كيف تنبأت المخابرات الأمريكية عام 2000 بشكل العالم في 2015؟

عقد موقع "بيزنس انسايدر" الامريكي مقارنه بين النبوءات التي توقعتها وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) في تقرير لها عام 2000، حول شكل العالم في عام 2015، والواقع الذي نعيشه الان بعد ان مضي نصف العام. 

وقال الموقع ان التقرير الذي يقع في 70 صفحه اشار الي 8 نبوءات، من بينها التوقع بان "التنظيمات الكبري والقويه ستتحكم في الشؤون الدوليه اكثر من الحكومات"، وهو ما راي الموقع انه اصبح حقيقيا، مع صعود تنظيم داعش من ناحيه، وبعض الكوادر الجديده التي تجاوزت خطوط الحكومات، امثال القراصنه الصينيين الذين يُشتبه في انهم وراء اختراق المعلومات الشخصية لملايين من موظفي الحكومة الأمريكية، او الذين قاموا باختراق شبكه سوني والذين يُعتقد بانهم من كويا الشماليه، من ناحيه اخري. 

كما تنبات الوكاله الامريكيه بانه ابتداءََ من عام 2000 وحتي عام 2015، ستصبح التكتيكات الارهابيه اكثر تعقيدا وتستهدف عددا كبيرا من الضحايا، وهي النبوءه التي من المؤسف انها تحققت سريعا مع هجمات 11 سبتمبر 2001، حسبما قال الموقع.

وتوقعت المخابرات الأمريكية "سي اي ايه"، ان "تطور ايران والعراق صواريخ بعيده المدي في المستقبل القريب، وربما تجري ايران اختبارات علي هذه الاسلحه في عام 2001، وصواريخ كروز بحلول 2004" وهو ما قال الموقع ان به جزءا من الحقيقه؛ فلا شك ان ايران تعمل علي تطوير الصواريخ عابره القارات، ومن المتوقع اختبارها عام 2015.

غير ان العقوبات الدوليه اجبرت ايران علي الدخول في مفاوضات نوويه، ومن المتوقع ابرام اتفاق شامل حول برامج التسليح الايرانيه هذه الايام. 

اما النبوءه الرابعه فتقول ان "التعداد السكاني في العالم سيزيد باكثر من مليار نسمه، ليصل الي 7.2 مليار"، وهو امر صحيح اذ يبلغ عدد سكان العالم حاليا 7.3 مليار.

كما تم التنبؤ بان "الاقتصاد الصيني سينمو ليتجاوز اوروبا كثاني اكبر اقتصاد بالعالم، غير انه سيظل في مرتبه بعد الولايات المتحده"، وهو الامر الذي يقول الموقع الامريكي انه ليس صحيحا بصوره تامه، اذ شهد الاقتصاد الاوربي تباطؤا مع بدايه العام الحالي، غير انه اخذ في الانتعاش.