المحتوى الرئيسى

محللون : مخاوف من عودة قوية لـ"حركة الشباب" في الصومال

07/06 22:06

حذّر محللون سياسيون صوماليون، من امكانيه تصدّر حركه "الشباب المجاهدين"(تتبع فكرياً لتنظيم القاعده) واجهه الاحداث في البلاد من جديد، بعد غياب دام نحو 3 سنوات عن المشهد السياسي والامني والعسكري، خاصه بعد اغتيال قائدها الميداني "احمد عبدي غودني"، في ايلول/ سبتمبر عام 2013، وتراجع نفوذها العسكري بفعل الضربات العسكريه التي شنتها القوات الصوماليه والافريقيه المشتركه ضدها.

وقال "محمد عبده" المحلل السياسي في مركز افاق الاعلامي(مستقل)، ان حركة الشباب، كانت تسيطر علي محافظه "جوبا الوسطى"(جنوب) ومدنها الرئيسه، الي جانب بلدات في وسط وجنوبي البلاد، مشيراً الي ان سقوط بلدات جديده في يد الحركه، سيشكل ارهاصًا جديدًا للصومال، وينبئ بعوده قويه وحتميه لمقاتلي حركه الشباب، الذين حكموا مناطق ومحافظات متفرقه جنوبي البلاد، لاكثر من 5 سنوات، منذ الاطاحه بحكومه "عبد الله يوسف" عام 2009.

ووصف عبده، غياب حركه الشباب عن ساحات القتال خلال الفتره الماضيه، بانها "استراحه محارب"، مشيرًا الي ان الحركه استانفت نشاطها خلال شهر رمضان الجاري، وشنت 5 هجمات مسلحه ضد مقار واماكن حساسه، ابرزها الهجوم علي بلده "تيغلو" جنوبي الصومال، واستهداف قافله سيارات دبلوماسيه تابعه لدوله الامارات العربيه المتحده في العاصمه مقديشو، والهجوم علي مقر استخباراتي بمقديشو ايضًا، ادّي الي مقتل مدنيين.

ويتفق "عبد القادر محمد عثمان" رئيس حزب المؤتمر(الصومالي)، مع ما ذهب اليه "عبده"، ويرجع اسباب عوده حركه الشباب مجددًا بقوه الي الساحه، الي غياب رؤيه عسكريه حكوميه موجهه ضد الحركه في الوقت الحاضر، وانشغال الحكومه بتشكيل ادارات محليه، استعدادًا للانتخابات المزمع اجراؤها العام المقبل.

واضاف محمد عثمان سبباً اضافياً الي جانب السببين السابقين وهو "انهيار معنويات الجيش الصومالي"، نتيجه عدم تلقي مقاتليه رواتبهم منذ نحو 6 اشهر، وعدم توفير الرعايه الصحيه اللازمه لهم.

من جهته، قال "عبد الرحمن سهل"، مدير مركز الارشاد للحوار الفكري(مستقل)، ان حركه الشباب موجوده في الصومال، ولم تغب عنه يومًا، وان الحركه لجات مؤخراً الي شن ضربات مسلحه متقطعه ضد الحكومه الصوماليه، والي تنفيذ عمليات نوعيه مضاده للجهود الصوماليه والافريقيه الراميه للاستيلاء علي المدن الرئيسيه جنوبي البلاد.

واضاف "سهل"، ان الحديث عن عوده قويه للحركه امر من السابق لاوانه الحديث عنه، مؤكّدًا وجود خطه عسكريه حكوميه وافريقيه مشتركه، تهدف لاخراج "الشباب" من البلاد، واصفًا بان وجود الحركه يشكل "عقبه امام مسيره العمليه الديمقراطيه في البلاد".

وكانت الحكومه الصوماليه وعلي لسان رئيس وزرائها "عمر عبد الرشيد علي شارماركي"، اعلنت قبل حلول شهر رمضان، خطه عسكريه حكوميه وافريقيه مشتركه، تهدف الي اخراج حركه الشباب من البلاد، وبسط نفوذ الدوله الصوماليه علي كامل التراب الوطني.

الي ذلك، يري مراقبون ان الحكومه المحليه "لم تتحرك خطوه الي الامام لتنفيذ وعيدها"، بل علي العكس بات تنفيذ تهديدات حركه الشباب اكثر دقه وصرامه في استهداف معاقل الحكومه الصوماليه، وان الاجهزه الامنيه في مقديشو، "لم تعد قادره علي ضبط امن العاصمه، او صد هجمات حركه الشباب النوعيه، الامر الذي مكّن الاخيره من تنفيذ هجماتها خلال رمضان".

وتاسست الشباب عام 2004، وهي حركه مسلحه تتبع فكرياً تنظيم القاعده، وتقول انها تسعي الي تطبيق الشريعه الاسلاميه في الصومال.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل