المحتوى الرئيسى

من قصص الأنبياء والمرسلين .. نزول المسيح عيسى بن مريم (22-30)

07/09 00:14

كعاده اليهود لم يرتضوا رسل ربهم، فوشوا بعيسى عليه السلام عند بعض الملوك الكفره في ذلك الزمان، وامر بقتله وصلبه.

وكان عيسي عليه السلام في دار ببيت المقدس، ومعه اثنا عشر رجلاً، وقال عيسي لمن معه ايكم يلقي عليه شبهي فيقتل مكاني، ويكون معي في درجتي؟ فقام شاب منهم وقال انا، فرده عيسي عليه السلام مرارًا، ثم لما لم ينتدب احد غيره، قال له عيسي اذا انت.

ثم رفع الله عيسي عليه السلام من “كوه” في ذلك البيت، ودخل الشرط واخذوا شبه عيسي، وقتلوه ثم صلبوه، ضانين انه عيسي عليه السلام، وامات الله عيسي وقيل ان الله رفعها، والله اعلم بها، وسوف ينزل اخر الزمان، بعد ان يبعث المسيح الدجال - مسيح الضلاله- في الارض، فيبعث الله المسيح عيسى بن مريم -عليه السلام- ليخلص الناس من شره، ويقيم شريعه محمد صلي الله عليه وسلم ويحكم بها.

وينزل الي الارض عند المناره البيضاء شرقي دمشق الشام، قال صلي الله عليه وسلم في ذكر نزول المسيح عيسي بن مريم: “فبينما هو كذلك، اذ بعث الله المسيح بن مريم، فينزل عند المناره البيضاء شرقي دمشق بين “مهرودتين”، واضعاً كفيه علي اجنحه ملكين، اذا طاطا راسه قطر، واذا رفعه تحدر منه جمانٌ كاللؤلؤ”.

وينزل عليه السلام علي الفئه المؤمنه، والطائفه المنصوره من هذه الامه، ويكون وقت صلاه فيقدم عيسي عليه السلام ويابي.

عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: “لا تزال طائفه من امتي يقاتلون علي الحق ظاهرين الي يوم القيامه، قال: فينزل عيسي بن مريم صلي الله عليه وسلم، فيقول اميرهم: تعال صل لنا، فيقول:لا، ان بعضكم علي بعض امراء، تكرمه الله هذه الامه.

فيحكم عليه السلام بالعدل، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزيه فلا يقبل الا الاسلام او القتل، ويكثر المال ويفيض، قال صلي الله عليه وسلم : “والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكمًا مقسطًا فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزيه، ويفيض المال حتي لا يقبله احد”، ولا يقال ان عيسي عليه السلام نسخ شريعه محمد صلي الله عليه وسلم؛ بل هو متبع لمحمد صلي الله عليه وسلم، فان رسولنا اخبرنا ان اخذ الجزيه قائم حتي ينزل عيسي عليه السلام، فاذا نزل وضعت الجزيه ولا يقبل الا الاسلام.

اما المسيح الدجال فلا يري المسيح بن مريم الا ذاب كما يذوب الملح، قال صلي الله عليه وسلم في ذكر مقتل المسيح الدجال: “فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف اذ اقيمت الصلاه فينزل عيسي بن مريم صلي الله عليه وسلم فامهم فاذا راه عدو الله اي “المسيح الدجال” ذاب كما يذوب الملح في الماء.

فلو تركه لانذاب حتي يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته، وفي حديث النواس بن سمعان: “فيطلبه حتي يدركه بباب لد فيقتل”، واما الكافر، فانه لا يجد ريح نفس عيسى ابن مريم عليه السلام الا مات، ونفسه عليه السلام ينتهي حيث ينتهي طرفه.

الحكمه من نزول عيسي عليه السلام

وعن الحكمه في ذلك القصه، ذكر فضيله الشيخ محمد صالح المنجد الفقيه والداعيه السعودي، ان في زمن عيسي بن مريم عليه السلام بعد نزوله تكثر الخيرات، ويسود الامن، ويفيض المال، وتزول الشحناء والبغضاء من قلوب الناس، ويعيشون في اهنا عيش.

قال صلي الله عليه وسلم: “والله لينزلن بن مريم حكمًا عادلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزيه ولتتركن القلاص، فلا يسعي عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون الي المال فلا يقبله احد، قال الله تعالي: “وَاِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَهِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ” الزخرف.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل