رمضان في الخليج: سائحات بالحجاب وأوربيون يستمتعون بالشيشة و"قمر الدين"

تشهد الامارات وقطر وسلطنه عمان تواجدا لالاف السائحين الاوربيين والاسيويين، الذين قدموا الي دول الخليج لقضاء شهر رمضان مع المسلمين، وهو ما يصفه خبراء في مجال السياحيه بـ"سياحه رمضان".

واصبح من المعتاد ان تري المطاعم في المدن الخليجيه وقد استقبلت سائحين غير مسلمين من اوروبا وامريكا واسيا، وقت المغرب، لتناول وجبات الافطار مع الصائمين.

ومن بينهم سائحات فضلن ارتداء غطاء للراس اقرب للحجاب، تشبها بالمسلمات في هذه المناسبه الدينيه، واحتراما للاسر العربيه اثناء الصيام، وكثيرون يحرصون علي الالتفاف حول مدفع الإفطار، خصوصا في إمارة الشارقة، ويحرصون علي التقاط الصور مع مجسمات لفانوس رمضان.

وفي المساء تزدحم الخيم الرمضانيه بالسائحين الذين يطلبون تناول المشروبات الرمضانيه، وتدخين الشيشه (الارجيله)، والاستماع الي مقطوعات عزف العود، والالات الموسيقيه الشرقيه.

وقالت اداره شركه "جوري" للسياحه والسفر بقطر لوكاله الانباء الالمانيه (د.ب.ا) ان الكثير من السائحين الغربيين يختارون قضاء شهر رمضان في الدوحه ومدن خليجيه، للاستمتاع بالاجواء العربيه الاصيله التي لا تتكرر في باقي شهور العام.

وذكرت انها نظمت عددا كبيرا من الرحلات لسائحين طلبوا قضاء شهر تموز/يوليو في الدوحه، وتضمنت برامجهم تناول طعام الافطار او السحور في المطاعم مع الصائمين.

ومن اشهر تلك المطاعم، مطعم (لؤلؤه الشرق) الذي يعد الاكبر في الدوحه واحد معالمها السياحيه، ويستقبل مئات الساحين يوميا لتناول وجبات الافطار ومشروبات عربيه رمضانيه مثل قمر الدين، والجلاب، والحلويات الشرقيه مثل الكنافه والقطايف.

ولفتت الي ان كثيرا من السائحين يستفيدون من عروض خصومات شهر رمضان التي تشمل تخفيض اسعار الغرف الفندقيه، وتخفيض اسعار الرحلات الترفيهيه، مشيره الي انها تنظم رحلات سفاري في صحراء قطر ليعيش السائحون الغربيون الاجواء العربيه الاصيله.

وفي الامارات، قال الخبير السياحي باتريك انطاكي مدير فندق "ميريديان العقه" بالفجيره :"مع حلول شهر رمضان تحرص اداره الفندق علي تزيين مرافقها بديكورات مستوحاه من زينه شهر رمضان، وهي ديكورات تجذب السائحين الغربيين الذين يستمتعون بهذه الاجواء الشرقيه".

ويضيف :"نستقبل سائحين يستفيدون من الخصومات التي تطبقها فنادق الخمسه نجوم علي اسعار الغرف، ونحرص علي تنفيذ برامج تشرك الغربيين في العادات الرمضانيه وهي برامج تسعدهم كثيرا".

وفي دبي، يستقبل منتجع المها الصحراوي، سائحين يقضون شهر رمضان في الخيام العربيه، ويمارسون العادات التي يمارسها ابناء الخليج واهل البدو في الصحراء.

وينظم الفندق للسائحين رحلات صيد بالصقور، وركوب الخيل والابل، وسهرات حول النار في اعماق الصحراء، وهي برامج تشبع استمتاع السائحين.

اما فندق جلوريا دبي، الذي يعد الاكبر في الشرق الاوسط من حيث عدد الغرف، فيستقبل مئات السائحين الروس والاوروبيين والاسيويين، الذين يستمتعون بالامسيات الرمضانيه وقتي الافطار والسحور.

ويقول مدير الفندق فريدي فريد "ننظم مساء كل ليله جلسات عزف بالعود العربي في الخيمه الرمضانيه، وتستقبل الخيمه عددا كبيرا من السائحين الذين يتعرفون علي الالات الموسيقيه الشرقيه لاول مره، ويطلبون تدخين الشيشه وتناول المشروبات الشرقيه".

ويضيف :"يقدم مطعم الفندق للسائحين ماكولات عربيه اصيله، وحلويات شرقيه وكثير من السائحين يتذوقون هذا الطعام لاول مره، ويبدون اعجابا كبيرا به، ويطلبون من الطهاه معرفه مكوناته".

اما المطعم العربي في منتجع "ريتز كارلتون" ممشي دبي، فيزدحم بالسائحين في شهر رمضان، الذين يطلبون تناول الوجبات العربيه والشيشه والمشروبات الشرقيه.

ويقول راؤول سالسيدو مدير عام المنتجع، ان "كثيرا من السائحين يطلبون منا معلومات عن شهر رمضان ويبدون اعجابهم الشديد بطقوسه، وكثيرين منهم يقبلون علي الخيمه العربيه في الفندق للاستمتاع بهذه الاجواء، ويحرصون علي التقاط الصور مع مجسمات للفانوس والديكورات الرمضانيه".