''الميرغني'' و''أبو تريكة'' و''أمين''.. لاعبون غلبتهم آرائهم السياسية

فجرت ازمه اللاعب ''احمد ميرغني'' الاخيره حول الاراء السياسه للاعبين، خصوصًا مع تضرر اي من اللاعبين الذين اظهروا مواقفهم السياسيه، او اتخذوا رد فعل سريع لاحداث سياسيه، هنا رصد لابرز اللاعبين الذين تضرروا من مواقفهم السياسيه سواء داخل الملعب او خارجه.

كان أحمد الميرغني، لاعب وادي دجلة، كتب علي حسابه علي موقع ''فيس بوك''، خلال احداث سيناء الاخيره، ''قلت للناس انزلوا فوضوني علشان احارب الارهاب الناس نزلت و ملت الشوارع رغم ان المفروض ان ده شغلك و مش محتاج تفويض علشان تشوف شغلك بس ماشي هنعديها و من ساعتها و الكل بيموت مدنيين و جيش و شرطه و انت فين من كل ده !!! كل اللي بنخدوا منك كلام''.

كان ''الميرغني'' مشاركًا في الثلاثين من يونيو، وليست تلك هي المره الاولي التي يكتب فيها رايه السياسي علي صفحته، لكن تلك المره لم تمر بسلام، حيث تمت استضافته علي احد البرامج الحواريه، ما عرّضه لاراء مضاده له من بينهم المستشار ''مرتضي منصور'' سابًا اياه بانه ''خدام وبواب''، كذلك قام مجلس اداره النادي باستبعاده من معسكر الفريق، وتواترت انباء عن فسخ النادي عقده، لكن تم نفي ذلك، وصدر بيان عن النادي ان عقد اللاعب ساري حتي نهايه الموسم الحالي، كما انه سيتم حرمانه من لعب مباريات الموسم، وشدّد البيان علي ان النادي منذ عام 2012 ''ارسي مبدا عدم التطرق للامور السياسيه وعدم اظهار اي انتماءات سياسيه علنًا''.

ازمه الميرغني تختلف عن باقي الازمات التي عرض لها لاعبون، حيث اقتصر علي كتابه رايه السياسي بحسابه الشخصي، اما باقي اللاعبين الذين اظهروا موقفًا ما كان بداخل الملعب، اولهم في ذلك اللاعب ''محمد أبو تريكة''.

اثناء كاس افريقيا المُقام بغانا عام 2008، وبعدما احرز ''ابو تريكه'' الهدف الاول في مرمي السودان، رفع قميصه ليظهر من تحته قميص اخر كتب عليه عباره ''تعاطفا مع غزه'' باللغتين العربيه والانجليزيه، كان ذلك علي خلفيه الحصار الذي تقيمه اسرائيل علي غزه.

علي اثر ما فعله ''ابو تريكه'' رفع الحكم البنيني ''كوفي كودجا'' الانذار الاصفر، بعدها بدقائق احرز اللاعب المصري الهدف الثاني لكنه لم يرفع قميصه بعدها.

كان مقتل 73 شاب من اولتراس اهلاوي خبر صادم للجميع بفبراير 2012، خاصه للاعبين الذين شاهدوا ما حدث باعينهم، لكن ''ابو تريكه'' كان الابرز الذي اتخذ موقف مما حدث، حُمل اللاعب علي الاعناق عقب المجزره هاتفًا مع الجماهير بالنادي الاهلي ''يا نجيب حقهم يا نموت زيهم''، ومع عوده النادي كان المشير ''حسين طنطاوي'' في استقبالهم، لكن ''ابو تريكه'' رفض مصافحته، ومع اول مباراه للنادي الاهلي رفض اللعب، متضامنًا مع الاولتراس الذين شددوا علي ايقاف النشاط الرياضي، مما عرضه لعقوبات ماليه من قبل النادي.

ابو تريكه يخرج لثوار احداث بورسعيد امام النادي الاهلي

كذلك رفض ''ابو تريكه'' مصافحه وزير الرياضه-انذاك- ''طاهر ابو زيد'' وقت استلامه ميداليه الفوز، بعد فوز الاهلي في بطوله افريقيا عام 2013، وكان اللاعب مرتديًا اثناء المباراه لرقم 72 اشاره الي مذبحه بورسعيد، موقف ابو تريكه عرضه لعقوبه ماليه اخري.

كانت تلك المباراه مميزه حيث رفع فيها لاعب الاهلي ''أحمد عبد الظاهر'' اشاره رابعه، اثناء احتفاله باحراز الهدف الثاني للفريق، ما عرضه لحرمانه من تمثيل مصر لمده عامين من قِبل وزاره الرياضه المصريه، كذلك تم ايقاف اللاعب من ممارسه اللعب وتجميد مستحقاته الماليه، رغم ان ''عبد الظاهر'' اعتذر من جانبه قائلًا ان ''اشارته بعلامه رابعه لم تكن بغرض التضامن مع جماعه الاخوان المسلمين كما يعتقد البعض، ولكنها كانت تضامنًا مع شهداء فض اعتصام ميدان رابعه العدويه''.

''حقكو عليا''.. قالها لاعب الزمالك ''عمر جابر'' للجماهير ، في اثناء ذلك كانت جماهير الزمالك خارج الاستاد يقاومون الغاز المسيل للدموع داخل الممر المميت، وفيما عرف بعد ذلك بكارثه الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 22 شاب، ففي مباراه الزمالك امام انبي بفبراير 2014 رفض ''جابر'' اللعب، قال وقتها ظهير الزمالك لوسائل الاعلام انه اتخذ القرار قبل بدايه المباراه ''بعد ان سمعت عن سقوط ضحايا من جمهور الزمالك''، لكن مجلس الزمالك قرر ايقافه من اللعب، وفسخ عقده، ورغم ما صرّح به ''جابر'' وقتها انه لن يلعب للزمالك مره اخري، الا ان الازمه حلت مع نهايه الشهر نفسه، واستانف بعدها اللاعب المشاركه مع الفريق.

داخل الملعب ايضًا علي العكس من المواقف المُعارضه لنظام الدوله، كان ''صلاح امين''، لاعب نادي طلائع الجيش، حيث رفع اشاره ''السيسي''، بعد احرازه هدفًا في مرمي الاسماعيلي ضمن المرحله الثامنه من الدوري، وكان وقتها ''السيسي'' المرشح المُحتمل بانتخابات الرئاسه المصريه، وقررت حينها لجنه الانضباط بالاتحاد المصري لكره القدم برئاسه جمال دياب، معاقبه اللاعب، بالايقاف عن كل المسابقات لنهايه الموسم الحالي، وتغريمه 20 الف جنيه مصري.