المحتوى الرئيسى

المسبار "آفاق جديدة" يواصل اقترابه من بلوتو

07/13 17:03

يتاهب المسبار الالي (نيو هورايزونز) التابع لاداره الطيران والفضاء الامريكيه (ناسا)، ليصبح اول مجس يزور كوكب بلوتو النائي، متوجا مهام استكشاف المجموعه الشمسيه التي بدات منذ اكثر من 50 عاما.

واستغرقت رحله المسبار التي قطع خلالها 5 مليارات كيلومتر الي بلوتو اكثر من 9 سنوات.

وخلال معظم مراحل هذه الرحله -التي تعادل الدوران حول الارض 120477 مره- ظل المسبار في حالة كمون ليدخر طاقته ويحافظ علي اجهزته ويخفض تكاليف مهمه المراقبه الارضيه، كي يساعد المهمه الا تتجاوز ميزانيتها 720 مليون دولار.

وخرج المسبار من حاله السبات هذه في يناير الماضي، وهو يحلق بسرعه 14 كيلومتر في الثانيه، ليشرع في رصد مشاهداته لبلوتو واكبر اقماره تشارون.

وبلوتو -الذي يقع بعد كوكب نبتون- كوكب جليدي قزم يسبح علي حافه المجموعه الشمسيه، ويقع في منطقه تعرف باسم حزام كويبر، في الفناء الخلفي للمجموعه الشمسيه.

وحزام كويبر الذي اكتشف عام 1992 منطقه متجمده، تدور بها كويكبات صغيره في افلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون، ويعتقد ان هذه المنطقه تخلفت عن نشاه المجموعه الشمسيه قبل 4.6 مليار عام. وحزام كويبر اخر منطقه مجهوله بمجموعتنا الشمسيه، وتم اكتشاف اكثر من 40 جرما فلكيا في نطاقه.

وبعد اطلاق المسبار (نيو هورايزونز) بـ6 اشهر، وفيما كان في طريقه للكوكب، حرم الاتحاد الدولي الفلكي بلوتو من لقب كوكب ومن كونه الكوكب التاسع من كواكب المجموعة الشمسية، وبات كوكبا قزما بعد ان اكتشف اكثر من الفين من امثاله منذ اكتشافه ضمن حزام كويبر، ضمن ما يقدر بمئات الالاف من الاجرام الفلكيه.

ومنذ اكتشافه عام 1930، لا يزال بلوتو لغزا محيرا، ويرجع ذلك في جزء منه لكونه صغير الحجم بالمقارنه بالكواكب الاخري. ويبذل العلماء جهدا خارقا في تفسير كيف ان كوكبا قطره لا يتجاوز 2302 كيلومتر يمكن ان يستمر في الوجود وسط كواكب عملاقه مثل المشتري وزحل واورانوس ونبتون.

ومن قبيل المفارقه فان اكتشاف حزام كويبر، هو الذي اوجد الدافع العلمي والاموال المخصصه لمهمه السفر الي بلوتو. ويعتقد العلماء ان حزام كويبر يحتفظ بحفريات منذ نشاه المجموعه الشمسيه.

ومثله مثل مركبات فضائيه اخري تابعه لناسا -منها مهام مارينر وبايونير وفويجر خلال الفتره بين ستينيات وثمانينيات القرن الماضي- التي سبقت المسبار نيو هورايزونز في اكتشاف كواكب المجموعه الشمسيه، فانه من المقرر ان يجري تجاربه العلميه خلال تحليقه قرب بلوتو.

ولا يحمل المسبار كما كافيا من قوه الدفع التي تمكنه من ابطاء سرعته لاتخاذ مسار له حول بلوتو في منطقه حزام كويبر. وجاذبيه بلوتو ضعيفه للغايه لدرجه ان اي مركبه فضائيه ستستهلك كما كبيرا من الوقود لاستخدام مكابحها ووضع نفسها في مدار.

ويقترب المسبار في مهمته -التي بدات في يناير من عام 2006- من كوكب بلوتو القزم ليصبح علي مسافه 12500 كيلومتر من سطحه في الساعه 7:49 بالتوقيت المحلي لشرق الولايات المتحده (1149 بتوقيت جرينتش) من صباح الثلاثاء 14 يوليو الحالي.

وبعد ان ينجز المسبار دراساته لبلوتو عن كثب وقمره الرئيسي تشارون ومجموعه اخري من الاقمار الصغيره لا تقل عن 4، سيواصل المسبار رحلته في حزام كويبر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل