المحتوى الرئيسى

عيد اسطفانوس: حكايات الهزيع الأخير

07/10 17:52

احمد محمّد امين: حينٌ اخرُ

اسرائيليون يتحركون ضد قرارات بمقاطعه مسارح عربيه

ريكي مارتن: لم احسُّ يوماً انني اختلف عن غيري

عبد الله ابو بكر يفوز بجائزه بلند الحيدري المغربيه

اهانني صدي صوت ارتطامها في السكون المطبق

 وصرير دفع المزاليج الطويله اخترق اذناي كسهام من نار

الدموع حفرت اخدودا عميقا علي خدي العض

خلف الاسوار امراه تجهش بالبكاء

السماء اشفقت عليِّ انا الطريد في العتمه وحيدا

تضاغطت الغمامات الداكنه لتفسح طريقا لشعاع نحيل من قمري الحزين

 دلفت من الباب الاخير في العربه الاخيره من قطار المساء

بعد غياب طويل طويل ساعود الي مدينتي الحبيبه 

ساحاول ايقاف آلة الزمن اللعينه

 تلك التي نهشت مني كل هذه السنين

ساقف انا متانقا كالعاده في نفس الموعد علي ناصيه الشارع

 وبينما يتصاعد اللحن القديم من مذياع المقهي المجاور

تتهادين انت  متباطئه بفستانك الوردي

نتبادل نظرتين او ثلاث هي كل عمر المسافه

بدا كل شيئ مرتبا كما تمنيته

او انك جئت ولكني لم ارك

 القطار لم يعد يمر من هنا

وشجره السنط العجوز تبكي دموعا صمغيه

يميل عليها يواسيها بعض من ذكور النخيل العقيمه

 والرصيف المتهالك ينعي ايام الزحام الخوالي

وحروف متاكله علي لوحه عرجاء  تستند علي بقايا سور

والقطار لم يعد يمر من هنا

لم نعد نسمع صفير الاقتراب المحبب

لم نعد نسمع صيحات البنات الرقيقه بزي المدرسه

لم نعد نري تمثيليات الشهامه من الفتيان الغر

لم نعد نري النظرات الباحثه كل عن رفيق

لم نعد نري الفتي المتانق يدافع باستماته

عن مكان خال  محجوز في القلب 

والقطار لم يعد يمر من هنا

 لم نعد نري الفتيه يرسمون رمز الحب  علي خشب الكراسي وزجاج النوافذ

لم نعد نري الحروف الاولي والسهام النافذه في القلوب الغضه

ولم يعد صارف التذاكر العجوز خلف نظارته السميكه يرقبنا من النافذه العتيقه

في الرحله الاخيره  دمعت كل العيون 

وزحف القطار متباطئا واغلقت نافذه التذاكر الي الابد

والقطار لم يعد يمر من هنا

وبكت شجره السنط العجوز دموعا صمغيه   

الدنيا ليل والناس نيام والقمر يحتل  نصف الكون

والسمكهاللعوب تصنع الدوائر علي صفحه المياه

قرب الشاطئ ضربه مجداف مجهده لصياد عجوز

نصب شباكه وشراكه بحرفه السنين في انتظار السمكه اللعوب

والسمكه اللعوب تصنع الدوائر في دلال

Comments

عاجل