سيرين عبد النور: عندما يعترفون بأنهم سببوا لي الأذى.. سأبادر لمصالحتهم

في صمتها ضجيج وفي حديثها وابل من الرسائل التي تطلقها نحو من يوجّه سهامه اليها، غير ابهه بالتبعات التي قد تترتب عليها، في وسط فني لا يحيا سوي بالمسايره والمساومه.

لدي ذكرها، تحار ما ان كان في بريق اسمها او لمعان نجوميتها مغناطيس يجذب اليها المشاكل من حيث تدري، وحيث لا تدري..  حطّمَت الرقم القياسي بوقوفها امام معظم نجوم الوطن العربي، فكانت السبّاقه في اخراج الدراما اللبنانيه المعاصره من كبوَتها، واختراق جدار العالم العربى مُشرّعه الابواب لتثبيت نجوميه يستحقها الممثل اللبناني.  هي ساره وروبي ونايا.. لا مهلاً!! هي سيرين عبد النور التي صنعت من هذه الاسماء شخصيات من لحم ودم من الصعب ان تُنسي في عالم الدراما الحديث. 

ماذا تقول عن دور ميرا الذي تطل فيه في 24 قيراط؟ بما ردّت علي زملاء الامس اغراب اليوم؟ وما الذي ستحمله في جعبتها من اخبار واجابات وردود تطلقها للمره الاولي في هذا اللقاء.. 

تم التصوير في: يخت السيد بشير سركيس 

نتابعك تؤدين دور ميرا في مسلسل «24 قيراط» اخبرينا عن الجديد الذي حمله لك هذا الدور؟ 

اعتادت الناس ان تراني في دور المراه المطلّقه التي خُطف منها اولادها في «ساره»، والفتاه «المصلحجيه» ضحيه المجتمع والفقر في «روبي». المراه المعنّفه في «لعبه الموت»، وتلك التي تخوض المغامرات في «سيره حب»... في «24 قيراط» التحدي جديد ومختلف. الدور يحمل الكثير من البراءه والطفوله والبساطه والعفويه. فميرا يتيمه الام والاب، متعلقه جداً بذكرياتها، تكره المدينه وتعيش في منزل جدَّيها الذي لا تقبل ان تتخلي عنه. تعمل كمخرجه لمسرح الاطفال في الحضانه، وخلال وجودها علي شاطئ البحر تفاجا برجل شبه ميت، تنقذه وتنقله الي المستشفي، لتكتشف في ما بعد بانه فاقد للذاكره، فتصبح هي حياته وذكرياته. 

كم اتعبتك هذه الشخصيه الجديده عليك؟ 

كل دور يُقدَّم يتطلب جهداً، لمجرد انك خلعت شخصيتك الحقيقيه لتسكني شخصيه الورق، ولتحوّليها الي لحم ودم وروح وتحركيها بمساعده المخرج. ميرا اعادتني الي الطفوله التي كنت اعيشها والتي مرّت علي مرحلتها منذ فتره، واداؤها باتقان كان يفرض علي الاجتهاد والتركيز علي التفاصيل.

وفق الاحصاءات العمل حصد المركز الاول بنسبه مشاهده فاقت الـ 16 % منذ الحلقات الاولي، ماذا يعني لك هذا النجاح الذي تحقق وسط هذا الكم الهائل من المسلسلات؟ 

سعيده جداً بالطبع واهنئ فريق العمل باكمله من تقنيين وممثلين وانتاج وصولاً الي الكاتبه ريم حنا والمخرج الليث حجو. هذا النجاح يفرحنا جميعاً، ويؤكد انَّ تعبنا قد اثمر... كل الشكر للجمهور علي متابعته لنا وثقته بنا، كذلك للـ MTV التي اعطت المسلسل حقه اعلامياً. اما في ما يتعلق بالمنافسه فهي دائماً موجوده وضروريه ومحبَّبه. تخيَّلي نفسك صحافيه وحيده في مجله وحيده. وجودها يحفّزك لانتقاء الافضل ولتكوني دقيقه في اختياراتك، تترقبين ما يحدث وتجتهدين في ابتكار اسلوب جديد تطلّين به. لكن، هناك من ينافس بشرف واخر لا يعرف للشرف طريقاً. بالطبع الخبره تلعب دوراً مهماً في هذا الاطار، فبعد 16 عاماً في هذا المجال بت اتمتّع بالخبره الكافيه لاختيار ادواري والثقه الكامله بانَّ هناك جمهوراً يحبني، وانتاجات دراميه وتلفزيونات معيَّنه تختارني لاطل عبر شاشتها في هذا الشهر الفضيل، وهذا الامر يعني لي الكثير. 

هذا التعاون الثاني لكِ مع عابد فهد اخبرينا عنه؟ 

سعيده جداً بثنائيتي مع عابد فهد وبنجاح شخصيتي ميرا وادم المحببتين. القصه مختلفه كلياً!! «لعبه الموت» درامي محض، اما 24 قيراط Light و Action وقصه حب تتضمن العديد من الاحاسيس. 

تكاد تكون سيرين عبد النور النجمه الوحيده التي لعبت ثنائيات مع معظم نجوم الوطن العربي عابد فهد، مكسيم خليل، ماجد المصري، خالد النبوي، احمد عز شريف سلامه، احمد السعدني، محمد هنيدي، امير كراره، عمر الشريف، يوسف الخال، مجدي مشموشي، عمار شلق، يوسف حداد وغيرهم، ما الذي يعنيه لك هذا؟ 

يعني لي الكثير بالطبع... انطلقنا من لبنان بدراما لبنانيه محض، وفجاه استطعنا اختراق الجدار الاصعب للانطلاق الي العالم العربي من خلال المسلسلات المشتركه والتي كان «روبي» مفتاحها. وهنا كل التحيه اوجّهها الي روح المنتج اديب خير الجريئ، الذي امن بالدراما اللبنانيه وبالممثله اللبنانيه، ودعمها بقلب كبير وقوي... لو فشل روبي «ما كان حدا عم يعمل شي هلق». لقد كان نقطه تحوّل للكل، بدءًا مني وصولاً الي الكتاب والمخرجين والانتاجات العربيه. 

ما رايك بهذه الاعمال المشتركه التي تُرسَم حولها علامات استفهام اذ اتت مقتبسه في معظمها!!  

 قدَّمنا «لعبه الموت» الذي جاء مقتبساً، فاحب الباقون تقليدنا وخوض التجربه. «نحنا منقدم الجديد ومنقعد عجنب منتفرج». 24 قيراط  كتابه، سيناريو وحوار ريم حنا من الالف الي الياء (ضاحكه) «يلا،هلق بيرجعوا بيكتبوا». 

انعاني نقصاً في الكُتّاب، ام هي محاوله للهروب الي العمل الاسهل؟  

هي موضه!! هناك اشخاص تقلد ولا تتعب في ابتكار افكار جديده.

لنعد الي الثنائيات.. اعتبرتِ مكسيم خليل اكثر من تجمعك به الـChemistry اما زلت عند رايك؟ 

طبعاً.. مكسيم ابن عائله ونجم بنفسيته، نعمل سوياً لانجاح الدور والثنائيه. صداقتنا وثقتنا ببعضنا وبانفسنا تخوّلنا لتبادل الملاحظات عن كيفيه اداء الدور وصناعه نجوميه الشخصيتين اللتين نقدّمهما. تعاونت مع نجوم يعملون وحدهم، واخرين يسعون لابراز نجوميتهم علي حساب الاخر وهذا يؤذي الدور. 

لا استطيع الاجابه علي هذا السؤال!! ممكن ان اتعاون معهم مرات عده وممكن لا... سالتني مع من ترتاحين فاجبتك مع مكسيم. 

قدمت معه «سيره حب»، ما كان تقييمك للعمل!! الا تعتقدين انه ظلم ولم ينل حقه علي صعيد المشاهده؟ 

ظُلِم كثيراً... اليوم كنت اتحدث في الموضوع. لا يمكنني القول انا سيرين عبد النور كل ما ساقدمه «رح يكسّر الدني» ولا انا المخرج او المنتج  الفلاني «رح كسّر الدني». هناك عوامل يجب ان تجتمع لانجاح العمل، فيَد واحده لا تصفّق. الدراما اشبه باليد التي تتالف من اصابع 5 هم مخرج، منتج، كاتب، ممثلون وتلفزيون. ان فقدتِ احد هذه العناصر فعملك سيتاثر بالطبع. 

قيل الكثير عن اختيارك لادوارك، ونُصحتِ بعدم تكرار دور التنافس علي حبك من قبل رجلين هل اخذت بالنصيحه؟ 

هذه الاقوال اطلقها ممثلون احبوا ان ينتقدوني لكنهم للاسف يقلدونني. 

 الهجوم طاولك من محاور عده... لِمَ سيرين وليس غيرها؟ 

لا اعرف؟ اساليهم؟ دائماً اطرح علي نفسي السؤال ولا اجد جواباً شافياً. 

كيف هي العلاقه معهم اليوم؟ 

اتُّهمت بالزيف وبالرد بطريقه شخصيه علي الملاحظه التي قُدِّمت لك من قبل ال الخال بمن فيهم نيكول سابا، فما هو تعليقك؟ 

عندما توجَّه الي ملاحظه يجب ان تكون من قبل ناقد فني وليس من زميل. 

لكن الا يحق للزميل ان يبدي رايه بزميل اخر؟ 

لا، لا يحق له ولا لي ذلك..  «فيي قول مبروك ويعطيك العافيه» لكن لا يمكنني ان اُقيم نجاحه. هذا يمتلك موهبه وتلك لا، هنا فشل وهنا قلّد. 

لمَ لا.. خبرتك تخوّلك ذلك!! 

وهل يحق لك ان تقيمي زميلتك في الصحافه؟ 

بالطبع، يكون لي رايي الخاص بعملها.. 

وهل تقولينه علي الهواء مباشره وتحاولين تشويه صورتها امام الناس، ام تمسكين بهاتفك وتتصلين بها، ان كانت فعلاً زميلتك؟ 

 طُرح عليهم السؤال علي الهواء الا يجيبون؟ 

المضحك انك عندما تلتقين بهم تسمعين كلاماً من طراز «شايفين حالنا فيكي برافو، مبيضتيلنا وجنا»، لكن علي التلفزيون ياتي جوابهم مغايراً كلياً. «نحنا قراب من بعض» والبلد نفسه يجمعنا!! ان كان لدي احدهم ماخذ عليّ يمكنه ان يمسك بهاتفه ويتصل بي ليبدي ملاحظته التي اتقبّلها برحابه صدر... علي الناس ان تعرف ان رد الفعل دائماً ياتي بعد الفعل.. عندما صَمَتُ عن الرد علي كل ما طالني، وعدت وتحدثت دفعه واحده، كانت الناس قد نسيت الفعل الاساسي الذي استوجب مني الرد.

في المقابله الاخيره التي اجريتها مع يوسف وضع فيتو علي امكانيه حصول تعاون جديد بينكما، وهذا امر مؤسف لمتذوِّقي الاعمال الدراميه فما هو ردك؟ 

ما قاله لا يقف في طريقي ولا في طريق عملي، «انا بكمل» ولديّ الكثير من العروض، لكن مؤسف ان اسمع هذا الكلام منه، فليتركه لاشخاص اخرين حوله «مش حلوه كرمالو.. عيب».

 هل من رساله توجهينها له؟ 

 اانت علي استعداد للصلح ان حاول احدهم تقريب وجهات النظر بينكم؟ 

عندما يعرفون انهم اخطاوا بحقي وسبّبوا لي الاذي، انا من سابادر لمصالحهتم. 

 اين اصبحت الشكوي التي رفعتها ضد نادين الراسي؟ 

مع المحامي.. لا اعرف ولا اسال عن تفاصيل المحكمه!! ما يهمني فقط هو النتيجه النهائيه. 

 من هم اصدقاؤك اليوم في الوسط الفني؟ 

كي لا نضحك علي بعضنا، في هذا الوسط الصداقه غير موجوده!! هناك زماله فقط. 

 انتشرت صوره جمعتك بالممثله ماغي بو غصن جاءت بعد الانتقاد الذي وجهته لك علي خلفيه اعتذارك عن المشاركه في حلقه برنامج «رايتينغ» الرمضاني... ماذا حدث؟ 

 لا شيء... ليس هناك من مشكله مع ماغي. جلست معها ولُمتها وعاتبتها علي ما قالته وفسَّرتُ لها وجهه نظري، وهي اوضحت وجهه نظرها، وسوء التفاهم الذي حاول البعض اللعب عليه قد حُل... ليت كل فنان يحيط نفسه باناس تحبه بالفعل وليس «بالزقيفه» انطلاقاً مني وصولاً الي غيري، لكانت كل الامور تُحل بمحبه. 

 اقرات ما قاله المنتج صادق الصباح عن انك السبّاقه علي صعيد النجوميه في العالم العربي. 

قرات، وتواصلت معه عبر رساله قصيره قلت له فيها «الله يوفقك بالعمل، وانشالله تشوف الخير»، فاجابني «اشتقنا وانشالله بتنوري الشاشات كالعاده». 

اعتبر ان النجوميه الساطعه حالياً هي لنادين نجيم؟ 

هذا رايه.. انا شخصياً اؤمن بموهبتها واتمني لها التوفيق. بيني وبينها اتصالات كثيره واحاول قدر المستطاع ان ادعمها بخبرتي.   

 مَن مِن الجيل الصاعد تجدينها تتمتع بمقوّمات النجوميه المستقبليه؟ 

حالـياً ليـس هناك من فرصه قدمت لاحد، كتلك التـي قُدمت لنـادين نجيم. 

عندما تابعت «واشرقت الشمس» ايميه ذكّرتني بنفسي في البدايات... هي شخص طيّب وموهوب، التقيتها في احتفال جمعيه سند... ما يهمني قوله في هذا الاطار ان الممثل لا يستطيع ان يفعل شيئاً، ان لم يجد من حوله مَن يتبني موهبته. لذا يجب علي المنتجين ان يبحثوا عن هذه المواهب والا يحصروا اعمالهم باسماء محدَّده. 

من هي نجمه لبنان اليوم؟ 

تطرحين علي اسئله لا يحق لي الرد عليها. اما ان اكون متواضعه واقلل من شان نفسي، واما ستعتبرونني متكبّره!! الجمهور يحدّد ويعرف من هي الاسماء المضيئه في لبنان والعالم العربي. 

 هل باتت سيرين عبد النور مصدر ازعاج للممثلات في العالم العربي؟ 

«انا!! ليه؟» ان اسبب الازعاج للصغار فذلك ممكن، لكن للكبار فقطعاً لا، لان ثقتهم بانفسهم كبيره. بالنسبه لي ليس هناك من يزعجني، اقول «ع بالي احضر غادة عبد الرازق لان اعلان المسلسل اعجبني كثيراً، ع بالي شوف شيرين شو عامله» نيللي كريم، هند صبري.

 هل تم تواصل بينك وبين عبد الرازق بعد ما حصل في ما يتعلق بدور «السيده الاولي»؟ 

لا.. ورايي هنا لا علاقه له بالصداقه. لا تجمعني بغاده صداقه او علاقه، وليس بالضروره ان نتواصل، لكن احبها كثيراً ولا يمكنني القول بانها ليست ممثله قويه. 

من تنتظرين لتتابعي في رمضان؟ 

اتابع كمشاهده وليس فقط كفنانه. احاول ان اكتشف ماذا يحصل من حولي وان اقول «برافو» لكل شخص اجتهد، واتمني ان يصل كل ممثل لبناني لما يطمح اليه. تعبنا، ومن قبلنا ايضاً تعب، وكافح كثيراً ليصل بالدراما اللبنانيه الي مراتب عاليه، وان يثبت ان كما هنالك وجود للممثل المصري والسوري عربياً، فهناك وجود للممثل اللبناني ايضاً. ساتابع «وغداً نلتقي» لصديقي «مكسيمو» مكسيم خليل ولصديقي المخرج رامي حنا. «بنت الشهبندر» لصديقي المنتج مفيد الرفاعي، كما ساتابع «احمد وكريستينا» الذي كتبته صديقتي كلوديا مرشليان، وتشللو لزميلتي نادين نجيم. 

هناتِ نادين علي جائزه  الـ Murex D’or كافضل ممثله، بينما غبت عن الحفل هذا العام، وعن حفل  Biaf ايضاً، ما هو تقييمك للجائزتين وهل يعني عدم استلام النجم للجوائز بانه لم يقدّم عملاً جيداً؟ 

حصلت علي جائزه الـ Murex خمس مرات كما كُرِمت سابقاً في Biaf واشكرهما من قلبي. لا تعليق لدي علي مساله الفنان والجوائز، لكن اقولها وبكل محبه للقيّمين علي الحفلين انتبهوا من دفع الاموال، او تقديم جوائز لاناس لا تستحقها. الجمهور حاد الذكاء ولديه قدره علي التمييز بين الصح والخطا. حرام ان تصلوا لما وصلتم اليه، وان ياتي يوم يُقال فيه كم دفع هذا من اموال ليحصل علي جائزته، وما هذا اللقب المضحك الذي اطلقوه عليه؟ 

اطلقت اخيراً اغنيه وكليب «عادي» غير العاديه، اخبرينا عنها؟

الاغنيه نجحت لانها من كلمات والحان مروان خوري، وعندما قرر ان يعطيني اياها كان يعرف مسبقاً بانها تليق بي وبصوتي. مروان شفاف جداً في اختياراته وموهبته، ومن الناحيه الغنائيه اُولي ثقتي الكامله بمن اتعاون معه. وفقنا في الكليب ايضاً الذي يلقي صديً طيباً لم اتوقعه الي هذا الحد. جاد شويري قدَّم فيلماً قصيراً وحقق نقله دراميه نوعيه يشعر بها ويعبّر عنها في كل مقابلاته. عندما كنت تذكرين اسمه علي صعيد الاعمال المصوَّره اول ما كان يخطر ببالك كان الغرابه والجراه والجنون والاستعراض، ولم يكن احد يتوقع ان يقدم مثل هكذا عمل. 

الكليب تناول موضوع الخيانه باسلوب مختلف، اخبرينا عن تعريفك لها، وهل واجهتها مره؟ 

الحمد لله لم اصادفها مع زوجي مره، واتمني الا افعل. الخيانه برايي لا تاتي فجاه، بل هناك اسباب جوهريه تدفع لها، وهي لا تقتصر علي الزوج والزوجه بل يكون وقعها قوياً جداً بين الاصدقاء ايضاً. 

اثرت الجدل في جمله قلتها اخيراً «انا وزوجي لا نشبه بعضنا بشيء، ولايجمعني به سوي ابنتنا تاليا» ما كان القصد منها؟

(ضاحكه) «نيتكم عاطله» قلتها بعفويه!! هو زوجي وحبيبي، وكلامي جاء علي سبيل المزاح... طباعنا لا تتشابه، لكننا احببنا بعضنا لسنوات طويله. اكتشفنا اننا لا نشبه بعضنا لا في طريقه الاكل ولا نوعيه الافلام والنشاطات واماكن السفر، لكننا نحب الهدوء، ولا نحب السهر، ولسنا مِن مَن يحبذّون الاختلاط باناس جدد، واكثر ما نتفق عليه اليوم هو تاليا. 

ان طُلب مني تعريف الغرام، اقول لك تاليا... هي غرامي، حياتي كلها تبدّلت منذ لحظه وصولها الي هذه الدنيا. اعتبر نفسي شخصاً لا يساوم وقاسياً نوعاً ما في الحياه، لكن تاليا تعرف كيف تحتال علي بذكاء. تدرك ان البكاء والعند معي لا ياتيان بنتيجه، فتاتي وباسلوبها الخاص لتقول لي «mami.. I love u soooo much.. plz can I put your make up? Can I put your extension.. Can I eat ice cream? Only one..» طالعه ممثله مش طبيعيه... صدمتني عندما طلبتُ منها ان ترفع اغراضها عن الارض فاجابتني لا استطيع فسالتها لماذا؟ ردت «ضهري عم يوجعني» وعندما قلت لها انت تكذبين اجابت :عم «ازمح معك» بدلاً عن «امزح معك».  

موهبتها هذه اتت بالفطره ام لادراكها ان والدتها ممثله وتطل عبر الشاشه؟ 

الاثنان معاً.. عشقها ان تقف علي المسرح وتمسك بالميكروفون لتغنّي وترقص. تنجذب كثيراً الي هذا المجال وتشارك في مسرحيات المدرسه وملتزمه بها كثيراً، كذلك تلتزم بالتعليمات الحرفيه التي تُعطي لها علي المسرح. 

هل ستسمحين لها بدخول المجال؟ 

فلتفعل كل ما تريده، وانا الي جانبها ولن اتركها لحظه. 

 هل سنراكما في عمل مشترك؟ 

(ضاحكه) ممكن.. عندها ساغار، اذ سياتي من ينافسني ويسرق الاضواء مني. 

احتفلت بعيد ميلادها الرابع منذ ايام، لكنك ايضاً اخفيت وجهها في الصور التي نُشرت الي متي سيستمر هذا الامر؟ 

من خلال متابعتي لكل ما يحدث علي مواقع التواصل الاجتماعي، لاحظت ان هناك اساءه كبيره للطفوله من بعض المرضي الذين لا يوفرون حتي الانبياء ورجال الدين، فلن يوفروا ابنتي بالطبع، لذا لست مضطره لان اضعها عنوه في مجال الشهره!! اترك الخيار والقرار لها عندما تكبر.