«عمرو بن العاص».. شاهد على عصور مصر الإسلامية

بناه الصحابي الجليل «عمرو بن العاص» فور دخوله مصر في 21هـ، وكان طوله خمسين ذراعا وعرضه ثلاثين ذراعا، وكان له سته ابواب، وظل علي مساحته هذه حتي عام 53هـ، الموافق 672.

وقد اتخذ «عمرو» لنفسه فيه منبرا، فكتب اليه«عمر بن الخطاب» «ان يكسره فكسره، ولقد مرت بالمسجد توسعات عديده كان اولها توسعه «مسلمة بن مخلد» الانصاري والي مصر من قبل «معاوية بن أبي سفيان» واقام فيه اربع ماذن، ومن بعده توسعه «قره بن شريك» الذي هدم المسجد وبناه من جديد في عهد «عبدالملك بن مروان»، وتوالت من بعد ذلك الاصلاحات

والتوسعات علي يد من حكموا مصر حتي وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمره نحو اربعه وعشرين الف ذراع معماري، وهو الان 120 في 110 امتار».

فالمسجد عباره عن صحن تتوسطه قبه محموله علي ثمانيه اعمده رخاميه مستديره الشكل، ويحيط بالصحن اربعه اروقه، وما زالت بعض الزخارف الجصيه حول شبابيك المسجد في الجدار الجنوبي باقيه.