المحتوى الرئيسى

البرلمان الفرنسي يستضيف ندوة حول دور مصر في استعادة الاستقرار بليبيا

07/10 10:39

في اطار الاهتمام البالغ الذي توليه فرنسا للاوضاع في ليبيا ، عقدت اليوم الخميس بمقر الجمعيه الوطنيه الفرنسيه “البرلمان” مائده مستديره تحت عنوان “البترول سلاح في خدمه التنمية الاقتصادية والسياسيه المستدامه في ليبيا” ، تحت رعايه هيرفي موران وزير الدفاع الاسبق وعضو مجلس النواب.

وشارك في هذا اللقاء – الذي نظمه معهد الاستكشاف والامن باوروبا وجمعيه الصحافه الاوروبيه من اجل العالم العربي – مصطفي الهوني نائب رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي المعني بالاقتصاد والبترول (سابقا) والخبير التونسي في الشئون الليبيه جمعه الجسمي وامل شيفرو مديره الدراسات بمعهد الاستبصار الاقتصادي لعالم البحر المتوسط.

وتولي اداره الندوه ايمانويل دوبيي رئيس معهد الاستكشاف والامن باوروبا.

وبحث المشاركون اهميه دور مصر لاستعاده الاستقرار في ليبيا ومخاطر انتقال حاله الفوضي من الاراضي الليبيه الي تونس في ضوء استقطاب الالاف من الشباب التونسي الي الجهاد وتداول كم كبير من الاسلحه للدول المجاوره لليبيا.

وتحدث في هذا الشان الخبير في الملف الليبي جمعه جسمي الذي اشار الي الاجتماع الذي انعقد علي مستوي دول جوار ليبيا العام الماضي بتونس بمشاركه مصر والجزائر والسودان وخرجت عنه سلسله من القرارات ، الا انه سرعان ما اصطدمت تلك المحاولات مع التباينات في الرؤي والمشاريع بين دول الجوار نفسها ، ثم انعقدت ثلاثه اجتماعات متتاليه اخري بعد اجتماع تونس الا ان العامل الدولي كان اكثر تاثيرا من الدور الاقليمي.

ويقول الخبير جمعه جمسي انه بقدر ما تدخلت دول الجوار لايجاد مخرج حقيقي لهذه الازمه اصطدمت بمواقف اوروبيه او امريكيه ، بالاضافه الي انخراط روسيا في هذا الملف خلال الاشهر الماضيه.

وحول الدور المصري في الملف الليبي ، شدد جمعه جسمي علي ان لمصر دورًا اساسيًا في الملف الليبي ، وانه منذ الاجتماع الاول لدول الجوار الليبي سعت الخارجيه المصريه جاهده الي ان تكون القاهره صاحبه اللجنه السياسيه وكذلك الاقتصاديه انطلاقًا من حجم وثقل مصر في هذا الملف ، وتولت مصر اللجنه السياسيه.

وتابع ان مصر تقوم بدور اساسي ، فعلي المستوي السياسي جمعت الفرقاء الليبيين ، وكذلك مشايخ القبائل الليبية الذين اجتمعوا في مصر ، واطلقت عمليه مصالحه في اطار حوار ما زال متواصلاً بين كافه الاطراف.

من ناحيه اخري ، تناول المشاركون التحديات السياسيه والاقتصاديه التي تواجهها ليبيا واستخدام البترول كعنصر لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، بالاضافه الي الاستغلال الامثل لمواردها، لا سيما في انتاج الطاقه الشمسيه.

واكد النائب مصطفي الهوني ضروره تحقيق توافق في ليبيا للشروع في تشكيل حكومه موحده وبناء مؤسسات.

وبشان دور فرنسا في دعم ليبيا ، اكد ان فرنسا عندما تدخلت عسكريًا لاسقاط القذافي ثم اختفت عن الساحه، دخلت دول اخري مثل تركيا وحققت مكاسب كثيره ، وتساءل “هل قضيه ليبيا تمثل اولويه لكل دول اوروبا مثل ايطاليا” ، مؤكدًا ان الاختلاف في الرؤي يعطل دعم الشرعيه.

واضاف ان التنمية المستدامة تتعلق بثلاثه جوانب وهي الاقتصادي والاجتماعي والحفاظ علي البيئه ، وترمي الي الحفاظ علي حقوق الاجيال المستقبليه ، وتحقيقها يحتاج الي التخطيط الاستراتيجي.

وتابع ان الواقع ان ليبيا حققت بعض الانجازات حيث انتقلت الاميه (1970 الي 2010 ) من 40% الي اقل من 10% ، فيما بلغ عدد الطلبه الذين يذهبون للمدارس 95% ، كما تم بناء طرق بطول 20 الف كم.

واوضح النائب الليبي ان هناك ما لا يقل عن عشره موانٍ ما بين نفطيه وتجاريه شيدت خلال 40 عاما الماضيه ، بالاضافه الي 4 مطارات دوليه وسته مطارات اخري.

وذكر ان نسبه مشاركه المراه في العمل تصل الي 32% ، وهي نسبه مقبوله مقارنه بما كان سائدًا في السبعينات، مؤكدًا ان الكثير من الانجازات تحققت ولكنها كميه وليست نوعيه سواء في التعليم او الصحه او البنيه الاساسيه.

ولفت الي ارتفاع نسبه البطاله في ليبيا (نصف مليون عاطل غالبيتها من الشباب والنساء) بالرغم من وجود ما بين 1.5 و 2 مليون عامل اجنبي، وهو واقع في غالبيه الدول النفطيه.

واوضح ان الاحصائيات تقول ان متوسط دخل الفرد في ليبيا 14 الف دولار سنويًا ، الا ان ذلك لا ينطبق علي اكثر من %80 من العاملين الليبيين الذين يتقاضون اجرًا يبلغ عشر هذا الرقم ، عازيًا ذلك الي عدم وجود اليه لتوزيع الدخل بشكل عادل.

من جانبها ، استعرضت السيده امل شيفرو مديره الدراسات بمعهد الاستبصار الاقتصادي لعالم البحر المتوسط التحديات الاقتصاديه التي تواجهها ليبيا كدوله مصدره للبترول في ضوء التراجع الحاد لاسعار النفط بمقدار %40 خلال السنوات الماضيه وتراجع الانتاج نتيجه عدم الاستقرار عقب سقوط القذافي من 1.4 مليون برميل بترول/يوميًا الي ما بين 300 و 400 الف برميل في الوقت الحالي.

واكدت الحاجه الملحه لتوحيد الرؤيه الاوروبيه لاستعاده الاستقرار في ليبيا من خلال المبعوث الخاص للامم المتحده برناندينو ليون الذي يحاول اتمام المصالحه بين الفصائل الليبيه.

Comments

عاجل