المحتوى الرئيسى

روسيا تستضيف قمتي "بريكس" و"شنغهاي"

07/08 14:57

تستعد دول مجموعه "بريكس" للاقتصاديات الناشئه لانشاء بنك للتنميه خلال قمه تعقد هذا الاسبوع في روسيا، حيث يامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان تساعد خطه كهذه في تقليص الهيمنه الغربيه علي المؤسسات الماليه العالميه وتبين ان موسكو لا تعاني العزله. وفي الوقت عينه تستضيف مدينه اوفا قمه" منظمة شنغهاي للتعاون" التي تضم الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيستان وطاجيكستان واوزبكستان.

وخلال اجتماع في مدينه اوفا الروسيه النائيه التي كانت في الاصل قلعه شيدت بناء علي اوامر من القيصر إيفان الرهيب، تهدف البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ايضاً الي وضع اللمسات الاخيره علي انشاء صندوق للاحتياطات النقديه بقيمه 100 مليار دولار.

وتمثل "بريكس" خمس الناتج الاقتصادي العالمي و40 في المئه من سكان العالم. ويعد صندوق الاحتياطات النقديه والبنك الجديد للتنميه الذي يبلغ راسماله الاولي 50 مليار دولار امراً حيوياً لجهود المجموعه اعاده تشكيل المنظومه الماليه التي يهيمن عليها الغرب.

وقال مسؤول برازيلي شارك في التحضيرات للاجتماع: "خلال هذا الاجتماع سنقوم بتفعيل اكبر مؤسستين لنا وهو امر مهم لنا للتقدم كمجموعه ولتعلم المزيد من يعضنا البعض... لم يعتقد احد ان هذا سيكون ممكناَ قبل عام عندما صدقنا علي المقترحات."

وطلب المسؤول عدم الكشف عن اسمه لانه غير مسموح له بالتحدث علانيه عن القمه التي ستستمر لمده يومين بدءاً من اليوم الاربعاء في مدينه اوفا التي تبعد نحو 1170 كيلومتراَ جنوب شرقي موسكو.

وتمثل القمه فرصه ايضا للرئيس الروسي ليبين للغرب ان روسيا تستطيع العمل من دونهم. وكان بوتين قد حول اهتمامه الي الاقتصاديات الناشئه، وخصوصاً اسيا، منذ ان فرض الغرب عقوبات علي موسكو بسبب دورها في الازمه الاوكرانيه.ً

وقال وزير الخارجيه الروسي سيرغي لافروف، الاسبوع الماضي، لقد "اصبحت (مجموعه) بريكس بالاضافه الي اقتصادها وبرنامجها العملي عاملا مؤثراً في السياسه العالميه."

ونفي ان تكون جهود الدول الخمس للتكاتف سوياً، موجهه ضد احد واشاد بدورهم المهم في استقرار الشؤون الدوليه.

ووحده دول مجموعه "بريكس" مهمه لبوتين في مواجهته مع الغرب بسبب اوكرانيا، لاسيما وان روسيا تعرضت لضربه رمزيه باستبعادها من مجموعه دول الثماني الصناعيه بسبب ضمها لشبه جزيره القرم.

لكن خبراء مستقلين في السياسه الخارجيه يقولون ان مجموعه "بريكس" امامها طريق طويل قبل ان تتمكن من تحقيق اهدافها الرئيسيه، كما ان علاقات روسيا مع الصين لا تزال اقل تطورًا مما تتمناه موسكو.

وفي وقت لاحق، اعلن الكرملين ان الرئيسين الروسي ونظيره الايراني حسن روحاني سيبحثان خلال اجتماعهما المرتقب في مدينه اوفا الروسيه في 9 تموز التعاون التجاري- الاقتصادي والعسكري-التقني.

وسيعقد اللقاء بين بوتين وروحاني علي هامش قمه "منظمه شنغهاي للتعاون" والتي انطلقت الاربعاء في اوفا.

وقال مساعد الرئيس الروسي يوري اوشاكوف، في مقابله مع وكاله "نوفوستي" وقناه "ار تي" والهيئه الروسيه العامه للاذاعه والتلفزيون: "اننا نعول كثيرًا علي احراز تقدم خلال هذه المفاوضات (المفاوضات النوويه الجاريه في فيينا)... ولذلك ستشكل نتائجها وافاق التعاون بين روسيا وايران نظرًا لما تم تحقيقه خلال هذه المفاوضات الدوليه، الموضوع الرئيسي (للقاء بين بوتين وروحاني) بالاضافه الي مختلف مسائل التعاون الثنائي البحت في المجالين التجاري-الاقتصادي والعسكري- التقني".

يذكر ان وزير الخارجيه الروسي سيرغي لافروف قد تحدث في وقت سابق عن وجود افاق جيده لتعزيز العلاقات الروسيه- الايرانيه في المجال العسكري- التقني.

وكان الرئيس الروسي قد وقع في نيسان الماضي، مرسوما يرفع الحظر عن توريد انظمه صواريخ "اس-300" الي ايران، علما بان روسيا فرضت هذا الحظر في عام 2010 تماشيا مع العقوبات الدوليه علي ايران.

وتجري موسكو وطهران حالياً مفاوضات حول سبل استئناف العقد، فيما تعهدت ايران بالغاء الدعوي التي سبق ان رفعتها علي روسيا لدي محكمه تحكيم دوليه علي خلفيه فشل صفقه "اس-300".

في غضون ذلك، يبحث بوتين ونظيره الصيني تشي جين بينغ وقاده اخرون من اسيا الوسطي، التهديد الذي يمثله تنظيم "الدوله الاسلاميه"- "داعش" في افغانستان، خلال قمه اوفا، بحسب ما افاد مسؤول صيني.

وقال نائب وزير الخارجيه الصيني تشنغ غيو بنغ للصحافيين ان "تداعيات الانشطه الارهابيه لتنظيم الدوله الاسلاميه جعلت افغانستان الان في وضع امني لا تحسد عليه. (قاده منظمه شنغهاي) سيجرون بالطبع مباحثات معمقه حول المساله الافغانيه وسيبحثون كذلك معالجه التحديات الامنيه".

للصين طموحات اقتصاديه في افغانستان كما تخشي تسلل "جهاديين الي اقليم شينجيانغ ذات الغالبيه المسلمه المحاذيه لافغانستان.

ويسعي"طالبان" الافغان الي وقف انشقاق مقاتلين من صفوفهم للانضمام الي تنظيم "داعش" حيث رفعوا رايه التنظيم مع انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي من افغانستان.

من جهه ثانيه، افاد مساعد الرئيس الروسي يوري اوشاكوف بان قمه "بريكس"، ستتناول جميع القضايا الملحه من البرنامج الدولي، بما في ذلك النزاع الاوكراني وملف اليونان والتهديد الارهابي من قبل تنظيم "الدوله الاسلاميه".

وبخصوص جدول اعمال القمتين قال اوشاكوف انه في 8 تموز، سيلتقي زعماء دول "بريكس" الخمس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب افريقيا) خلال مادبه غداء غير رسميه، ليلتقوا في 9 تموز مع ممثلي المنظمات النقابيه لدول المجموعه واعضاء مجلس الاعمال التابعه لها. وبعد ذلك سيعقد زعماء المجموعه لقاءين، تليهما مراسم توقيع وثائق القمه. من ثم سيلقي الرئيس الروسي كلمه لاستعراض نتائج القمه كما انه سيجري عددا من اللقاءات الثنائيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل