المحتوى الرئيسى

مبارك تفاوض مع الإخوان تحت رعاية أمريكية .. والوسيط فؤاد علام

07/13 17:25

«القرضاوي » افتي بضروره الحوار والتعاون والتحالف مع الغرب.. وبنك التقوى قام بتمويل تنفيذ فتواه

قضيه «سلسبيل» كشفت خطه الاخوان في التمكين.. والامن استعان بخبير كمبيوتر مصري امريكي لفك شفراتها

تعتبر مرحله مبارك والاخوان لا تقل اهميه عن مرحله السادات، فاذا كانت مرحله السادات شهدت الاتفاق التاريخي بعوده الاخوان للمسرح السياسي ضمن انقلاب شامل يقوم به السادات من اجل ارضاء الامريكان واحداث تغيير في الخريطة العالميه، وهو ما تم بالفعل وكان السادات الضحيه الاولي لهذا التغيير فان مرحله مبارك تكمن اهميتها في انها كانت ترسيخًا لمرحله السادات بل وشهدت اتساعًا غير مسبوق في النفوذ السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاعلامي للاخوان والذين وصلوا الي مرحله التحالف مع مبارك تحت المظله الامريكيه. حيث كان مسموحًا بالصراع بينهما لكن في حدود معينه لا يتم تجاوزها ومع استمراريه النهج السياسي الذي يسمح بوجود الطرفين معًا مبارك والاخوان وهو الامر الامريكي والاستراتيجيه الامريكيه والتي لا فكاك منها، وربما كان هذا الامر احد اسباب موافقه الاداره الامريكيه علي التخلص من مبارك في يناير ٢٠١١. علي اساس ان البديل الاخواني جاهز.

في ديسمبر ١٩٨١ جرت اغرب مفاوضات واتصالات مصريه في تاريخ مصر بين نظام حاكم وتنظيم محظور مضمونها ضمان عدم قيام التنظيم المحظور بمظاهرات عدائيه اثناء قيام الرئيس بزياره خارجيه لاحدي العواصم الاوروبيه.

حيث ارسلت وزاره الداخليه وكيل مباحث امن الدوله في ذلك الوقت اللواء «فؤاد علام» لاجراء مفاوضات مع المرشد الخفي لجماعة الأخوان المسلمين المستشار علي جريشه والذي كان يقيم بالمانيا ويراس المركز الاسلامي هناك وكان امام المفاوض المصري مهمه واحده واساسيه لا تخرج عن الحصول علي ضمانات من المرشد الخفي بعدم القيام بمظاهرات ضد الرئيس «مبارك» اثناء زيارته الي المانيا في اول زياره خارجيه يقوم بها بعد توليه لمنصب الرئاسه خلفًا للسادات.

المفاوضات بين وفد مباحث امن الدوله والمرشد نجحت لكن المقابل الذي حصلت عليه جماعه الاخوان المسلمين سواء المعلن او الخفي يظل حتي الان سرًا وان كانت مذكرات الاخوان وبعض المسئولين السابقين الذين عاشوا عن قرب تكشف ان الاخوان قد حصلوا علي مقابل ويؤكده منهج السلطه في التعامل معهم.

وحتي تكشف الايام تفاصيل هذه المفاوضات فانها تظل حامله مفاتيح بدايه اول صفحه في ملف الاخوان المسلمين ومبارك صفحه شديده الخصوصيه وتختلف عن سابقاتها وسبب خصوصيتها انها اطول مع جماعه الاخوان المسلمين، بعد ان بدا الاقتراب من الملف منذ ان كان نائبًا للسادات في منتصف السبعينيات ثم رئيسًا لمصر بعد اغتيال السادات واستمرارتيه رئيسًا لاطول فتره زمنيه في حكم مصر.

ليس هذا فقط هو مصدر الخصوصيه بل ان الظروف السياسيه التي فتحت فيها الصفحه الجديده سواء علي المستوي الداخلي او الخارجي اضافت تميزًا وخصوصيه جديده للعلاقه فلما تولي مبارك السلطه كانت علاقه السلطه بالقوي السياسيه الاخري قد دخلت في مرحله اللا عوده وتكفل وزير داخليه السادات اللواء «النبوي اسماعيل» في نسف كل الجسور والمعابر بين السلطه والقوي السياسيه اضف الي ذلك ان اغتيال السادات نفسه كان علي يد حليفه الذي اطلقه للقضاء علي ما اسماهم خصومه.

وعلي المستوي الخارجي كانت العلاقات المصريه العربيه قد وصلت الي ادني مستواها بعد اتفاقيه السلام بين السادات والكيان الصهيوني هذا علي جانب النظام الحاكم.

اما عن الصوره من زاويه الاخوان المسلمين بشكل خاص والتنظيمات المتشدده بشكل عام فقد كانت مختلفه ومصدر اختلافها يرجع الي ان الكوادر الاخوانيه التي افرج عنها السادات مع بدء حكمه انطلقت للعمل في جميع المجالات واخترقت كل زوايا واركان المجتمع المصري بالاضافه الي ذلك فان الاجيال الجديده التي بدا تجنيدها منذ بدايه السبعينيات وكانوا طلابًا في المراحل الاعداديه والثانويه والجامعيه كانوا قد تخرجوا وبداوا العمل في قطاعات الصحه والاسكان والخارجيه والمحاماه والقضاء وغيرها من القطاعات.

وبمعني ادق واصح اصبح الاخوان منتشرين في القطاعات الحكوميه والمدنيه معًا من نقابات وجمعيات واحزاب سياسية.

وفي السياق نفسه كانت الافرخ التي خرجت من الرحم الاخواني قد اعلنت تمردها علي المنهج التقليدي الذي تتعامل به الجماعات مع السلطه، وان انتظار جني الثمره مساله طويله وبعيده المنال وان الانتشار والسيطره علي اجزاء الجسد المصري كفيل باصابته بالسكته القلبيه.

الواقع العملي اثبت فشله، وان الدخول في مواجهات مسلحه مع النظام هو الكفيل بقلب الحكم واعلان الخلافه الاسلاميه.

في ٢٢ مايو ١٩٨٦ كان مصطفي مشهور النائب الاول قد اتم بناء التنظيم العالمي للاخوان كاملاً واحكم عليه قبضته الحديديه وعاد للقاهره، وبعد مرور ما يزيد علي عشر سنوات من اقرار النظام العام للجماعه، قامت الجماعه باجراء دراسه تقويميه لنشاطاتها والاسس التنظيميه لها، خاصه ما يتعلق بالنظام العام الذي يحكم وينظم حركتها، ورغم اجماع الاعضاء علي الاهداف والوسائل التي تتضمنها اللائحه العالميه للجماعه الا ان هناك بعض الاراء التي طالبت باجراء بعض التعديلات علي تلك اللائحه، لتشمل، مده ولايه المرشد العام وتعديل نسب ممثلي الاقطار في مجلس الشوري حسب تغير احوال بعض الاقطار والتوسع في تفصيل حقوق الافراد تجاه الجماعه وتجاه اخوانهم، واعاده صياغه الماده الخاصه بالبيعه، وضبط عضويه الاقطار في التنظيم العالمي لتصبح موازيه لضبط عضويه الفرد في القطر.

وفي ٢٨ مارس ١٩٩٤ اقره مجلس الشوري العالمي واصبح النظام العام للجماعه يضم ٥٤ ماده، مقسمه علي سته ابواب والقاهره المقر الرئيس للاخوان.

ابريل ١٩٩٠ قام بنك التقوي التابع لجماعه الاخوان المسلمين بطبع كتاب أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة للدكتور يوسف القرضاوي مفتي جماعه الاخوان المسلمين من يقرا الكتاب يجد اجابه واضحه ومحدده للسؤال عن مدي شرعيه ومشروعيه الاتصال والحوار مع الغرب بشكل عام والامريكان بشكل خاص وهل هذا الحوار حلال ام حرام؟ والاساس الشعري لهذا الحوار.

حيث يؤكد الدكتور القرضاوي في ص ١٧٢ من الكتاب ان الغرب هو الذي يحكم العالم منذ قرون، وهو صاحب الحضاره التي تسود دنيانا اليوم شئنا ام ابينا، وقد حكم ديارنا واستعمر اقطارنا مددًا من الزمن ثم رحل عنها كرهًا او طوعًا، ولكنه لا يزال يؤثر فيها، وفي صنع القرار فيها من قريب او بعيد، وتاثيره علي عقول حكَّامنا وعلي ارادتهم معروف غير منكور.

ولم يعد في وسع مجموعه من الناس ان تعيش بعقيدتها ومبادئها وحدها، معزوله عن العالم من حولها، وفي مدينه فاضله كالتي تخيلها الفلاسفه القدماء والمحدثون فان ثوره الاتصالات الهائله قربت ما بين اطراف هذه الكره التي نعيش عليها، حتي غدت كانها قريه كبري، كما وصفها احد الادباء بحق.

ولهذا كان الحوار مع الغرب فريضه وضروره لنا، حتي يفهم ماذا نريد لانفسنا وللناس، واننا اصحاب دعوه لا طلاب غنيمه، ورسل رحمه لا نذر نقمه، ودعاه سلام لا ابواق حرب، وانصار حق وعدل لا اعوان باطل وظلم، وان مهمتنا ان ناخذ بيد الانسانيه الحائره الي هدايه الله، وان نصل الارض بالسماء، والدنيا بالاخره، والانسان باخيه الانسان، حتي يحب كل امرئ لاخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، وحتي تبرا البشريه من «داء الامم» الحسد والبغضاء، فانها «الحالقه» ليست حالقه الشعر ولكنها حالقه الدين.

نعلم ان الغرب مازالت تحكم تصوراته لنا وفكرته عنا، مواريث سوداء لوثت فكره وقلبه من جهتنا، ورثها منذ عهد الحروب الصليبيه، ولم تفارقه في الاعم الاغلب الي اليوم.

وقد اعترف بذلك كثير من مفكريهم الاحرار والمنصفين.

ومع هذا لا نياس من الغرب ولا ننفض اليد من جدوي الاتصال به والحوار معه، وان اختلفت حضارتنا وحضارته، وهل يكون الحوار الا بين مختلفين؟ فليكن حوار الحضارات كما سماه المفكر المعروف رجاء جارودي حوار الحضارات بدل صراع الحضارات.

وما لنا لا نحاوره وقد سن لنا القران سنه الحوار مع المخالفين وجعل ذلك احدي وسائل الدعوه الي الله.

واكثر من ذلك ان القران الكريم ذكر لنا حوار رب العزه، مع شر خلقه ابليس، ولم يغلق في وجه هذا اللعين باب الحوار، واي حوار؟ حوار مع رب العالمين.

لابد للحركه الاسلاميه بعد الحوار الديني والحوار الفكري من حوار اخر مع الغرب: حوار سياسي مع رجال السياسه، وصناع القرار الظاهرين والمستنرين.

واعتقد ان الحوارين السابقين يمهدان لهذا الحوار الجلل فالكنيسه وان عزلت رسمياً عن التدخل في السياسه ــ لا يزال لها وزنها في التاثير علي رجال الدوله ومازالت اصابعها تعمل من وراء ستار في شئون السياسة الخارجية، وبخاصه ما يتعلق منها بالاسلام والمسلمين والمستشرقون وان بدا عملهم اكاديمياً لهم صلات لا تخفي ــ او لكثير منهم ــ باجهزه الاستخبارات والامن القومي ووزارات الخارجيه.

وهناك من يؤنس من كل محاوله لحوار سياسي مع الغرب، ومن يردد قول الشاعر الغربي القديم «الشرق شرق، والغرب غرب، ولا يلتقيان».

ولكن راينا الغرب التقي مع الهند، والتقي مع اليابان، بل التقي اخيراً مع الصين! ويقول اخرون: ان الغرب يمكن ان يلتقي مع الهند والصين واليابان وبعباراه اخري مع الهندوس والبوذيين والشيوعيين، ولكنه لا يلتقي مع المسلمين، وقد يستدلون لذلك باقوال لمبشرين ومستشرقين وساسه، عبروا عن حقدهم علي الاسلام بعبارات تقطر سماً.

وهناك من يسيء الظن بكل من يحاول الاتصال بالغرب او الحوار معه باي صوره من الصور، ومن يستغل اي نوع من هذا الاتصال ليقذف اصحابه بالتهم الجاهزه: العماله والخيانه.. الخ ولا ننسي هنا ما لقيه الرجل الصلب الاستاذ حسن الهضيبي، المرشد الثاني للإخوان المسلمين، من جراء اتصاله بمستر ايفانز وقد كان ذلك بعلم رجال الثوره المصريه ورضاهم، ثم لم يلبثوا ان اتخذوا سلاحاً ضده، واداه للتشويش عليه وعلي الحركه ورجالها وسياستها!

وهذا ما ينبغي ان ندركه، ونحسب حسابه، ونعرف كيف نحتاط له، ونحترس من استخدامه ضد الحركه من خصومها.

وهنا لا انكر ايضاً ان عقد الحقد علي الاسلام، والخوف من الاسلام وامته، لاتزال تحكم عامه الساسه في الغرب، ومازالت ذكريات اليرموك واجنادين وشبح الحروب الصليبيه، وفتوح العرب والعثمانيين، واسماء خالد بن الوليد، وطارق بن زياد، وصلاح الدين، ومحمد الفاتح، تقلقهم وتفزعهم.

ومع هذا لا ينبغي ان تحكمنا نحن عقده الخوف من هذه العقده، ولابد من كسر الحواجز النفسيه، ومحاوله التحرر من العقد قديمها وحديثها.

وقد تقاربت اوروبا علي ما كان بينها من حروب ودماء، وثورات وتوشك ان تكون دوله واحده في الامد القريب.

وتقارب الامريكان والسوفييت وزال ما كان بينهما من حروب ساخنه وبارده فلم لا يجوز التقارب مع المسلمين؟

ان منطق الغربيين معروف: انه لا توجد صداقه دائمه ولا عداوه دائمه انما توجد مصالح دائمه.

ولا مانع عندنا ان ننطلق من مبدا رعايه المصالح المشتركه بيننا وبين القوم، واعتقد ان مصلحه الغرب الا يعادي الف مليون من المسلمين، وان يكسب ودهم واحترامهم وثقتهم.

ومن واجبنا نحن ان نعمل علي تحسين صورتنا عند الغرب، الذي كونها عنا خلال صراعات مريره، لم تمح من ذاكره التاريخ، دخلت فيها المبالغات والاساطير.

ولا نجحد ان من بيننا اناساً لا يقدمون صوره حسنه للاسلام، لا من جهه فكرهم، ولا من جهه سلوكهم.

فهم يقدمون الاسلام في صوره العنف والتشدد والصدام الدموي مع الاخرين، واهمال شان الحريات وحقوق الانسان ولاسيما حقوق الاقليات والنساء.

وربما ساعد علي ذلك ما هو واقع مشاهد في كثير من بلاد المسلمين، مما قد يظن انه بعض ثمار الاسلام واحكامه.

هذه الاوهام المستقره لا تزول وحدها، ولا تزول بين عشيه وضحاها، انما يمكن ان تزول بحوار صادق النيه، طويل النفس قائم علي المكاشفه لا المراوغه، علي الاستقامه لا الالتواء، وان كان هذا في دنيا السياسه امراً مستبعداً، ولكنه ليس بمستحيل فلم يعد في السياسه اليوم امر مستحيل.

اننا اذا اقنعنا قاده الغرب والمؤثرين في سياسته بحقنا في ان نعيش باسلامنا، توجهنا عقيدته وتحكمنا شريعته، وتقودنا قيمه واخلاقه، دون ان نبغي عليهم، او نضمر سوءاً لهم، نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في سبيل الوصول الي هدفنا في اقامه المجتمع المسلم الذي ننشده في اوطاننا.

فمما لا شك فيه ان اول ما يعوقنا في طريق هذا الهدف هم حكامنا الذين يقفون لنا بالمرصاد، ويقاومون كل توجه لتحكيم الاسلام في الحياه: الاجتماعيه والسياسيه والثقافيه. وان اكبر ما يؤثر علي حكامنا هو الغرب ورجاله وساسته، بالتنفير من الاسلام، والتخويف من دعاته، والتشكيك في حركاته، بالتصريح حينا، والتلويح احياناً وبالطريق المباشر تاره، وغير المباشر طوراً.

لهذا كان اقناع الغرب بضروره ظهور الاسلام موجهاً وقائداً، لو امكن، اقناعاً لحكام العرب والمسلمين بالتالي، وفي ذلك كسب كبير.

الدكتور يوسف القرضاوي لم ينس ان يذكر في مقدمه كتابه ان يقول «اود ان اشير هنا الي امر مهم وهو اني اريد بالحركه الاسلاميه الحركه بمعناها العام ولا اقصد حركه معينه وان كان اكثر تمثيلي بحركة الاخوان المسلمين لانها الحركه التي نشات فيها وعشت محنها ومنحها وخبرت الكثير من احوالها قرابه نصف قرن من الزمان».

في يناير ١٩٩٥ اجري الرئيس السابق مبارك حواراً مطولاً لـ «نيويورك تايمز» الامريكيه وبثته كل وكالات الانباء العالميه وكان السبب وراء اتساع دائره شد الحوار هو الاعتراف الذي ادلي به الرئيس مبارك علي علاقه المخابرات الأمريكية بجماعه الاخوان المسلمين، حيث قال «ان الحكومة الأمريكية علي صله بارهابيي جماعه الاخوان المسلمين وعناصر العنف في البلاد وان الامر كله جري في سريه تامه ودون علمنا في بادئ الامر». واضاف «انتم تتصورون انكم ستصححون الاخطاء التي ارتكبتموها في ايران حيث لم تكونوا علي صله بايه الله الخميني وجماعته المتطرفه قبل ان يصلوا الي السلطه».

وفي مقطع اخر من الحوار يقول: «لكن استطيع ان اؤكد لكم ان تلك الجماعات لن تسيطر ابداً علي هذا البلد ولن تكون ابداً علي صله طيبه بالولايات المتحده، وان هذه الاتصالات لن تكون ذات فائده لكم او لاي دوله اخري تساند تلك الجماعات»، ثم انتقل مبارك في حواره الي الجماعات الاخري مثل الجماعه الاسلاميه والجهاد.

حيث شن هجوماً شديداً عليهم، وقال: «انهم لا يمتون للاسلام بصله لانهم بكل وضوح وبساطه شديده يريدون الاستيلاء علي السلطه، واصفاً اياهم بانهم ليسوا سوي محترفي هز.

خروج مبارك عن صمته في هذا التوقيت بالذات كان خروجاً مثيراً للدهشه والغرابه في ضوء مقدمات وبدايات العلاقه بينه وبين الاخوان المسلمين وتطورها، وفي السياق نفسه الاحداث التي كانت تدور وقتها سواء علي المستوي الداخلي وكذلك الخارجي.

البدايه الحقيقيه للتعرف عن خطط ومنهج الاخوان في التحرك في عهد مبارك تكتشف في منتصف التسعينيات وتحديداً مع الاعلان عن القضيه رقم «١٣٦ لسنه ٩٥» التي عرفت اعلامياً باسم «التمكين» والتي اضطرت الاجهزه الي الاستعانه بخبير كمبيوتر مصري مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية لفك شفره الكمبيوتر والملفات المحفوظه عليه، وجاءت التفاصيل في ثلاث عشره ورقه فلوسكاب من القطع الكبير معنونه تحت اسم «التمكين» وتؤكد ان المرحله الجديده من عمر التنظيم تتطلب المواجهه.

ولا تحتمل عموميه الاهداف السابقه في الانتشار والتغلغل وتحذر من التضارب في القرارات بالنسبه للمواقف التي تتعرض لها الجماعه.

وتبدا الوثيقه بطرح تساؤلين هما لب خطه «التمكين»:

الاول: ما الرساله التي تتطلب لانجازها؟

والثاني: ما الاوضاع التي ينبغي ان تكون عليها الحاله والنتائج الموجوده علي المديين القريب والقصير من حيث:

والرساله في عرف الجماعه وحسب نص الوثيقه تستهدف التهيؤ لتحمل مهام المستقبل وامتلاك القدره علي اداره الدوله واعداد البناء الداخلي لمهام المرحله «الكفاءه» والاخير تقصد بها الوثيقه وضع سياسه مواجهه لذلك التهديد الخارجي يقصدون به محاولات اجهاض مخططات الجماعه للسيطره والتغلغل وذلك عن طريق:

الانتشار في طبقات المجتمع الحيويه والقدره علي تحريكها.

الانتشار في المؤسسات الفاعله ويقصدون بها الجيش والشرطه.

واخيراً الاستفاده من البعد الخارجي.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل