غضب في الساحة الثقافية ببغداد بعد أخبار عن إزالة آثار عراقية

تشهد الساحه الثقافيه والتشكيليه ببغداد، حاله من الغضب الشديد بين المثقفين والتشكيليين، وذلك اثر عزم الحكومه علي ازاله بعض التماثيل التاريخيه من الميادين، وذلك بعد انتشار خبر عزم الحكومه علي هدم تمثال أبي نواس، مما دفع امانه بغداد الي نفي ذلك وتعهدها باعاده تاهيله.

ومنذ يومين انتشرت شائعات عن هدم نصب الشهيد الذي انجزه النحات الراحل اسماعيل فتاح الترك، واقامه نصب مكانه يخلد ضحايا سبايكر وعلي اثر ذلك وجه الشاعر والباحث شاكر لعيبي، رساله مفتوحه الي رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، قال فيها : "تناهي الي مسامعي، سيدي الكريم، ان هناك قراراً بازاله نصب الشهيد، واقامه اخر مكانه، نصب الشهيد عمل فنيّ في المقام الاول، ولا يرشح بالضروره من مظهره الخارجي وشكله وتركيبه ولونه اي بشاره سياسيه او ايديولوجيه، برغم انه انْجِز لاغراض ونوايا نعرفها جميعاً.

واضاف في الرساله، لا نستطيع تحطيم كل منجز تشكيليّ انجز زمن الطاغيه صدّام حسين وانْ استخدمه هو واعوانه في الماكنه الاعلاميه الطاحنه، ليس كلّ عمل تشكيليّ مُنْجز زمن الطاغيه صدّام حسين سيئ حتماً من الناحيه الجماليه، وارث البلد الفنيّ والجماليّ ليس مِلْكاً لاحد، بل لتاريخه، بقضّه وقضيضه".

واوضح لعيبي: "اننا بازاله هذا النصب نقوم بكتابه متعسفه، احاديه للتاريخ القريب، لو كان مجتمعنا اقلّ غضباً لاحتفظ في المتاحف ببعض تماثيل صدام نفسه، عبره لمن يعتبر، ودرساً للاجيال اللاحقه: كل طغيان مهما عظم ورَفَع التماثيل لنفسه مصيره الزوال، وهاكم ايتها الاجيال الجديده الدرس البليغ في متاحفنا، لم نبلغ بعد، للاسف، نحن والعرب قاطبه مستوي حكيماً مثل هذا".

واستكمل لعيبي: "سيدي الفاضل، فلاصارحك القول: لا يبدو لي ان اهتماماً جمالياً معاصراً، من اولويات الفكر الذي اقترح ازاله هذا النصب، لا ينظر العراقيون جميعاً بالعين نفسها للمساله الفنيه والجماليه، واذنْ فالفكر الذي طرح المقترَح لا يعبِّر عن رؤيه جميع العراقيين".