بالصور.. "الجفتون الكبير" الجنة التى لم يرها الكثير من المصريين.. الجزيرة محمية طبيعية بها أكبر مواقع للغطس والرياضات البحرية بالبحر الأحمر.. وسجلت أعلى أعداد من الدلافين وتتميز بشعابها المرجانية

علي بعد 11 كيلو مترًا من شواطئ مدينه الغردقه، تقع جزيره الجفتون الكبير، الجنه التي لم يرها الا القليل من المصريين، تمتلك شواطئ من طراز خاص، صافيه مائها، يومياً تذهب اليها العشرات من اللنشات السياحيه لقضاء يوماً علي شواطئها .

تعد جزيره الجفتون الكبير، هي الجزيره الاكثر رواجاً سياحياً، بالنسبه لجزر مدينه الغردقه، حيث تنطلق يومياً العشرات من اللنشات السياحيه اليها وعلي متنها المئات من السياح من المصريين والاجانب.

تجولت اليوم السابع داخل جزيره الجفتون، حيث شوهد اعداد كبيره من الوفود السياحيه بها لقضاء يوماً وسط البحر الاحمر، حيث تنطلق اللنشات السياحيه بدءًا من التاسعه صباحاً وتقوم بوقفات متكرره لعمل رياضات بحريه مختلفه، والعوده في الرابعه عصراً .

جزيره الجفتون قطعه من الجنه علي ارض البحر الاحمر

وتمتلك تلك الجزيره الشهيره بالبحر الاحمر، عدد من المطاعم والكافيهات مختلفه، تابعه للشركات السياحيه المنظمه للرحلات البحريه، والتي يقضي السياح من المصريين والاجانب يوماً كاملاً علي متنها، ويقومون بتناول وجبه الغداء علي متنها، والمشروبات .

من الناحيه البيئيه، يقول الباحث البيئي احمد غلاب، ان جزيره الجفتون الكبير تبلغ مساحتها اكثر من 17 كيلو مترًا مربعًا، والمعلنه قانونياً كمحمية طبيعية، وتبعد عن شاطئ مدينه الغردقه تقريباً 11 كيلو مترًا، وموقعها من خط العرض 22.57 :13 :27 وخط طول 40.54 :55 :33.

جزيره الجفتون من مستوي عالي من احدي صخورها

واضاف الباحث البيئي لـ"اليوم السابع"، ان جزيره الجفتون الكبير يغلب عليها الارتفاع في نصفها الشمالي، حيث توجد سلسله من التلال يبلغ منسوب اعلاها 119م فوق مستوى سطح البحر تمتد من الشمال حتي منتصف الجزيره، مؤكدًا انها تمثل اهم اماكن الغوص والسنوركل بمنطقه الغردقه ويستخدمها نسبه تزيد علي 30% من ممارسي هذه الرياضه والنزلاء بفنادق الغردقه .

واعتبر الدكتور احمد غلاب الباحث البيئي بمحميات البحر الاحمر، ان جزيره الجفتون الكبير، تعتبر من اهم موارد الدخل لمحميات البحر الاحمر، مطالباً بالبحث في استخدامها بطريقه افضل من ذلك، مضيفاً انها تلعب دورًا رئيسيًا في النمو السياحي والاستثماري بمنطقه الغردقه، حيث انها الجزيره الوحيده التي يسمح بالنزول عليها للسياح .

كما اكد الباحث البيئي احمد غلاب، ان تلك الجزيره تحتوي علي اكبر عدد واهم مواقع الغوص بمنطقه الغردقه، وكذلك هناك العديد من الاماكن التي يمثل اماكن صيد هامه في المياه المحيطه بها .

وعن اهميتها البيئه اوضح الباحث البيئي لـ"اليوم السابع"، انها من اهم الاماكن التي تحتوي علي انظمه بيئيه وحساسه وعلي الاخص الشعاب المرجانيه والحشائش البحريه وتتميز بكساء وتنوع مرتفع للشعاب المرجانيه والذي يتراوح بين 60-90% في الاماكن المميزه .

اللنشات البحريه بالقرب من الجزيره

وعن الحيوانات البحريه والطيور التي تقطنها اكد غلاب، ان هناك اعدادًا كبيره من الطيور والذي يعتبر بعضها مهدد بالانقراض مثل العقاب النساريه والنوارس ذات العيون البيضاء (العجمه)، والتي تقوم بالتعشيش عليها، مؤكدًا انها تحتوي في المنطقه الشماليه والشرقيه لها علي اماكن التعشيش السلاحف وعلي الاخص السحلفاه صقريه المنقار.

العشرات من اللنشات البحريه يومياً تقل السياح للجزيره

تحذيرات للسياح والزائرين التي تضعها البيئه

اعداد كبيره من السياح علي الجزيره

البحر واللنشات والجزيره والهدوء بالجفتون الكبير

اما عن الجزء الجنوبي لجزيره الجفتون الصغير، والذي وصفها الدكتور ياسر سعيد مدير المحميات الشماليه بالبحر الاحمر، بانها عباره عن هضبه من الصخور المرجانيه يتراوح منسوبها من 3-6م ويحيط بسواحل الجزيره الشعاب المرجانيه الساحليه، وتمتد الي الغرب حتي جزيره ابو منقار والي الجنوب حتي جزيره جفتون الصغيره والمياه فيما بين الجزر والساحل المقابل مياه ضحله لا يزيد عمقها علي 20م تحت مستوي سطح البحر، بينما يتعمق القاع الي الشرق منها، فيتراوح العمق بين 300-500م تحت مستوي سطح البحر.

واضاف مدير محميات البحر الاحمر، في وصف الجزء الجنوبي لجزيره الجفتون الكبير، بان صخورها تتكون من الصخور الرسوبيه، حيث يصل سمك الرواسب بها الي حوالي 120 مترًا، والتي تتكون معظمها من صخور الحجر الجيري الرملي والشعب المرجانيه التي تنتمي الي عصر البليوسين.

واكد سعيد لـ"اليوم السابع"، ان الرواسب متاثره بفوالق باتجاه شمال غرب – جنوب شرق وشمال شرق – جنوب غرب، ويغطي هذا التتابع الرسوبي جزءًا صغيرًا من رواسب تنتمي الي عصر البلستوسين الغنيه بالحفريات وتظهر رواسب الحقب الرابع ممثله في الشعب المرجانيه بالارتفاعات المختلفه تتراوح من 4-10-20متر وتشغل الرواسب الحديثه الفتاتيه اماكن متفرقه حول الجزيره.

وترجع الي الحقب الرابع الذي يضم عصر البليستوسين والحديث او الهولوسين وهي صخور فتاتيه متفاوته الاحجام الحبيبيه ومتفاوته التركيب، بالاضافه الي طبقات سطحيه من الحجر الجيري المكون من الشعاب المرجانيه الغير حيه .

كما تحاط جميع جزر البحر الأحمر شعاب مرجانيه حيه علي هيئه مستعمرات، وقد تتخذ تلك الشعاب شكل حواجز مرجانيه، ومن امثله تلك الجزر جزيره وادي الجمال وجزيره ابو منقار وجزيره جوبال قرب مدخل خليج السويس وجزيرة فرسان امام السواحل العربيه – جزيره دهلك ساحل اريتريا.

واكد سعيد، ان في بدايه الالفيه الثانيه قد اذيع خبر كان متوجهًا نحو تخصيص او بيع جزيره الجفتون لاحد المستثمرين الايطاليين، ولقي تلك الخبر تاثيراً واسعًا انعكس علي الراي العام، وحيث نظم علي الشكل المحلي العاملين في مجال السياحه بالغردقه تظاهرًا علي جزيره الجفتون في ابريل من عام 2004 شملت اكثر من 200 من العائمات السياحيه وعليها العاملين والمستثمرين في مجال السياحه والغوص من المصريين والاجانب ورفعوا لافتات تعلن عن رفضهم استغلال الجزيره بهذا الاسلوب.

كذلك وقامت كل الجهات العامله في مجال السياحه والبيئه في القطاعات الحكوميه وغير الحكوميه ممثله في الجمعيات الاهليه بالتعبير عن رفضها لمثل هذا التصرف، واقامه اي مشروعات علي الجزيره وقد انضم اليهم افراد يمثلون مختلف طوائف الشعب، فقد اظهرت رسائل الفاكس والبريد الالكتروني المرسله لكل المسئولين، وعلي راسهم محافظ البحر الاحمر انذاك اللواء سعد ابو ريده، ووزير البيئه والسياحه.