المحتوى الرئيسى

بالصور| دراما رمضان.. موسم سقوط الكبار

07/13 11:06

ايام قليله تفصلنا عن خط نهايه السباق الرمضاني، الذي خاضته الدراما التليفزيونيه المصريه في منافسه شرسه علي جذب جمهور رمضان، ورغم ان كثيرين يراهنون علي مسلسلات بعينها فان السباق شهد حاله من التراجع لكثير من الاعمال الدراميه امام عدد من الاعمال الاخري، خاصه تلك التي لم يكن متوقعاً منافستها علي المراكز الاولي، في الوقت الذي تراجعت فيه اعمال دراميه خسر كثير من نقاد وجمهور الدراما التليفزيونيه رهانهم عليها، بعد ان اوشك السباق الدرامي علي نهايته، واحتلت اعمال اخري صداره المشهد الدرامي، وتستعد للوقوف علي منصه تتويج الجمهور في نهايه الشهر الكريم.

يري الناقد مجدي الطيب ان مسلسل «بعد البدايه» كان خارج كل التوقعات لكنه يعد الافضل في الموسم الدرامي هذا العام، مؤكداً ان الفنان طارق لطفي نجح في ان يقدم اداءً استثنائياً يجعله يحصل علي لقب افضل ممثل.

وقال «الطيب»: في الوقت نفسه جاء عدد من المسلسلات اقل من مستوي التوقعات المنتظره منها، مثل «وش تاني» لكريم عبدالعزيز، و«ذهاب وعوده» لاحمد السقا، ولم يحالفهما الحظ هذا العام باختيار اعمال مميزه علي قدر المستوي المتوقع منهما، بينما جاء «يا انا يا انتي» و«حاله عشق» في تصنيف الاسوا هذا العام. وحقق مسلسل «طريقي» للمطربه شيرين عبدالوهاب مفاجاه جيده، وعلي الجانب الاخر وصلت الفنانه نيللي كريم لحاله من النضح الفني تؤهلها ان تكون افضل ممثله من خلال دورها في «تحت السيطره»، وفي حين يقدم عمرو سمير عاطف عدداً من الاعمال الدراميه فانه نجح في ان يقدم حبكه مميزه في «بعد البدايه»، ليستحق افضل مؤلف، ويستحق احمد خالد موسي لقب افضل مخرج عن «بعد البدايه»، مناصفه مع خالد مرعي في «العهد».

وتابع الطيب، لـ«الوطن»: «شهدت الدراما الرمضانيه ظهور عدد كبير من الوجوه الجديده المتميزه، اهمها ثنائي جميله عوض ومحمد فراج، في «تحت السيطره»، و«رحمه» في «الصعلوك»، بينما قدم محمد عادل اداءً جيداً في «بعد البدايه»، وفيما يتعلق بالادوار الثانيه يتصدر كل من سيد رجب، وسامي العدل، اللذين قدما افضل ادوارهما هذا العام في «بين السرايات»، علي ان تستحق سلوي خطاب لقب الافضل من خلال فانتازيا «العهد».

وتري الناقده حنان ابوالضياء ان هناك تنوعاً كبيراً في مضامين مسلسلات رمضان، خلق ثراءً فنياً في تناول الموضوعات المختلفه، وياتي مسلسل «تحت السيطره» في المرتبه الاولي، يليه علي التوالي «بعد البدايه» و«الصعلوك»، مما جعل الفنان طارق لطفي يستحق افضل ممثل عن جداره، بعد تطور واضح في ادائه وامكانياته الفنيه، وياتي لقب «افضل ممثله» مناصفه بين نيللي كريم ومنه شلبي، علي ان يحصل عمرو سمير عاطف علي افضل مؤلف عن «بعد البدايه».

وتابعت: قدم الراحل سامي العدل دوراً متميزاً جداً في «بين السرايات»، ويستحق لقب افضل ممثل دور ثان، بينما حصدت اللقب للنساء الفنانه صفاء جلال عن دورها في «بعد البدايه»، وتستحق جميله عوض لقب افضل وجه جديد بفضل ما تملكه من مقومات تمثيليه وقدرات واضحه علي التقمص.. وبالنسبه للاضعف والاسوا في رمضان فهناك عدد من العوامل تحكم هذه الفئه، تختلف من ناقد الي اخر، فهيفاء وهبي قدمت دوراً مركباً في مسلسل «مريم»، ولكنه يعتبر عادياً، لان هيفاء ليست ممثله، وبالتالي لا يمكن اعتباره من الاعمال السيئه، بينما يستحق مسلسل «اولاد السيده» لقب الاسوا عن جداره، من حيث التاليف والاخراج الذي كان اشبه بالقص واللصق دون المستوي، سواء من المؤلف مجدي الابياري، او المخرج هاني اسماعيل.

الناقد محمد صلاح الدين، اكد ان هناك ارتفاعاً ملحوظاً في مستوي الاعمال الدراميه هذا العام، بدات في الظهور خلال النصف الثاني من شهر رمضان، فاعتمدت علي عدد كبير من العناصر المشوقه والتفاصيل الجيده، اهمها «تحت السيطره»، الذي نجح في ان يسيطر علي الموسم الدرامي، وياتي في المركز الثاني مسلسل «بعد البدايه»، ويليه في المركز الثالث «حاره اليهود».

وتابع «صلاح الدين»: «نيللي كريم تستحق لقب افضل ممثله، مناصفه مع منه شلبي، التي قدمت دوراً مهماً ورائعاً من خلال شخصيه ليلي هارون الفتاه اليهوديه، اما المفاجاه هذا العام فكانت في اداء «دينا»، من خلال دورها في «حواري بوخارست»، لانها اقتحمت من خلاله منطقه جديده تبرز مهاراتها التمثيليه، ويستحق طارق لطفي لقب احسن ممثل مناصفه مع امير كراره، الذي قدم دوراً جيداً علي مستوي الاداء، وتقمص الشخصيه من خلال الخوض في تفاصيلها بمهاره عاليه، وهو ما يضع الفنان خالد الصاوي خارج المنافسه هذا العام، بشخصيه غير مكتوبه بشكل جيد، هو ومصطفي شعبان، الذي يقدم عملاً يظهر فيه بشكل مكرر.

وعلي جانب التاليف والاخراج قال «صلاح الدين»: «الكاتبه مريم نعوم، قدمت عملاً جيداً ومتماسكاً من حيث المضمون، وله حبكه قائمه بذاتها ومتميزه، تتناول موضوع الادمان بشكل مختلف عما قدم علي الشاشه من قبل، بينما نجح المخرج محمد بكير في مسلسل «حواري بوخارست»، في ان يقدم عملاً استثنائياً، من خلال تنوع زوايا الكاميرا المختلفه، معتمداً علي ايقاع السينما المتنوع، وفي الوقت نفسه نجح في ان يقدم احمد خالد موسي عملاً جيداً ومتميزاً كان ظاهراً في المشاهد الخارجيه لـ«بعد البدايه».

وتابع محمد صلاح الدين: استحوذ مسلسل «حاره اليهود»، علي افضل ادوار ثانيه، فقدم الثلاثي سيد رجب ووليد فواز واحمد كمال ادواراً مهمه جداً، فادوار الفتوات كانت واقعيه، بينما نجح احمد كمال في تقديم دور اليهودي من خلال اداء هادئ غير مفتعل، ومتزن الي حد كبير، بالاضافه الي دور صفاء الطوخي، حيث طوعت تقاسيم وجهها بشكل مرعب، وعبرت من خلال عينيها وملامحها بطريقه احترافيه شديده، ومن الوجوه الجديده المميزه جميله عوض، في «تحت السيطره»، ونجحت في ان تبدا مسيرتها الفنيه بدور علق في اذهان الجمهور بشكل كبير، فهي محترفه في تقمص الشخصيه والاداء، كما نجح الفنان محمد عبدالرحمن في ان يحجز لنفسه مكاناً ككوميديان تلقائي بشكل كبير، وعلي الجانب الاخر اثبتت ساره سلامه انها مجرد وجه جميل، يخفي خلفه قدرات تمثيليه ضعيفه، وانفعالات فارغه من الاحساس.

واختار الناقد نادر عدلي مسلسل «الف ليله وليله» كافضل عمل فني في موسم الدراما الرمضانيه، علي ان يحصل الكاتب محمد ناير علي لقب افضل مؤلف عن المسلسل نفسه؛ بسبب الحبكه والاحداث الدراميه الشيقه والكتابه المتماسكه التي قدمها من خلال العمل، بينما يحظي الفنان ظافر العابدين بلقب افضل ممثل عن دوره في مسلسل «تحت السيطره»، وتحصل نيللي كريم علي افضل ممثله مناصفه مع منه شلبي.

وقال «عدلي»: مسلسل «العهد» احتفظ لنفسه بعدد كبير من العناصر الجيده، اولها المؤلف محمد امين راضي، والمخرج خالد مرعي، ويستحق ان تحصل كل من شيرين رضا، واروي جوده، وصبا مبارك، علي افضل ادوار ثانيه، بعد تالق واضح في الاداء، كما يستحق تامر محسن لقب افضل مخرج عن «تحت السيطره»، وتالق احمد بدير في افضل دور ثان في «استاذ ورئيس قسم»، الذي يستحق ان يشاركه فيه سيد رجب عن دوره في «حاره اليهود».

وتابع «عدلي»: جاءت الفنانه دنيا سمير غانم دون التوقعات هذا العام، من خلال نص واداء ضعيف، ليعتبر العمل فرصه ضائعه، بدلاً من تقديم شكل جديد للكوميديا، التي تعتبر اضعف العناصر الرمضانيه، كما في «لهفه»، و«لما تامر ساب شوقيه»، ليكون «يوميات زوجه مفروسه» لداليا البحيري هو افضلها، وبرغم ان المخرج معتز التوني قدم عدداً كبيراً من الاعمال الناجحه والمميزه فان «لهفه» لم يكن علي المستوي الفني المطلوب من حيث الاخراج، بالاضافه الي ان يوسف معاطي لم يقدم نصاً جيداً في «استاذ ورئيس قسم».

وقالت الناقده ماجده خير الله: «دراما رمضان هذا العام شهدت ظهور عدد كبير من الممثلين والوجوه الجديده مع كثره الاعمال، وافضلها «تحت السيطره»، واري ان الاسوا في رمضان هو «حاله عشق»، و«مولانا العاشق»، فهما من الاعمال السيئه جداً، وبهما حاله من فقدان الوعي اثناء الكتابه، واستهانه شديده بالحكايه.

واضافت «خير الله»: «افضل ممثل هو طارق لطفي، واداؤه كان مفاجئاً للجميع، والدور مليء بالتعقيدات، كما انه حمل المسلسل علي عاتقه وكان علي قدر المسئوليه، ووضع في المكانه التي يستحقها، والاسوا كان مصطفي شعبان لاصراره علي تقديم نفس الشخصيه، كانه ليس لديه القدره علي التلون، متجاهلاً الجمهور الذي بدا يشعر بـ«القرف»، وافضل ممثله نيللي كريم، وغاده عبدالرازق، لادائهما الرائع ومجهودهما الذي لا يستهان به، والاسوا هي مي عز الدين، التي كان عليها ان تفهم الشخصيه التي ستؤديها جيداً، وتقرا الورق الذي بين يديها بعنايه، لكي تدرك المعني الحقيقي للرومانسيه وتختار بشكل صحيح، ولقب افضل مخرج يتنافس عليه اسلام خيري، وتامر محسن، واحمد خالد موسي، فهؤلاء نجحوا في اختيار النص والممثلين وايقاع العمل، وكانت لهم وجهات نظر ظهرت في الكادرات، بينما يستحق المخرج محمد النقلي لقب الاسوا، لان ايقاعه اصبح خارج الزمان، فهو يعتمد علي الطرق القديمه في الاخراج، ولقب افضل مؤلف تستحقه مريم نعوم، وعمرو سمير عاطف، وهاله الزغندي، لان نصوصهم جيده، والاسوا احمد محمود ابوزيد في «ولي العهد»، وفتحي الجندي في «يا انا يا انتي»، لانهما فقدا المنطق في تصوير الحدث، وقدما تجميعه من اعمال سابقه، لم تلقَ هي الاخري النجاح، لانهما اتجها الي الاستسهال.

وقال الناقد محمود قاسم: لم استطع متابعه كل الاعمال لكثرتها، ولكن من بين ما شاهدته اري ان أفضل الأعمال هو مسلسل «بين السرايات»، الذي سلط الضوء علي منطقه مهمه في محافظه الجيزه، ورصد التحولات التي طرات عليها، كما ان لديه اكثر من مستوي اجتماعي، بالاضافه لتنوع الاشخاص به، فمنهم من لديه طموح من اساتذه الجامعه، والطلبه، كما ناقش المسلسل ظاهره مهمه، هي التجاره بالكتب الجامعيه، كما ان المسلسل به علاقات متشابكه، والاسوا في دراما هذا العام هو مسلسل «لعبه ابليس» من وجهه نظري، وافضل ممثل ممن رايتهم في رمضان، هو سيد رجب، عن دوره في «حاره اليهود»، فقد قدم الدور بشكل مميز، والاسوا في دراما رمضان كان امير كراره في «حواري بوخارست»، وتتالق اكثر من ممثله فنجد «سيمون»، ومنه شلبي، ونيللي كريم، ادّين بشكل رائع لفت الانظار اليهن، بعكس فيفي عبده، التي تبدو سيئه جداً، بينما تتالق سلوي محمد علي، وتميم عبده في افضل دور ثان، والاسوا دلال عبدالعزيز واشرف زكي في «حق ميت»، واري المخرج سامح عبدالعزيز، والمؤلف احمد عبدالله، هما الافضل في «بين السرايات»، من بين الموجودين، بعكس المخرج احمد نور، والمؤلفه اماني ضرغام، في «يوميات زوجه مفروسه جداً»، فكانا دون المستوي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل