المحتوى الرئيسى

استفتاء اليونان يتصدر الصحف الأميركية

07/05 12:28

بدا اليونانيون التصويت بـ"نعم" او "لا" في استفتاء دعت اليه الحكومه علي شروط خطه الانقاذ الدوليه، ويُتوقع ان تصدر اولي نتائج الاستفتاء مساء اليوم، وتصدر الاستفتاء الصحافه الاميركيه.

واستعرضت الصحيفه في تقريرها نماذج من اراء اليونانيين الذين انقسموا بشده بين من يري ضروره الانحناء حتي تمر العاصفه، وبين من هو تائه لا يدري ما هو الخيار الصحيح.

لكن اللافت في تقرير الصحيفه هو وجود رغبه قويه في قطاع عريض من الشارع للتصويت بـ"لا" وذلك "حفاظا علي كرامه اليونان".

وتعطي الصحيفه مثالا علي ذلك المواطن نانغيوتيس ساماليس الذي يعمل تاجرا للملابس، ورغم تضرر تجارته لحد الافلاس فانه صرخ بوجه كاتب التقرير قائلا "لو كنت ميتا فساقوم من قبري واصوت بلا".

وفي صحيفه لوس أنجلوس تايمز كتب هنري تشو ان اليونانيين لا يرون ان التصويت في الاستفتاء هو تصويت علي بقاء اليونان في الاتحاد الاوروبي، وان جاءت نتيجه الاستفتاء "لا" فذلك لا يعني انهم يريدون الخروج من الاتحاد.    

يذكر ان الدائنين الاوروبيين والبنك الدولي يطالبون اليونان بالتقشف لاجل اطول واجراء مزيد من اصلاحات كشرط لاستمرار خطط انقاذها من الافلاس، الا ان رئيس الوزراء اليوناني الاشتراكي اليكس تسيبيراس يعارض هذا الطلب.

ويقول تشو ان قسما من اليونانيين قد يصوتون بلا، ولكن ذلك نابع من منطلق الاعتزاز بالهويه، ولا يعني بالضروره عدم رغبتهم بالبقاء في الاتحاد الاوروبي.

وتقول الممثله اليونانيه المتقاعده ليديا لينوسي انها تؤمن بضروره وجود اليونان في اتحاد اوروبي قوي رغم انها ستصوت بـ"لا" في استفتاء اليوم.

اما صحيفه واشنطن بوست فقد رات ان الاستفتاء يضع مصير اليونان ومستقبلها مع الاتحاد علي المحك.

وقالت الصحيفه ان الاستفتاء سيكون علي خطه انقاذ انتهت صلاحيتها اصلا، الا ان جواب الشعب المكون من 11 مليون يوناني سيكون بمثابه بوصله للازمه اليونانيه وكل من له علاقه بها.

من جهه اخري، القت صحيفه وول ستريت جورنال ذات التوجه الاقتصادي والسياسي الضوء علي جانب ايجابي وسط التشاؤم الذي يسود اليونانيين في الفتره الاخيره.

وتقول الصحيفه ان اليونان تملك صناعه نقل بحري قويه وعريقه، وهذه الصناعه تبدو انها نجحت في التصدي لكل الازمات الاقتصاديه التي ضربت البلاد في الست سنوات الفائته.

وبيت الصحيفه في تقرير كتبه كوستاس باريس من العاصمه اليونانيه اثينا، ان صناعه النقل البحري لا تزال تطلب الايدي العامله بصوره طبيعيه، الامر الذي دفع الكثير من اليونانيين للتوجه الي هذه الصناعه في وقت يندر فيه العثور علي فرصه عمل مناسبه.

وتشير الصحيفه الي ان هذا الوضع ادي الي ازدهار عمل المدارس الاكاديميه التي تخرج الطواقم التي تعمل علي سفن النقل البحري والطواقم الارضيه كذلك.

وفي تقرير اخر للصحيفه نفسها اشارت الي الانقسام الذي يسود الشارع اليوناني بشان موضوع الاستفتاء.

وحول الموقف من المانيا التي تقود تمسك الاتحاد الاوروبي بمطالبه اليونان بخطط التقشف والاصلاح، قال الكاتبان ماتينا ستيفز واندريا توماس ان التوتر اليوناني الالماني قد تحول الي امتعاض واشمئزاز.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل