المحتوى الرئيسى

طرابلس تحتفل بإخراج «الأثر الشريف»

07/11 01:01

تسابق ابناء طرابلس والشمال، يوم امس، الي الجامع المنصوري الكبير بعد صلاتيّ الفجر والعصر، لزياره «الاثر الشريف» الذي يتمّ اخراجه في يوم الجمعه الاخير من شهر رمضان، ليتبارك المؤمنون فيه علي وقع الابتهالات والمدائح النبويه، وذلك في تقليد اسلاميّ تاريخيّ لا تزال طرابلس تحافظ عليه، وتنفرد به عن سائر المدن، خصوصاً بعدما خصَّها السلطان عبد الحميد الثاني بهذا «الاثر».

ما هو «الاثر الشريف» وكيف وصل الي طرابلس؟

في العام 1889، وصلت فرقاطه عسكريَّه عثمانيَّه الي الميناء بقياده خالص باشا. حينها، كانت تحمل هديه السلطان عبد الحميد الثاني الي طرابلس، وهي عباره عن شعره من لحيه النبي محمد، وذلك لمناسبه اعاده ترميم المسجد «التفاحي» في حيّ النصاري في الزاهريه، والذي اطلق عليه في ما بعد اسم «الحميدي» تيمناً باسم السلطان العثماني.

وخرجت حينها المدينه بشيبها وشبابها لاستقبال «الاثر الشريف»، يتقدمّهم المشايخ والعلماء. وعمَّت الافراح ارجاء المدينه لاكثر من اسبوع، حيث اُقيمت الموالد في سائر المساجد، كما اقيمت حلقات الذكر احتفالاً بتخصيص السلطنه العثمانيه طرابلس باثر نبويّ.

وبما انَّ المسجد «التفاحي» كان خارج اسوار المدينه القديمه، وكان العلماء يخشون علي الاثر من السرقه، اقترح مشايخ ووجهاء طرابلس، في مقدمتهم الشيخ علي الميقاتي، نقل «الاثر الشريف» الي الخلوه الميقاتيه في الجامع المنصوري الكبير، والتي كانت تُستخدم لمواقيت الصلاه وقراءه القران وتحفيظه. وقد استقر الراي علي ذلك، وباتت الخلوه الميقاتيه تعرف بغرفه «الاثر الشريف»، وبات الوالي ووجهاء واعيان المدينه يصلّون فيها في الاعياد والمناسبات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل