المحتوى الرئيسى

بالصور..المسجد الأزرق صلى به محلب أول جمعة فى رمضان ..ومسئولة بالآثار: الأوقاف ستدمره

07/05 12:27

فُتح المسجد الازرق بعد سنوات طويله، لصلاه اول جمعه بشهر رمضان الجاري بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراءالمصري ومعه وزراءالثقافه والاوقاف والاثار احتفالًا بافتتاحه وتسليط الضوء عليه.

وكان المسجد قد اُغلق عقب زلزال عام 1992 والذي ضرب مصر بقوه وقتها، واثر بشكل كبير علي اثارها، الامر الذي جعل قرار فاروق حسني وزير الثقافة السابق باغلاقه هو وغيره خوفًا علي تدهور بنيته التحتيه بشكل اكبر.

ولكن مع تواتر الاحداث السياسيه وقله التمويلات المانحه لدعم وتطوير الاثار المصريه، ظل هذا المسجد مغلقًا حتي قامت الدوله مؤخرا بترميمه بتمويل من منظمه آغا خان المهتمه بترميم والحفاظ علي اثار القاهره الاسلاميه، واعيد المسجد الي حالته الاولي وتم افتتاحه اواخر يونيو الماضي، وقد تسلمته وزاره الاوقاف من وزاره الاثار قبل بدايه رمضان الجاري بثلاثه ايام فقط، ليفتح امام المصلين لاداء الصلوات الخمس.

والمسجد الازرق يعرف ايضًا باسم مسجد الامير اق سنقر او مسجد إبراهيم آغا مستحفظان، ويقع هذا المسجد في منطقه الدرب الاحمر بالقاهره و تحديدًا في شارع باب الوزير الزاخر بالاثار الاسلاميه، انشاه الامير اق سنقر الناصري سنه 1348 م وانشا بجواره كتاب لتعليم الاطفال و سبيل لسقايه العامه.

يقال ان الامير شارك بنفسه في عمارته و كان يحمل مواد البناء بيده مع العمال، و المسجد نفسه تحفه معماريه علي الطراز المملوكي و يبلغ عرضه 80 مترا و طوله 100 متر، ويتكون من صحن مفتوح تحيط به اربعه اروقه اكبرها و اجملها رواق القبله و الذي تزين حوائطه القيشاني الازرق ذو النقوش البديعه و الذي اعطي المسجد اسمه (المسجد الازرق).

و بالمسجد الازرق العديد من الاضرحه منها ضريح صاحبه اق سنقر و مرممه ابراهيم اغا مستحفظان و ضريح السلطان المملوكي علاء الدين كجك و يقال ان ارض المسجد اصلا كانت مقبره كبيره و ان عمال البناء اضطروا لنقل رفات الموتي لوضع اساسات المسجد، و الامير اق سنقر هو احد امراء السلطان محمد بن قلاوون المقربين حتي ان السلطان زوجه احدي بناته و ولاه نيابه غزه، و في عهد السلطان الناصر احمد تولي منصب نائب السلطان سنه 1343 م، و لكن مثل كل قصص امراء المماليك التي تبدا بالصعود الي القمه و تنتهي بالسقوط الي القاع فقد غضب عليه السلطان حاجي بن الناصر سنه 1347 م و جرده من القابه و امواله و القاه في غياهب السجن حتي مات نفس العام في سجنه فقيرا وحيدا ضعيفا و دفن في مسجده.

اما عن اسم اق سنقر فكلمه (اق) تعني في لغه مناطق القوقاز و اسيا الوسطي الكبير او العظيم و (سنقر) تعني الصقر و معني الاسم بالكامل (الصقر العظيم) ، اما عن ابراهيم اغا مستحفظان فقد كان احد الامراء الاتراك في مصر في العهد العثماني و قد تولي امر المسجد و قام بترميمه ترميما شاملا سنه 1652 م و اقام لنفسه ضريحا فيه.

صوفي عبد الهادي مدير عام اثار منطقه الدرب الاحمر والسيده عائشه، الواقع فيها المسجد الازرق اكدت لـ"بوابه الاهرام"،، ان هذا المسجد تعرض لسنوات كثيره من الاهمال، وان الترميمات كانت قد بدات فيه عام 2005 ولكنه اغلق ولم تكتمل نظرًا لما مرت به البلاد من ضعف الموارد الماليه، وانه كان من المقرر لهذا المسجد وحسب خطه وزاره الاثار وقتها ان يتم افتتاحه عام 2012، ولكن نظرًا لوجود جماعه الاخوان المسلمين في الحكم وقتها والتي انتهجت نهج ان زياره الاثار "حرام"، ادي ذلك بشكل كبير الي اهمال متعمد بالاثار والاهتمام بها.

واسفت عبد الهادي لتسليم المسجد الازرق لوزارة الأوقاف المصرية، لافته الي انه بذلك سيكون عرضه للاهمال والتدهور مره اخري، حيث كانت وزاره الاثاره تعده للزياره امام الجمهور، مشيره الي ان هذا المسجد وغيره بمنطقه الدرب الاحمر يعانوا من اهمال كبير وتلقي امامهم اكوام من القمامه وان اجهزه الدوله المختلفه والمعنيه بالاثار لا تتضافر جهودها معًا من اجل الصالح العام والحفاظ علي الاثر التاريخي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل