المحتوى الرئيسى

صناعة الموهبة

07/13 14:06

طارق الطاهر رئيس تحرير اخبار الادب

الموهوبون دائما هم الذين يصنعون الفارق لاممهم، وكلما زاد عدد الموهوبين، تقفز هذه الامم خطوات للامام، خصوصا تلك الدول، التي تعرف قدر الموهوبين، وتنمي من قدراتهم.. ونهيئ البيئه الحاضنه لهم، فالموهبه التي لا يتم رعايتها تموت.

فالدول المتقدمة دائما، تضع حزمه من المكافات للموهوبين في جميع المجالات، كما تسهل لهم من الوسائل والامكانيات، التي تدفعهم للامام، فالموهبه حاله استثنائيه، تتطلب مناخا لتؤتي ثمارها.. حكايات كثيره عن شخصيات لم تجد الرعايه والعنايه بها في دولها واستقطبتها دول اخري، فنمت موهبتها، واتيحت لها الفرص لكي تنطلق، وتحقق لها ما ارادت.

ولعل من هذه النماذج المئات من المصريين، الذين تخرجوا في الجامعات المصرية، ولكن لم يجدوا ما يشبع طموحاتهم، فسافروا للخارج، وهناك من نبغوا، وقدموا للانسانيه انجازات ساعدت في تطورها، وليس ادل علي ذلك من انجازات الدكتور احمد زويل، ودكتور مجدي يعقوب، الذي – ايضا- لم يبخل علي وطنه بجهده وخبراته المتراكمه، وهناك نماذج اخري في جميع المجالات.

تذكرت ذلك وانا اري 12 مبدعا يسطعون في مركز الابداع بالاوبرا، وهم الاسماء التي افرزتها المسابقه الادبيه، التي نظمتها جريده اخبار الادب، وحكم فيها نخبه من كبار المثقفين والنقاد واساتذه الجامعه في فروع المسابقه الـ4: المجموعه القصصيه، الروايه، ديوان شعر الفصحي، ديوان شعر العاميه، وقد خصصت للادباء تحت 35 عاما، لاتاحه الفرصه لهذا الجيل، لالقاء الضوء علي الموهوبين منه، فقد اكدت هذه المسابقه ان مصر مليئه بالمواهب، التي تستحق اولا الكشف عنها، وثانيا رعايتها، واعتقد ان تدشين هؤلاء المبدعين في احتفاليه كبيره، بحضور رموز الحياه الثقافيه، والدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافه، وقيادات الوزاره، ورجال الاعلام، يضعهم علي الطريق الصحيح، لتسليط الاضواء علي ابداعاتهم، وهو ما اشار اليه الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس اداره مؤسسه اخبار اليوم، في كلمته بالاحتفاليه، حينما قال: انه "من العار علي الاعلام المصري بانتشاره الهائل الا يسلط الاضواء علي مواهب، تستحق ابراز ابداعاتها، وان تصل لاكبر عدد من الجماهير والشباب، فمصر علي مدي تاريخها دوله ولاده في كل المجالات، بالفعل تستحق هذه الاسماء وغيرها المسانده والمؤازره من اجل رسم خريطه ابداعيه جديده، يحصل فيها المبدع علي مكانته بما يناسب ابداعاته".

هذه المسابقه نجحت في ان تطرح بقوه مجموعه من الاسماء المبدعه، لا سيما الفائز بالمركز الاول في شعر العاميه، الشاعر محمود البنا ابن الـ26 عاما، الذي استطاع ان يحوز علي ثقه لجنه التحكيم، بل تمكن من ان يحصل علي اعلي الدرجات بين كل الفائزين بالمركز الاول في كل الفروع الـ4، واحتراما لهذه الموهبه، اصدر له الدكتور احمد مجاهد، رئيس هيئه الكتاب – في غضون ايام - ديوانه الفائز في هذه المسابقه "مقام الليل"، واعتقد ان مثل هذه الخطوات هي التي ستفرز مبدعين، يحافظون علي موهبتهم، عندما يجدون الطرق مفتوحه لهم، احتراما لهذه الموهبه في بناء الاوطان.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل