قريبه في ليبيا وتبنيه هجوم سوسه (وسط) وهجوم متحف باردو بالعاصمه.

ويقول المحلل العسكري فيصل الشريف للجزيره نت ان تنظيم الدوله لا يسيطر علي اي حيز جغرافي في تونس، لكنه حذر من وجود بعض الخلايا النائمه التي تتقاسم معه نفس الفكر ويقول انها تشكل تهديدا خطيرا علي البلاد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل