المحتوى الرئيسى

نكشف سر استخدام التيتانيوم المسرطن في تصنيع الحلاوة الطحينية ودور الأجهزة الرقابية ووزارة الصحة في مكافحة الغش المميت

07/10 09:54

اكد محمد عبد الحليم مفتش الاغذيه بمديريه الصحه بالبحيره ان تصنيع الحلاوه الطحينيه في اغلب الاحيان يتطلب اضافه مواد مضافه اما لاكساب اللون او الطعم او التثبت او الحفظ ولقد استخدم في عمليه تبييض الحلاوه ماده تعرف باسم التيتانيوم عند تصنيع حلاوه الطحينيه حيث ان العديد من المصانع الخاصه بالطحينه تستخدم ماده مبيضه تجعل الحلاوه الطحينيه اكثر بياضاً ونصعاً مما يزيد من الاقبال عليها وبالتالي تظهر انها سليمه وخاليه من العيوب .

يُقبل العديد من الناس وخاصه كبار السن والاطفال علي تناول الطحينيه حيث كما اسلفنا تتصف حلاوه الطحينيه بالعديد من الصفات مثل الطعم الحلو والناتج من اضافه السكر بكميه كبيره وكذلك احتواؤها علي زيوت عديده كما ان سهوله هضمها ادي الي زياده الاقبال عليها فهي تذوب وتهضم بشكل كبير في الفم ومن اسباب اقبال الناس عليها بالاضافه للون والطعم والقوام فهي ماده غذائيه رخيصه الثمن . ولكن للاسف هناك العديد من المحاذير عليها منها:

ان استهلاك كميات كبيره من الطحينيه له تاثير بزياده الوزن حيث انها تحتوي علي نسبه كبيره من السعرات الحراريه لذلك يجب الحرص من هذه النقطه المهمه التي قد تؤدي الي حدوث السمنه وارتفاع السكر في الدم وخاصه انها كذلك لا تحتوي علي الياف غذائيه وخاصه بعد ازاله والتخلص من القشره .

من المشاكل الحديثه التي وجدت من استخدام حلاوه الطحينيه هو ما يضاف لها من مواد مضافه خاصه المواد التي تعطي اللون الابيض وتزيد من بياض الطحينيه وهي ماده"التيتانيوم" والتي تشير الدراسات العلميه ان له دور كبير في حدوث مشاكل صحيه وخاصه السرطان لذلك فانه يجب علي الجهات الخاصه المسؤوله عن مراقبه سلامه الغذاء الحرص علي عدم ترك حريه للمصانع لاضافه هذه الماده بشكل عشوائي بل يجب مراقبتهم والحرص علي توعيتهم وكذلك اخذ عينات بين الحين والاخر لان التاجر لايهمه الا تسويق هذه المنتجات التي يقوم بتصنيعها دون اي حرص علي استخدام المضافات المسموح بها وبالكميات المطلوبه والمقننه لذلك يجب الحرص علي متابعه ذلك.

كانت التجارب السابقه علي الحيوان والابحاث علي السكان او العاملين في مناطق تصنيع التيتانيوم من شديدي التعرض لاكاسيد التيتانيوم اكبر دليل علي براءته من التهم والادعاءات المنسوبه اليه، ولكن ما هذه الجلبه حول استخدامه في الاونه الاخيره والادله التي اثبتت انه مسرطن رغم ما اثبتته التجارب علي الانسان والحيوان من كونه غير مسرطن ولا سام. الاجابه هي ان التكنولوجيا المتقدمه هي السبب الاول والاخير، فمعدن التيتانيوم في حد ذاته غير مسرطن ولكن التقدم الشديد في التكنولوجيا التي تستخدم في تصنيعه سواء في المواد الغذائيه او في مستحضرات التجميل والعنايه بالبشره هي المسؤوله وحدها.

بسبب التقدم العالي في التكنولوجيا الدقيقه التي تصغر ذرات المواد المستخدمه لدرجه لا نتخيلها بحيث تحصل منها علي اعلي فائده صناعيه واعلي درجه من الدقه والجوده والجاذبيه للمستهلك, هذه التكنولوجيا تسمي Nanotechnology او تكنولوجيا المواد الدقيقه ففيها يتم تصغير الذرات لدرجه لا يتخيلها عقل بحيث تكون ماده ثاني اكسيد التيتانيوم في هذه الحاله من دقه جزيئاتها اعلي في درجه تبييضها الذي هو الهدف من ادخالها في الصناعه من اجل التبييض، فكلما زادت الجزيئات دقه كانت قدره الماده علي التبييض وتحسين الصناعه اكثر، وكلما كانت اكثر وقايه وحمايه من الضوء في حاله مستحضرات التجميل, ويزداد التقدم وتزداد الجزيئات في دقتها ويتحسن المنتج الغذائي او التجميلي ومن هنا يحدث الخطر, فجزيئات المعدن في حالتها الطبيعيه التي خلقها الله ويتعرض لها الانسان لا يمكن لها ان تسبب السرطان لانها جزيئات خشنه او ناعمه نعومه طبيعيه لا تنفذ من خلال البشره او من خلال الجهاز التنفسي او الجهاز الهضمي، وبذلك لا يحدث السرطان لانها تحذف خارج الجسم، اما في حاله الجزيئات الدقيقه فقد اثبتت الدراسات علي مستخدمي مستحضرات التجميل انها تنفذ الي طبقات البشره وانه قد تم معاينتها بالفعل بالاشعه فوق البنفسجيه خاصه بعد 4-6 اسابيع من الاستخدام فوجدت هذه الدقائق من ثاني اكسيد التيتانيوم في طبقات البشره وهنا يحدث السرطان بالفعل، والامر ينطبق علي الغذاء انه كلما زادت التكنولوجيا لزياده تبييض المنتج الغذائي كانت الذرات المستخدمه من ثاني اكسيد التيتانيوم ادق وكان هذا سببا في حدوث الاورام السرطانيه التي تظهر بكثره تناول هذه الاغذيه.

تقوم بعض الشركات المنتجه لحلاوه الطحينيه بانتاج حلاوه عاليه البياض حيث تستخدم في ذلك الماده المبيضه المعروفه باسم ثاني اكسيد التيتانيوم والمسموح باضافتها في صورتها النقيه في المنتجات الغذائيه. ويصبح استخدامها ضاراً علي صحه الانسان والحيوان عند ارتفاع نسبتها عن الحدود المسموح بها في المنتج الغذائي. وتعتبر اشد خطراً عند قيام مصانع الاغذيه باستخدام الصوره التجاريه من هذه الماده وهي غير نقيه ويحتوي علي العديد من الشوائب من المعادن الثقيله مثل الرصاص والنحاس والزئبق والتي تؤثر علي طبيعه الخلايا البشريه حيث تحولها الي خلايا غير عاديه وفي اغلب الاحوال تكون من الانواع السرطانيه.

ينبغي ان تكون الاغذيه التي يتناولها الانسان سليمه وصالحه للاستهلاك الادمي، فكثير من الامراض يصاب بها الانسان عن طريق تناول الاغذيه وقد تسبب اضرارا كثيره وقد تكون في بعض الاحيان مميته. ومما يلاحظ ان العادات الغذائيه بجمهوريه مصر العربيه قد تغيرت خلال العقدين الماضيين وواكب ذلك تطوير طرق جديده لانتاج الاغذيه واعدادها وتوزيعها، لذا اصبحت الرقابه الغذائيه الفعاله امراً ضرورياً لتجنب الاضرار الصحيه والاقتصاديه للامراض التي تنقلها الاغذيه. 

ينبغي ان تقوم الاجهزه الرقابيه في مصر بتكثيف الجهود الرقابيه علي جميع المواد الغذائيه ولا يقتصر الجهود علي الجولات الرقابيه فقط والكشف علي المنشاه الغذائيه بل الرقابه الفعليه والشامله هو سحب العينات من خطوط الانتاج ومن الاسواق بشكل دوري للتاكد من محتويات الماده الغذائيه وكذلك المواد المضافه لها مثل المواد الملونه او الحافظه وغيرها، وهل هي من ضمن المواد المسموح بها واذا كانت من المواد المسموح بها هل هي من ضمن الحدود المسموح بها، وفي حاله عدم مطابقه الماده الغذائيه للمواصفات الغذائيه المعتمده فينبغي توضيح اسم المنتج والشركه المنتجه وكذلك الرقم التشغيلي لها حتي يتم سحب العينات المخالفه بشكل فوري من الاسواق وكذلك تنبيه المستهلكين بعدم تناول هذه النوعيات ولا يترك الامر عامَّاً فقد تتضرر بعض الشركات التي تحافظ علي جوده منتجاتها مما يكبد الاقتصاد خسائر فادحه.

نصيحتي للمواطن العادي لا تسترخص غذائك فالرخيص دائما غالي من ناحيه اخري، ويجب عليك ان تعرف الفروق في السلع الغذائيه من حيث الطعم والرائحه والقوام فهل انت احسست بتغير طعم الحلاوه الطحينيه عن حلاوه زمان هل احسست بتلبك معوي اثناء اكلك لبعض الحلوي الطحينيه فينا من اقلع عن اكلها لاحساسه بالفرق عن حلوي زمان واحساسه بالمرض من الحلوي الحديثه، والي من لايعرف الفرق الحلوي عندما تكون شديده البياض ومتماسكه بشكل غير عادي وعند تكسيرها اوتقطيعا تتم فرطها كليا وعند تزوقها تشعر انك تاكل نخاله الرده المحلاه بالسكر فاعرف انها مغشوشه وغير صحيه.

علي مفتشين الاغذيه مراقبه مصانع الحلويات مراقبه دقيقه والبحث عن ماده التيتانيوم الحديثه التي حدثت بفضل التكنولوجيا.

خذوا عيناتكم وارسلوها للمعامل فكلنا نسحب عيناتنا فكونوا امناء كي تاخذ اداره السموم في المعامل تقاريرها جيدا وارسال تقاريرها الي وزارة الصحة فانتم عين وزاره الصحه ويدها الطولي فلا تغلوا يد وزاره الصحه كونوا امناء وحريصون علي هذا الوطن .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل