المحتوى الرئيسى

فاينانشيال تايمز: العملة اليونانية الجديدة قريبًا في الأسواق

07/07 12:16

ظلت مساله خروج اليونان من العمله الاوروبيه الموحده " اليورو" والمعروفه بـ " جريجزيت" موضع تكهنات بين خبراء  العمله الاجنبيه، غير ان الفرضيه الاساسيه كانت تتمثل في ان كل الاطراف المعنيه بخروج اثينا ستعمل علي ايجاد سبيل لحل خلافاتها والابقاء علي الاخيره في منطقه اليورو، وفقا لصحيفه الفاينانشيال تايمز البريطانيه.

لكن وفي اعقاب رفض اليونانيين لخطه التقشف الاوروبيه في الاستفتاء الذي اجرته البلاد امس الاول- الاحد- لم تعد تلك هي القضيه. ففي الوقت الذي استوعبت فيه الأسواق المالية نتيجه الاستفتاء، بدا المحللون الاستراتيجيون المعنيون بالنقد الاجنبي يعولون علي تزايد احتماليه ، بدلا من مجرد امكانيه، حدوث " جريجزيت" .

ووصف بنك "باركليز" البريطاني نتيجه الاستفتاء بانه بات " احتماليه كبيره، في حين قال بنك " جيه بي مورجان" الامريكي ان قضيه " جريجزيت" ستتحقق علي الارجح.

وذكر اولريش ليوتشمان خبير العمله في مؤسسه " كوميرزبنك" المصرفيه الالمانيه انه " ملم تحدث معجزه، سيكون مستحيلا علي اليونان ان تعود الي العمليات الطبيعيه في ظل استمرار اوضاع موازنتها الحاليه، ما يجعل خروج اليونان من منطقه اليورو امرا محتملا- بالرغم من تاكيدات الحكومه اليونانيه علي عكس ذلك."

وراي معظم المراقبين ان ايه تكهنات حول " جريجزيت" تحتاج الي ان تاخذ في الاعتبار القضايا العمليه لطباعه عمله يونانيه جديده، وهي العمليه التي يمكن ان تتسم بالفوضويه شانها شان المفاوضات اليونانيه التي جرت هذا العام.

وقال المشاركون في السوق ان تحول اثينا الي عمله جديده- مثل الدراخما- من شانه ان يخلق العديد من العقبات، موضحين ان الخطوه الاولي ستتمثل في كود عمله جديد يمكن تحديده بواسطه اجهزه الحاسوب لمعالجه المدفوعات والاوراق الماليه والمشتقات التي يتم تداولها من المنظمه الدوليه للتوحيد القياسي التي تتخذ من سويسرا مقرا لها والتي تساعد علي تنظيم الاسواق الماليه.

وسيكون ثمه حاجه لكود مكون من ثلاثه احرف ابجديه جديده- علي الارجح ان تكون " جي ار ان"- لتمييزه عن الكود القديم الخاص بالدراخما، " جي ار دي".

وفي الوقت الذي ثمه فيه عشرات الاكواد الخاصه بالعملات والمستخدمه من جانب البنوك يوميا، فان القيام ببرمجه كود اخر في نظام الحاسوب الخاص بهم من الممكن ان يحدث نظريا بين عشيه وضحاها.

لكن في الواقع، ستتطلب الاليات المستخدمه لتسويه مدفوعات العمله فترات زمنيه اطول لتطبيقها.

وفي الوقت ذاته، سيكون ثمه حاجه ملحه لحل القضايا المتعلقه بالسداد بموجب العقود الماليه المستقبليه المحدده بفترات زمنيه طويله، مثل مبادله سعر الفائده والخيارات، من الناحيه القانونيه. لكن تتسم تلك المساله بالدقه والبطء وذلك بالنظر الي كونها تشتمل علي تغييرات قانونيه.

ومع ذلك، فان هناك عدد قليل نسبيا من العقود، في الوقت الذي يعني فيه طول امد الازمه اليونانيه قبول عدد اقل من المشاركين في السوق ضمانات مدعومه من جانب البنك المركزي اليوناني.

وعلاوه علي ذلك، فان تداول عمله يونانيه جديده بين الاطراف المقابله سيتعين تسويته بين الطرفين، ما سيزيد درجه التعرض لمخاطر الائتمان  من الطرف الذي يتخلف عن السداد.

وكان رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، قد صرح مؤخرا بان اليونان عليها ان تعلن عن عمله جديده تتعامل بها في حال صوت اليونانيون بالرفض علي شروط المقرضين في الاستفتاء الاخير.

واضاف شولتز، في تصريحات بثتها الاذاعه الالمانيه ان اليورو لن يكون متاحا كوسيله للسداد في حال صوتت اليونان بالرفض، مشيرًا الي ان الوقت الذي ستعلن فيه اثينا التعامل بعمله جديده سيكون وقت خروجها من منطقه اليورو.

ورفض اليونانيون الاحد باغلبيه كبيره شروط خطه الانقاذ، التي قدمها المقرضون، في تصويت يحمل خطر انهيار مالي ويظهر تحديا يمكن ان يقسم اوروبا. 

ومع فرز اكثر من نصف الاصوات، اظهرت الارقام الرسميه ان 61 % من اليونانيين رفضوا خطه الانقاذ، فيما اكد تقرير رسمي لوزاره الداخليه هذا الرقم وهو ما يقترب من النتائج النهائيه الاجماليه المتوقعه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل