جزائري يخترع آلة لجني التمور

بهدف القضاء علي مشكله ندره العمإل آلمهره المتخصصين في جني التمور، اهتدي الباحث والمبتكر الجزائري احمد نوراني الي اختراع اله لجني التمور، مكنته من الحصول علي جائزه احسن اختراع جزائري للعام 2014.

وفي مقابله معه كشف نوراني، خريج المدرسه العليا للفلاحه تخصص ميكنه زراعيه، ان الاله تسهل عمل الفلاحين في جني التمور الذي يستدعي تسلق شجره النخيل مهما كان علوها، وهو عمل يصفه بـ"الشاق والخطير" تسبب -حسب رايه- بندره المتسقلين المهره.

في المقابل فان عدد اشجار النخيل في تزايد مستمر بسبب عمليات التشجير المستمره المبرمجه ضمن مختلف المخططات التنمويه الحكوميه او الخاصه.

ويوضح نوراني -الباحث باحد المعاهد بولايه بسكره جنوبي الجزائر- انه طور، لمواجهه هذه المشكله نموذجا اوليا لاله جني عرجون التمر دون تسلق الشجره، وتتكون الاله من قاعده وساق تلسكوبيه واليه قطع وسلَه لاحتضان وانزال عرجون التمر.

يبدا استعمال الاله بتثبيت قاعدتها علي النخله، ومن ثم تمدد الساق التلسكوبيه لتمكين كل من السله واليه القطع من الوصول الي عرجون التمر.

وبمجرد ان يغمر العرجون في السله ويوضع المنشار الكهربائي بمستوي ساق العرجون، بفضل اليه الربط بين الساق التلسكوبيه والقاعده، تقطع ساق العرجون بالمنشار الذي يشتغل بجذب خيطه الخاص. ومباشره بعد ذلك يتم انزال العرجون المقطوع بواسطه السلَه المزودَه بخيطي رفع وانزال.

ومن خلال تجربه الاله اكد نوراني انه يمكن ان تجني نصف العراجين الموجوده علي شجره النخيل من وضعيه واحده فقط، ومن علو ثمانيه امتار، وقد تستغرق عمليه قطف عرجون واحد نحو ثلاث دقائق بعد تثبيت الاله التي تزن قرابه 42 كلغم، وتكلف عمليه تصنيعها نحو 1500 يورو ما يجعلها -وفقا للمخترع- سهله النقل واقتصاديه.

واثناء مشاركته في الصالون الجزائري للابتكار الذي نظمته وزاره الصناعه في ديسمبر/كانون الاول 2014 حصل نوراني علي جائزه احسن اختراع للعام 2014. وفي نظره تمثل هذه الاله بديلا ملائما بامتياز للطريقه التقليديه اليدويه المضنيه التي يقول انها فرضت علي الفلاح الجزائري.

ويعتقد نوراني ان اختراعه يساهم بشكل كبير في وضع حد لمشكله ندره المتسلقين المهره لشجره النخيل، وان تصنيعها قد يشكل عاملا تنمويا مهما لهذه الشعبه الفلاحيه الاستراتيجيه بالنسبه للجزائر.

وحسب المدير العام لشركه الجنوب للتمور الحكوميه ورئيس جمعيه مصدري التمور يوسف غمري، تمتلك الجزائر حوالي 18 مليون نخله، وتنتج حوالي 850 الف طن سنويا، كما تمتلك 900 نوع من التمور اهمها "دقله نور" المسوقه عالميا. وتوقع معهد الزراعه الفلاحيه بلوغ معدل انتاج التمور نحو 1.2 مليون طن بحلول 2019.

ورغم اهميه اختراعه ونجاعته حسب شهاده الفلاحين الذين يرون ويفهمون كيفية عمل الاله، اكد نوراني انه لم يتلق حتي الان ايه عروض استثماريه من داخل او خارج بلاده، وكغيره من المخترعين الجزائريين اكد انه يعاني جمله مشاكل تقف في وجه تحقيق طموحاته ومشاريعه الابتكاريه.