الديوان الملكي السعودي ينعى سعود الفيصل

اصدر الديوان الملكي السعودي بيانا نعي فيه وزير الخارجية السعودي السابق الامير سعود الفيصل الذي توفي امس الخميس عن عمر يناهز 75 عاما.

وجاء في البيان ان "الشعب السعودي والأمة العربية والاسلاميه والعالم اجمع عرف الفقيد علي مدي خمسه عقود قضاها في خدمه دينه ووطنه وامته".

واوضح البيان ان الفيصل توفي في الولايات المتحده وسيصلي عليه غدا السبت بعد صلاه العشاء في المسجد الحرام بمكه المكرمه.

وقد نعي الأمين العام للجامعه العربيه نبيل العربى الفيصل وقال في بيان له انه برحيله "فقدت الدبلوماسيه العربيه والدوليه فارسًا نبيلا وشجاعًا، طالما دافع عن قضايا امته بكل شجاعه وبساله".

كما اصدرت منظمه التعاون الاسلامي بيانا نعت فيه الفيصل، مؤكده ان العالم سيذكر الفقيد بوصفه قائد الدبلوماسيه المحنك الذي خاض معارك سياسيه كبيره ممثلا لبلاده ومدافعا عن قضاياها وقضايا الأمة الإسلامية.

ومن جهته اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان تعزيه صادر عنه بانجازات الفيصل طيله اربعين عاما قضاها في منصب وزير الخارجيه وفي اصعب الفترات في المنطقه، سواء بالتفاوض علي نهايه للحرب الاهليه في لبنان او المساعده في اطلاق مبادرة السلام العربية.

كما وصفه وزير الخارجيه الاميركي جون كيري في بيان له بانه كان ذا خبره واسعه ونبل عظيم ورؤي ثاقبه، وقد خدم بلاده باخلاص واتقان.

والامير سعود الفيصل هو نجل الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وتولي وزارة الخارجية السعودية لاربعه عقود، وترك بصمته علي الدبلوماسيه السعوديه والعربيه. وكان يعتبر قبل مغادرته منصبه اقدم وزير خارجية في العالم.

ويشغل الفيصل منذ اعفائه -لظروف صحيه- من وزاره الخارجيه في ابريل/نيسان الماضي، منصب وزير الدوله وعضو مجلس الوزراء ومستشار خادم الحرمين الشريفين ومبعوثه الخاص ومشرفا علي الشؤون الخارجيه.

وكان اخر ظهور رسمي له في مارس/اذار الماضي خلال القمه العربيه التي عقدت في شرم الشيخ وانتقد فيها كلمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمه.

واشرف الفيصل علي ابراز دور كبير للمملكه في الساحه الدبلوماسيه، وقام بادوارٍ سياسيه في حل بعض الازمات كاتفاق الطائف الذي انهي الحرب اللبنانيه.