مقاتلو المعارضة السورية يسيطرون على مركز عسكري كبير غرب حلب

سيطر مقاتلو المعارضه السوريه، ليل امس، علي مركز عسكري استراتيجي في مدينة حلب، في تقدم كبير نحو الاحياء الغربيه الواقعه تحت سيطره النظام، في وقت استمرت المعارك عنيفه علي جبهه اخري في غرب المدينه.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن: "سيطرت غرفه عمليات فتح حلب المؤلفه من مجموعه فصائل مقاتله بينها لواء صقور الجبل وحركه نورالدين زنكي ولواء الحريه الاسلامي، بشكل كامل الليله الماضيه علي مركز البحوث العلميه الواقع عند الاطراف الغربيه لمدينه حلب، ما يشكل خطرًا علي حي حلب الجديدة والاحياء الغربيه الاخري الواقعه تحت سيطره النظام".

واندلعت المعارك في حلب في صيف 2012، عندما تمكنت فصائل معارضه من السيطره علي اجزاء واسعه منها، وانقسمت المدينه سريعًا بين احياء تحت سيطره النظام في الغرب واخري تحت سيطره الفصائل المقاتله في الشرق، علما بان مقاتلي المعارضه متواجدون في مناطق متعدده في ريف حلب.. ولم تتغير الخريطه كثيرًا علي الارض منذ ذلك الحين.

ويمتد مركز البحوث العلميه علي مساحه واسعه جدًا في غرب حلب، ويضم مبان عديده، وقد تحول الي ثكنه عسكريه لقوات النظام.

وبدا الهجوم علي المركز بعد ظهر الجمعه. وبثت حركه "نورالدين زنكي" شريط فيديو علي الانترنت بدا فيه عشرات المقاتلين المسلحين يتنقلون داخل مركز البحوث ويهتفون "الله اكبر"، ويطلقون النار ابتهاجًا في الهواء بـ"تحرير مركز البحوث".. وظهرت في الصور داخل المبني اثار دمار وركام، بينما رفع علم "الثورة السورية" في الباحه.

وقال المرصد، ان الطيران الحربي قام منذ صباح اليوم، بقصف مكثف علي مركز البحوث، ما دفع المقاتلين الي اخلاء اجزاء منه والتجمع في الاجزاء الغربيه.

وكان عناصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها شنوا ليلًا هجومًا مضادًا علي مركز البحوث لاستعادته، لكنهم فشلوا في ذلك.

في الوقت نفسه، تواصلت المعارك "بشكل عنيف جدًا وجنوني"، بحسب المرصد، في محيط حي جمعيه الزهراء الي الشمال من مركز البحوث في غرب حلب كذلك طيله الليل.

وكان تجمع من الفصائل اطلق علي نفسه اسم "غرفه عمليات انصار الشريعه"، يضم جبهه النصره وفصائل غالبيتها اسلاميه، بدا هجومًا الخميس علي هذا الحي الذي يضم فرع المخابرات الجويه، احدي ابرز النقاط العسكريه للنظام. وتمكنت الفصائل من التقدم الي بضع نقاط. الا ان المرصد السوري افاد اليوم، ان قوات النظام استعادت ليلًا هذه النقاط "بينما نفذت اربعين غاره جويه علي تجمعات المقاتلين في محيط المدينه".