المحتوى الرئيسى

المسبار الأمريكي يستعد للتحليق قرب «بلوتو»

07/14 13:12

بعد تسع سنوات من السفر مسافه خمسه مليارات كيلومتر في الفضاء، يحلق المسبار الامريكي "نيو هورايزنز" لوقت وجيز الثلاثاء في اجواء الكوكب القزم بلوتو، في مهمه تاريخيه تتيح الكشف عن اسرار هذا الجرم الواقع علي اطراف المجموعه الشمسيه.

وقالت كاتي اولكين العامله في المهمه "ان هذا اليوم الواقع في الرابع عشر من تموز/يوليو يشكل ذروه ما عملنا له".

وتضيف "لقد اطلق هذا المسبار قبل اكثر من تسع سنوات، ومنذ ذلك الحين نعمل علي توجيهه بشكل امن في المجموعه الشمسيه، ونحن سعداء لوصوله الي جوار بلوتو واكتشاف سطحه".

ويسبح المسبار في الفضاء حاليا بسرعه هائله تبلغ 49 الف كيلومتر في الساعه، وهو سيمر بمحاذاه سطح بلوتو علي ارتفاع 12 الف كيلومتر فقط، ملتقطًا علي مدي ساعات اقصي ما يمكن التقاطه من الصور والمعلومات حول هذا الكوكب القزم الذي ما زال العلماء يجهلون الكثير عنه.

بعد ذلك يواصل المسبار رحلته متجها الي حزام، وهو سحابه هائله من الاجرام الصغيره خارج مدار نبتون.

ولان المسبار سيكون منهمكا في التقاط الصور، فانه لن يرسلها مباشره، بل يتعين علي علماء وكالة الفضاء الامريكيه ناسا الانتظار بضع ساعات قبل الاتصال به والحصول علي الصور.

وقالت اليس بومان مديره عمليات المهمه "سيتوقف المسبار لوقت قصير عن التقاط الصور والمعلومات ويتجه الي الارض لارسال بعض القياسات علي مدي 15 دقيقه".

وبحكم المسافه الكبيره، يستغرق وصول الاشارات والمعلومات من محيط بلوتو الي الارض اربع ساعات و30 دقيقه.

وينتظر العلماء بفارغ الصبر وصول المعلومات والصور ولا سيما لتخوفهم من ان يصطدم المسبار بواحد من الاجسام الصخريه او الجليديه التي تسبح في محيط بلوتو.

ويقول الان شترن احد المهندسين المسؤولين عن المهمه "لست قلقا كثيرا من هذا الامر" مشيرا الي ان احتمال ان يواجه المسبار حادثا كهذا لا يتعدي واحدا من عشره الاف.

ويضيف "لكن لا شك اننا سنكون في حاله ترقب حتي مساء الثلاثاء، الي حين ان نتثبت من ان المسبار مر بسلام قرب بلوتو".

وسبق ان مسح خبراء وكاله ناسا مسار المسبار وتثبتوا من كونه خاليا من اي عائق، الا ان اي جسم مهما كان صغيرا قد يؤدي الي تحطيم المسبار الذي لا يزيد حجمه عن حجم اله بيانو والذي يطير بسرعه هائله.

ويقول شترن "لم يسبق لاي جهاز من صنع البشر ان ذهب الي هذا البعد ودخل في حزام كايبر، نحن نسافر في المجهول".

وقد ارسل المسبار حتي الان بيانات مفيده جدا للعلماء، منها ما يثبت ان الجليد يغطي قطبي بلوتو، وتوصلوا الي اجراء قياس دقيق لحجمه وملاحظه الاشكال الفريده علي سطحه.

ومع المرور بمحاذاه الكوكب القزم، سيتمكن المسبار من تحليل تكوين غلافه الجوي، وتكوينه الجيولوجي، وتحديد درجات الحراره علي سطحه، والتقاط صور عاليه الدقه.

وتفيد هذه المعلومات ليس فقط في فهم هذا الجرم، وانما ايضا في فهم اصول كوكب الارض، فنظام بلوتو اشبه ما يكون بنموذج عن النظام الشمسي في اول مراحله.

وتدور حول بلوتو خمسه اقمار، وهو محاط بغلاف جوي من غاز الازوت (نيتروجين)، ولديه نظام معقد لتوالي الفصول، وخصائص جيولوجيه فريده، وهو مكون بشكل اساسي من الصخور والجليد.

ويقع بلوتو علي مسافه بعيده جدا من الشمس، لذا فانه يتم دوره واحده حولها في الوقت الذي تتم فيه الارض 247,7 دوره. ويبلغ قطره الفين و300 كيلومتر، اي انه اصغر من قمر الارض، وكتلته اقل من كتله الارض بخمسمئه مره.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل