المحتوى الرئيسى

البوسنة "تدين بشدة" الاعتداء على رئيس الحكومة الصربي

07/11 23:08

توقيف شرطيين سابقين متورطين في مجزرة سريبرينيتسا

البوسنه تستعد لدفن 136 من ضحايا سريبرينيتسا

البوسنه.. منقسمه بعد 20 عامًا علي مجزره سريبرينيتسا

الكراهيه سائده في سريبرينيتسا بعد 20 سنه علي المجرزه

رئيس وزراء صربيا سيشارك في ذكري اباده سريبرينيتسا

مجلس الامن يؤجل التصويت علي قرار حول سريبرينيتسا

سريبرينيتسا: دانت رئاسه البوسنه السبت بشده اصابه رئيس الحكومة الصربي الكسندر فوسيتش اثر تعرضه للرشق بالحجاره اثناء مشاركته في احياء ذكري ضحايا سريبرينيتسا في البوسنه، الامر الذي كانت بلغراد وصفته بـ"محاوله الاغتيال" مطالبه بـ"ادانه علنيه".

وجاء في بيان للرئاسه الثلاثيه في البوسنه انها "تدين باشد العبارات الممكنه وتاسف بشده لاعتداء اليوم". وطالبت الرئاسه بالتحقيق لتحديد المسؤولين عن هذا الاعتداء.

وفي وقت سابق طالبت وزاره الخارجيه الصربيه السلطات البوسنيه بـ"ادانه علنيه لمحاوله اغتيال" رئيس الحكومه الصربيه الكسندر فوسيتش، الذي اصيب في راسه اثر تعرضه للرشق بالحجاره خلال مشاركته في احياء ذكري ضحايا سريبرينيتسا في البوسنه.

وجاء في مذكره الاحتجاج التي سلمت الي وزاره الخارجيه البوسنيه "ننتظر من السلطات البوسنيه ان تدين علنا محاوله الاغتيال التي تعرض لها رئيس الحكومه الصربيه".

وكان فوسيتش اصيب في راسه جراء رشقه بالحجاره خلال احياء الذكري العشرين لمجزره سريبرينيتسا، ما اضطره الي المغادره سريعا، ورغم ذلك تعهد مواصله سياسه "المصالحه" بعدما كانت بلغراد دانت "هجوما علي صربيا كلها".

ورغم الحادث اكد فوسيتش التزامه المصالحه مع مواطني البوسنه المسلمين. وقال بعد عودته الي بلغراد "اسف لحصول امر كهذا، واسف لعدم ادراك البعض لنيتنا الصادقه لبناء صداقه بين الصرب وشعب البوسنه (المسلمين)". وتابع "يدي تبقي ممدوده (لمسلمي البوسنه) وساواصل سياستي للمصالحه".

وسارع رئيس بلدية سريبرينيتسا كميل دوراكوفيتش الي التنديد بالحادث، وصرح للصحافيين "انه فعل عقول مريضه استغلت هذا الحدث الكريم. لقد عانق فوسيتش اليوم منيره سوبازيتش رئيسه جمعيه امهات سريبرينيتسا (...) لقد حاول بذلك التعاطف مع حزننا والمنا"، مؤكدا عزمه علي الاتصال بالمسؤول الصربي ليقدم اليه اعتذاره.

وتضم جمعيه امهات سريبرينيتسا النساء اللواتي فقدن ازواجهن وابناءهن واشقاءهن واباءهن في هذه المجزره التي ارتكبتها قوات صرب البوسنه في تموز/يوليو 1995 واسفرت عن مقتل ثمانيه الاف رجل وفتي.

من جهتها، اكدت سوبازيتش ان الحادث "لم يكن هجوما علي فوسيتش بل علي كرامتنا".

وصرحت لموقع "كليكس دوت با" الاخباري "انه فعل مجموعه اشخاص لم اشاهد بينهم ضحايا" سقطوا في المجزره.

واضافت سوبازيتش "ويا للاسف فان المسؤوليه ستقع علينا. لقد خاب املي الي حد بعيد واشعر كان الحادث طاولني شخصيا".

وكان عشرات الاف الاشخاص احتشدوا السبت في سريبرينيتسا في البوسنه للمشاركه في مراسم احياء الذكري العشرين للمجزره التي اعتبر القضاء الدولي انها تشكل اباده.

وكان فوسيتش اعرب عن نيته المشاركه في تلك المراسم منتقدا "الجريمه الفظيعه" التي وقعت في سريبرينيتسا من دون ان يستخدم مصطلح اباده.

وكان وضع لتوه ورده امام نصب يحمل اسماء اكثر من 6200 ضحيه تم التعرف علي هوياتهم ودفنوا في المقبره حين بدا الحشد يهتف "الله اكبر" ويرشق حجاره في اتجاهه. وحاول البعض التعرض له مباشره.

ولاحظ مراسلو فرانس برس ان اشخاصا كانوا يتولون حمايه رئيس الوزراء اصيبوا ايضا جراء رشق الحجاره. ومحاطا بحراسه الشخصيين، نجح فوسيتش في مغادره المكان وهو يركض بحمايه حراسه وفوق راسه مظله فيما كان المنظمون يدعون عبر مكبرات الصوت الي التزام الهدوء.

ونقلت وكاله الانباء الصربيه الرسميه تانيوغ عن مسؤولين في المكان ان فوسيتش اصيب في راسه وتحطمت نظارتاه.

وسرعان ما بدا شيخ باقامه الصلاه فاستدار المشاركون لادائها بانتظار ان تواري نعوش 136 من ضحايا مجزره تموز/يوليو 1995 تم التعرف مؤخرا علي هوياتهم.

وفي بلغراد اعتبر وزير الخارجيه الصربي  ايفيكا داسيتش ان الحادث يشكل "هجوما علي صربيا". وقال في بيان ان "رئيس الوزراء تصرف كرجل دوله عبر اتخاذه قرارا بالتوجه (الي سريبرينيتسا) للانحناء امام الضحايا (...) انه ليس هجوما علي فوسيتش فحسب بل علي كل صربيا وسياستها (من اجل) السلام والتعاون الاقليمي".

من جهتها قالت امراه من المشاركين ان رئيس الحكومه "اتي للاعتذار منا (...) ولكننا نحن من سينظر الينا اليوم كوحوش".

وقبيل توجهه الي سريبرينيتسا، وجه رئيس الوزراء الصربي رساله مفتوحه السبت ندد فيها ب"الجريمه الفظيعه". وقال "لقد مضي عشرون عاما علي وقوع الجريمه الرهيبه في سريبرينيتسا. ولا اجد الكلمات التي يمكن ان تعبر عن الحزن والاسف علي الضحايا، او عن الغضب حيال الذين ارتكبوا تلك الجريمه الفظيعه". لكنه لم يستخدم كلمه "اباده".

وقبل عشرين عاما، في تموز/يوليو 1995، وفيما اعلنت الامم المتحده سريبرينيتسا "منطقه محميه"، قتلت القوات الصربيه البوسنيه فيها نحو ثمانيه الاف رجل وفتي مسلم، فارتكبت بذلك اسوا مجزره منذ نهايه الحرب العالميه الثانيه.

وقالت بيغاجيتا صالحوفيتش (51 عاما)، ووالدها من بين الذين دفنوا السبت، "عندما علمت ان بقايا والدي وجدت، شعرت وكانه مات للتو"، وهي التي فقدت في المجزره ايضا شقيقها كما ان اثنين اخرين من اشقائها قتلا في بدايه الحرب ولم تظهر جثثهما حتي الان.

ومن واشنطن، ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان بـ"اباده سريبرينيتسا" مؤكدا ان بلاده تبقي "عازمه علي مساعده شركائها في البلقان لتضميد جروح الماضي".

وشارك في المراسم في سريبرينيتسا عدد من المسؤولين الدوليين منهم الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون، الذي توصلت ادارته الي اتفاقات دايتون للسلام التي انهت النزاع البوسني.

وكان كلينتون شارك ايضا في الذكري العاشره للمجزره.

وكان الرئيس الصربي في تلك الفتره بوريس تاديتش المؤيد لاوروبا، حاضرا في 2005 ايضا، وكذلك في 2010 في الذكري ال15 للمجزره.

وترفض صربيا مصطلح "اباده". وما زال هذا الموضوع يثير جدلا علي المستوي السياسي الدولي ويربك العلاقات بين صربيا والبوسنه.

وقد استخدمت روسيا، التي تدعم صربيا، الاربعاء حقها في النقض ضد مشروع قرار في الامم المتحده حول سريبرينيتسا. ورحبت بلغراد بالقرار لكن عائلات الضحايا اعربت عن اسفها، معتبره انه "يجعل المصالحه متعذره".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل