المحتوى الرئيسى

عضو "البحوث الإسلامية": تجديد الخطاب الديني ليس حكرا على الأزهر

07/05 12:58

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ان تجديد الخطاب الديني فريضه حتميه في ظل ما تتعرض له المجتمعات الاسلاميه من ممارسات وافكار مغلوطه علي ارض الواقع وتتمزق بها الاوطان الاسلاميه من خلال فكر شيطاني اثم لا يرعي للدين حرمه ولا يقدر قيمه النفس الانسانيه، لافتًا الي ان حمايه النفس من مقاصد الدين الإسلامي، ولا يستقيم بنيان المجتمعات دون المحافظه علي النفس الانسانيه.

واوضح "الجندي"، في حوار لـ"الوطن"، ان "هناك نصوصًا قطعيه الثبوت قطعيه الدلاله لا مساس بها عند التجديد، واري ان السلم الاجتماعي من الثوابت، فلا يجوز باسم التجديد احداث شرخ او فرقه بين صفوف الامه وجعلها لقمه سائغه في يد اعدائها، ولا يجوز ان يؤدي التباين في وجهات النظر لشق الصف، فهذا من المحظورات القطعيه"، ممثلًا بحديث الرسول -صلي الله عليه وسلم-: (من اتاكم وامركم جميعًا علي قلب رجل، فاراد ان يفرق جماعتكم، فاضربوه بالسيف كائنًا من كان)، متابعًا ان وحده الامه خط احمر، ولا يصح ان ناخذ التجديد لتعظيم ايديولوجيه او مذهب او تيار ولا بد من مراعاه ادب الاختلاف.

وطالب عضو مجمع البحوث الاسلاميه بالقضاء علي المذهبيه والطائفيه في الخطاب، قائلًا انها "امر خطير يضرب الأمة الإسلامية، والرسول لحق بالرفيق الاعلي والامه علي قلب رجل واحد، علي الرغم من تباين وجهات النظر، ومساله الاقصاء والتعصب من الامور المحرمه قطعيًا في تجديد الخطاب الديني".

كما طالب "الجندي" بتنقيح وتنقيه كتب التراث، متابعًا: "لا يصح نسفها كما يردد البعض، وانما ناخذ منها ما يتماشي مع واقعنا، ولا يجوز الطعن في الائمه والفقهاء العظماء، فهم اجتهدوا وتعاملوا مع متغيرات عصرهم، ولنا الحق في اخذ ما يتوافق مع المستجدات التي طرات علينا والاجتهاد في القضايا العصريه، وعلينا اخذ مصلحه الامه في الاعتبار".

واكد انه توجد كتب كثيره يمكن الرجوع اليها كمراجع في مساله التجديد، مثل كتب المقاصد الشرعيه ككتاب "الموافقات" للشاطبي، وكتاب "تحرير الاحكام في مصالح الانام" للعز بن عبدالسلام، وكتب القواعد الفقهيه، مثل "الاشباه والنظائر" لابن نديم الحنفي، وكتاب "الاشباه والنظائر" لابن السيوطي الشافعي، وكتاب "مقالات الاسلاميين" لابي الحسن الاشعري، وايضًا نحن في حاجه الي اراء المعتزله، مشيرًا الي انه يمكننا الاستعانه بكتيبات ابن رشد، فهو فيلسوف وفقيه ويعلي من قيمه العقل وله كتابات، مثل: "بدايه المجتهد ونهايه المقتصد"، و"فصل المقال فيما بين الشريعه والحكمه من الاتصال".

وشدد علي انه من حق اي فرد ان يتطرق لتجديد الخطاب الديني اذا كان يملك الادوات ومؤهلًا، قائلًا: "مساله تصدي كل من قرا كتابين لمساله التجديد، فهذا نكبه وكارثه، وتجديد الفكر والفقه في الدين يجب ان يضطلع به من هو مؤهل له، ممن تسلحوا بادواته، فقد اتسع الخلل في الفكر وتعطل الاجتهاد لكثره ما تواجهه الامه والاوطان من ازمات ومشكلات"، لافتًا الي مؤهلات القائمين بتجديد الخطاب الديني، وفي مقدمتها التخصص ودراسه العلوم الشرعيه علي يد متخصصين في الازهر الشريف وان يكون من الراسخين في العلم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل