بالصوت .. الخريطة الذهنية لسورة ابراهيم (14 ـ 60)
سوره ابراهيم مكيه كلها عند اكثر المفسرين، قال الرازي: اعلم ان الكلام في ان هذه السورة مكية او مدنيه طريقه الاحاد. ومتي لم يكن في السوره ما يتصل بالاحكام الشرعيه، فنزولها بمكه والمدينه..
بيان حقيقه التوحيد والاِيمان وبرهان النبوّه، واَن الله تعالي اَرسل كلّ رسول بلغه قومه، وذِكر الامتنان علي بني اِسرائيل بنجاتهم من فرعون، واَنَّ القيام بشكر النّعم يوجِب المزيد، وكفرانها يوجب الزّوال، وذكر معامله القرون الماضيه مع الاَنبياءِ، والرّسل الغابرين، واَمر الاَنبياءِ بالتَّوكُّل علي الله عند تهديد الكفَّار اِيّاهم، وبيان مَذلَّه الكفَّار في العذاب، والعقوبه، وبطلان اَعمالهم، وكمال اِذلالهم في القيامه، وبيان جَزعهم من العقوبه، واِلزام الحجّه عليهم، واِحال اِبليس اللاَّئمه عليهم، وبيان سلامه اَهل الجنَّه، وكرامتهم، وتشبيه الاِيمان والتَّوحيد بالشَّجره الطَّيّبه وهي النخله وتمثيل الكفر بالشَّجره الخبيثه وَهي الحنطه وتثبيت اَهل الاِيمان علي كلمه الصّواب عند سؤال منكَر ونكير، والشكوي من الكفَّار بكفران النِّعمه، واَمر المؤمنين باِقامه الصّلوات، والعبادات، وذكر المِنَّه علي المؤمنين بالنِّعم والسّابغات، ودعائه اِبراهيمُ بتاْمين الحَرَم المكِّي، وتسليمه اِسماعيل اِلي كرم الحَقِّ تعالي.
ولطفه وشكره لله علي اِعطائه الولد، والتهديد العظيم للظَّالمين بمذلَّتهم في القيامه، وذِكْر اَن الكفار قُرناءُ الشياطين في العذاب، والاِشاره اِلي اَنَّ القران اَبلغ وعظ، وذكري للعقلاءِ في قوله: {هذا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ} اِلي اخر السّوره.
تناولت موضوع العقيده في اصولها الكبيره ، ويكاد يكون محورها الرئيسي : ( الرساله والرسول ) فقد تناولت دعوه الرسل الكرام بشيء من التفصيل ، وبيّنت وظيفه الرسول ووضحت معني وحده الرسالات السماويه ، فالانبياء صلوات الله عليهم اجمعين جاءوا لتشييد صرح الايمان وتعريف الناس بالاله الحق واخراج البشريه من الظلمات الي النور.
1- ابتدات السوره ببيان اعجاز القران ، ثم انتقلت لتهديد المشركين بالعذاب الاليم نتيجه عنادهم ، كما تحدثت الايات عن استهزاء الكفار بالرسل ، وما اعد الله تعالي لهم من نكال في الاخره ، من قوله تعالي : ( الَر كِتَابٌ اَنزَلْنَاهُ اِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ اِلَي النُّورِ بِاِذْنِ رَبِّهِمْ اِلَي صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ {1}) الي قوله تعالي : (..وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ {17})
2- شبّهت الايات اعمال الكفار برماد اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ ، وذلك تبيانا علي زوالها وضياعها ، وذكرت المناظره بين الرؤساء والاتباع ، واعقبتها بالتذكير بنعم الله علي العباد ليعبدوه ويشكروه ، من قوله تعالي : (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ اَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ.. {18}) الي قوله تعالي : (وَاتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَاَلْتُمُوهُ وَاِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا اِنَّ الاِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ {34})
3- تحدثت الايات عن ابي الانبياء ابراهيم عليه السلام ومبالغته في هدم الشرك والاوثان للاقتداء به واقتفاء اثر خطاه ، من قوله تعالي : (وَاِذْ قَالَ اِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ امِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ اَن نَّعْبُدَ الاَصْنَامَ {35}) الي قوله تعالي : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ {41})
4- ذكرت موقف الظالمين يوم الدين ، وما يعتريهم من ذل وهوان في يوم الحشر الاكبر ، من قوله تعالي : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ اِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الاَبْصَارُ {42}) الي قوله تعالي : (هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ اَنَّمَا هُوَ اِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ اُوْلُواْ الاَلْبَابِ {52})
الخريطه الذهنيه هي وسيله تعبيريه ورسم توضحي لافكار عامه، تعتمد علي الذاكره البصريه ويمكن استخدمها لتلخيص موضوعات سور القرآن الكريم واجزائه. وهناك فوائد كثيره للخرائط الذهنيه في فهم وحفظ سور القران الكريم، ابرزها تقسيم الصور وفقاً لموضوعاتها حسب الخريطه، ثم حفظ كل موضوع علي حده، فيكون الحفظ سهلاً سريعاً واستيعاب المضمون كذلك، وهو الاهم.
Comments