غوادلوب فراشة من الجزر ترفرف فوق الكاريبي

جانب من شاطئ جزيره غوادلوب

الفطور الفرنسي في احد المقاهي

سائحه تسبح مع سلحفاه بحريه

جيسكيا البا تواصل عطلتها في جزر الكاريبي

ميدلتون وويليام يصطحبان طفلهما الي جزر الكاريبي

تبدو غوادلوب لمن يراها من الجو كالفراشه، حيث تبلغ مساحتها 1631 كلم مربع ويعيش فوقها حوالي 405 الف نسمه الغالبيه من اصول كاريبيه ويشكل الاجانب البيض 5 في المئه من بينهم العديد من اللبنانيين والصينين.

سان خوسيه: كانت غوادلوب مستعمره فرنسيه لسنوات طويله، ومع ان لديها رئيس جمهوريه منتخب الا انها مازالت تابعه اداريا لفرنسا ويحمل مواطنوها الجنسيه الفرنسيه والفرنسيه هي لغتهم الرسميه.

كان كريستوف كولومبوس اول من وطات قدمه الجزيره في الرابع من شهر نوفمبر تشرين الثاني عام 1493 واعطاها اسمها الحالي وفي عام 1635 تمكن الفرنسيون من الاستيلاء عليها وبعد سنوات احضروا عمالا من افريقيا السوداء للعمل كخدم لهم وفي المزارع وهذا يفسر سبب النسبه العاليه للافارقه فيها.

وما يميز غوادلوب عن غيرها هي طبيعتها غير الاستثنائيه، فهي تتشكل من 12 جزيره ولكل واحده خصوصياتها الجماليه، والقسم الاكبر منها يشكل جناحي الفراشه ويفصل بينها قناه مائيه ضيقه. الجناح الغربي وهو "باس تار" اي الارض المنخفضه وهي العاصمه، تهيمن عليه مزارع السكر الهائله واكبر غابه وطنيه في منطقة الكاريبي فيها اغرب الحيوانات والنباتات والازهار ومسارات الغابات المطيره وجبل يصل ارتفاعه الي 1476 متر يتربع فوقه بركان سوفرير ويطل علي بحر يرسم شاطئه برماله البيضاء ومياهه الفيروزيه صوره رائعه. اما طبيعه الجناح الجنوبي فهي متاثره بالحمم البركانيه التي تشكل منابع مياه ساخنه في اعماق البحار وكانت في الماضي منطقه غوص وبحوث عالم البحار المشهور جاك كوستو.

وغوادلوب غنيه بشكل غير عادي بالحيوانات والنباتات المختلفه والازهار، ولكثره المساحات الخضراء فيها سميت بجزيره الزمرد. والارقام تتحدث عن نفسها ففيها اكثر من 300 نوع من الاشجار و100 نوع من زهره الاركيديا، اضافه الي اكثر من 17نوع من الحيوانات الثديه وغيرها وما يزيد عن 40 نوعا من الطيور . لذا يمكن التمتع بعالم الطيورمن البط وعصافير السكر وحتي الطواويس والبجع وغيرها دون الذهاب الي مكان اخر. وفي مياه البحر مئات الانواع من الاسماك والمحار يمكن اكتشافها خلال الغطس. ومن لا يريد الغطس ما عليه سوي صعود السفن السياحيه ذات القاع الزجاجي من اجل مشاهده جمال الطبيعيه التي لا تنسي.

لا بد من ولوج باب جهنم

وفي منطقه باس تير هناك الكثير مما يمكن مشاهدته للتعرف علي جمال الطبيعيه مثل شلالات كاربات حيث تسقط مياهها علي عمق اكثر من 120 مترا. ومن يحب الالوان عليه القيام برحله عبر حديقه الازهار دومان دو فلمبروز الرائعه، ولخوض مغامره صغيره يمكن دخول ما يسمي ببوابه جهنم والامر يتعلق هنا بممر مائي صخري يبعد 45 كلم عن بلده بونت ابيتر تتدافع المياه فيه بين صخور سوداء كبيره ويمكن السباحه فيها. ومن لا يريد بذل الجهد ما عليه سوي الاستلقاء علي الشاطئ الرائع والاستمتاع بالمرطبات والفاكهه اللذيذه.