المحتوى الرئيسى

مهرجانات بيبلوس الدولية.. عودة ميراي ماتيو

07/14 01:13

ميراي ماتيو، «ذي سكريبت»، جون ليجند، غريغوري بورتر، هبه طوجي، وغيرها من الاسماء، ستضيء هذه السنه ليالي «مهرجانات بيبلوس الدوليه» التي انطلقت مساء امس، معلنه بدء المهرجان الثاني، من موسم المهرجانات التي سيشهدها لبنان هذا العام، بعد ان كانت انطلقت في الاسبوع الماضي، مهرجانات جونيه الدوليه..

اسماء متنوعه، تحاكي كل الاتجاهات الموسيقيه التي يعرفها العالم، لكن بالتاكيد، الامر «اللافت» في بيبلوس هذا العام، هو استعاده المغنيه الفرنسيه ميراي ماتيو من «غياهب» النسيان ومن الذاكره، وبخاصه ان اخر حفل قدمته ماتيو كان قبل 41 سنه، ولتختفي بعدها بعيداً عن المسرح وربما عن الحياه الفنيه في بلادها، لدرجه بدت معها وكانها اعتزلت كل حياه عامه.

في اي حال، ومهما يكن من امر، ومهما اعتبر البعض ان فنها قد تخطاه الزمن، الا انها تمثل فتره فنيه، من الصعب علي كثيرين نسيانها، وعلي نسيان هذا الصوت الذي اوجد مداه الخاص في الاغنيه الفرنسيه المعاصره. صحيح ان 41 عاماً، كافيه بان تلقي ثقلها علي كل شيء، الا انه لا يسعنا سوي الانتظار، انتظار ان تطل ماتيو (يوم الاربعاء 30 الحالي) لنعرف اين تقف بعد كل هذه السنين التي لن يردمها سوي الحنين الي تلك الحاله التي كانت موجوده في اغانيها.

الحفل الاول في بيبلوس كان امس مع العازف والمغني الاميركي جون ليجند، الذي يعرف نجاحاً كبيراً علي الساحه العالميه في هذه السنين الاخيره، ليبدو كواحد من ابرز الايقونات الشبابيه الجديده، حيث مزج في موسيقاه ما بين تيارات عده، هي «الغوسبل» و «R’n’B « و «الراب». اتجاهات مختلفه بدت واضحه في «البومه» الاول الذي صدر العام 2004 والذي تعاون فيه مع كينيي ويست وسنوب دوغ. ليستمر بعدها في التعاون مع مؤلفين اخرين، ما اتاح له ان ينتشر علي الساحه الفنيه، ليحزّ هذا العام «اوسكار افضل اغنيه اصليه» مع كومون عن اغنيتهما «غلوري» في فيلم «سلمي».

من الاسماء الفنيه الاخري التي تعرف نجاحاً عالمياً والتي يستضيفها المهرجان، فرقه «ذي سكريبت»، التي تنحو موسيقاها صوب «البوب روك»، اذ تقدّم حفلها مساء اليوم الثلاثاء (14 الحالي)، وهي فرقه ذات اصول ايرلنديه، انتجت البومها الاول العام 2008، وتتالف من داني اودونوغو (غناء وكلافييه)، ومارك شيهان (غيتار وغناء) وغلين باور (باتري وغناء). ربما ما ميّز هذه الفرقه منذ انطلاقتها، ان العديد من اغانيها استعملت في العاب الفيديو، كما في بعض المسلسلات التلفزيونيه الاميركيه، ما ساهم بالطبع في انتشارها الواسع.

لهواه العزف علي الغيتار، حيث الموسيقي تاخذ مداها بعيداً عن الغناء، يحيي الثنائي المكسيكي رودريغو وغابرييلا حفلهم يوم 26، ليحملانا الي الموسيقي اللاتينيه ذات التاثيرات المختلفه. بدا رودريغو سانشيز (غيتار سولو) وغابرييلا كينتيرو (غيتار ايقاعي) العزف معاً ضمن فرقه في المكسيك، الا ان محدوديه الساحه هناك جعلتهما يسافران الي الخارج كي ينتجا العديد من الحانهما، التي بدات تتاثر منذ العام 2010 باجواء «الروك اند رول» و «الفولك» و «الجاز» و «الميتال»، وليتسعيدا ايضاً الكثير من ريبرتوار الموسيقا الغربيه ولا سيما مقطوعات «ميتاليكا» و «ليد زبلن».

فسحه «السول» و «الجاز»، نجدها هذه السنه مع المغني والموسيقي الاميركي غريغوري بورتر (يوم 28 الحالي)، ليكمل بذلك، اذا جاز القول، موسيقي الغوسبل، التي يقدّمها زميله ليجند. حين اصدر البومه الاول العام 2010 – والذي لقي استحساناً كبيراً من النقاد – قيل عنه انه يعيد مزج ما قدمه مارفن غاي (من موسيقي السول) ونات كينغ كول (من موسيقي الجاز). اسمان لا يستطيع المرء تخطّيهما في هذا العالم، وان عرف بورتر كيف يفرض لاحقا موسيقاه الخاصه التي ساهم فيها كامو كينياتا، عازف الساكسفون والبيانو، الذي قدم له فضاءات واسعه، جعلت من بورتر اليوم واحداً من الذين يتبواون مقدمه الساحه.

في 7 اب المقبل، تطل هبه طوجي من مهرجانات بيبلوس. لا بدّ ان الحفل سيدفع كثيرين الي الذهاب، وبخاصه بعد «تالقها» في برنامج «ذي فويس». هكذا هي عادتنا، نعيد اكتشاف الجميع بعد ان يكونوا ظهروا في امكنه اخري، متناسين انهم كانوا بيننا غالبيه الوقت. في اي حال، فرصه لـ «اعاده اكتشاف» صوت الفنانه الشابه بعيداً عن تاثيرات الشاشه والبرامج الفنيه.

شط اخر ياخذنا اليه مهرجان بيبلوس هذه السنه: الفن الاوبرالي مع السوبرانو اللبنانيه سمر سلامه (في حفلتين، يومي 12 و13 اب). صحيح انه متعذر علي الجميع بلوغ هذا الفن، وربما «فهمه»، الا انه لا يمكن الادعاء ان ليس له جمهور كبير بيننا، من هنا تبدو المناسبه سانحه لمتذوقي الاوبرا في الاستماع الي واحده من الفنانات اللواتي يحضرن بقوه في المشهد الفني لهذا النوع.

اخر امسيات هذا العام ستكون مع الفرقه الانكليزيه «ALT_J « (18 اب)، التي تقدم موسيقا مزيجه ما بين الفولك وايقاعات الهيب – هوب، وتتالف من اربعه موسيقيين هم جو نيومان (غيتار) وغوس انغر هاملتون (كلافييه) وغويل سنزبوري (غيتار باص) وتوم غرين (باتري).

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل