اليونان تقدم مقترحات جديدة للدائنين

تمكنت اليونان اخيراً من تقديم سلسله من المقترحات الشامله الي دائنيها قبل منتصف ليل الخميس وذلك قبل ساعتين من انتهاء المهله المحدده لذلك.

وجددت حزمه الاصلاحات الامال في ان تتلقي اليونان جرعه انقاذ تحول دون خروجها من منطقه اليورو، في وقت قال دائنون رئيسيون انهم منفتحون علي بحث كيفيه تخفيف وطاه الدين علي البلاد، وهي النقطه التي ظلت زمناً طويلاً عصيه علي الحل خلال المفاوضات.

واعتبرت وكالة أسوشيتد برس للانباء، ومقرها نيويورك، ما ورد في سلسله المقترحات تغيراً مفاجئاً في موقف اليونان ورضوخاً لمطالب الدائنين بضروره تبني حزمه جديده من اجراءات التقشف تشمل رفع قيمه ضريبه المبيعات وتقليص الإنفاق الحكومي بالنسبه لمعاشات التقاعد والتي لطالما قاومتها الحكومه اليساريه في اثينا.

وبحسب بنود المقترحات التي قدمتها اثينا، اذعنت الحكومه لمطالب كانت قد رفضت في السابق القبول بها، وتمثلت في معظمها في نقل العديد من اصناف البضائع والخدمات الي الفئات الخاضعه لمعدلات ضريبه مبيعات اعلي مقابل الحصول علي حزمه انقاذ جدده بقيمه 53.4 مليار يورو (59 مليار دولار).

وستخضع هذه المقترحات لدراسه فوريه من قبل الدائنين الرئيسيين، وهم الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي، قبل احالتها غداً السبت الي وزراء ماليه دول منطقه اليورو قبل قمه طارئه لدول الاتحاد الاحد في العاصمه البلجيكيه بروكسل.

وقبل ذلك، سينظر البرلمان اليوناني اليوم الجمعه في تلك المقترحات للتصديق عليها حتي يتسني لحكومه اثينا التفاوض عليها.

وكانت اثينا قدمت رسمياً الاربعاء لمنطقه اليورو طلباً جديداً لمساعده تمتد علي مدي ثلاث سنوات، وهي الثالثه منذ 2010 في مقابل تعهد اليونان بجهد علي مستوي الميزانيه.

واذا لم يحصل اتفاق فان قمه الاحد قد تتحول الي قمه ازمه مع بدايه خروج اليونان من منطقه اليورو.

وبعد تصاعد التصريحات المتشائمه في بدايه الاسبوع، توالت المؤشرات الايجابيه وبينها دعوه رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك الي تقديم مقترحات "واقعيه" من الدائنين بشان ملف الدين اليوناني الشائك.