صور| مساجد القاهرة التاريخية في عيون خدّامها

منذ قديم الزمن، ترتبط مساجد القاهره بتاريخ وحكايات عده نقشت علي جدارنها، يحفظها خدامها ويرونها للزائرين من وقت لاخر.

تخصص بعض المهام لخدّام الجوامع، منها تنظيف وصيانه وتاهيل الجوامع والمساجد في مدن ومحافظات المنطقه، هذه المهنه التي يقوم بها خادم المساجد او من يطلق عليه حارس الجامع.

يقع في جامع الشيخ مطهر بشارع المعز لدين الله، والذي اعيد ترميمه وفتحه عام 2004، ويتكون من دهليز متسع في الجهه اليمني منه، ويوجد درج مكوّن من قالبتين، يؤدي الي القاعه التي تعلو السبيل والمخصصه لشيخ الجامع، بالاضافه الي طرقه في الجهه الغربيه، يوجد فيها باب يؤدي الي ايوان الصلاه.

الخادم أحمد كمال ربيع، يبلغ من العمر 50 عاما، يخدم الجامع منذ 10 سنوات، من خلال تنظيفه، مستشهدا بحكايه السيده التي كانت تجمع الحصي من مسجد الرسول كخادمه له، اما الجامع فهو لا يتغير منذ قديم الزمن وطوال الفتره التي يقوم بالخدمه فيها.

مسجد ومقام زين العابدين يرجع الي اوائل القرن التاسع عشر، نسبه الي الامام زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب، وكان يعرف مقامه في اوائل العصر الاسلامي باسم الحمراء القصوي، الذي يوجد الان بالقاهرة القديمة.

الخادم عصام بكر، يبلغ من العمر 58 عاما، يخدم في المسجد منذ 7 سنوات، قال: "انا فخور اني بخدم المكان ده، انا وزملائي لانه مقام اهل البيت، وحبي للمكان بيخليني اتعلق به، ولازم يفضل المكان فيه الطمانينه والوقار".

كما اضاف صديقه الخادم، الذي كان يجلس بجواره، ان "الجيران موجودين في المكان، منذ 40 عاما، وكتير من سكان المحافظات بيجوا هنا اكتر من ايام رمضان، عشان بركه الشهر الكريم".

يتميز بتصميم هندسي خاص، حجارته بيضاء تشبه لون القمر، لذا سُمي بهذا الاسم، بناه الـوزير المامون بن البطايحي بامر من الخليفه الامر باحكام الله ابي علي منصور سنه (519هـ ،1125 م)، يروي انه بني مكان دير بئر العظمه، الذي كان يحتوي علي عظام بعض شهداء الاقباط.

الحاج عطيه سيد عطيه، يبلغ من العمر 48 عاما، يعمل كخادم لجامع الأقمر منذ 25 عاما، قال: "الجامع الذي يزيد عمره عن 950 سنه، اي خمسه قرون، ياتي له الزائرين من جميع انحاء العالم لرؤيه وجهه المميز، وتقفل ابوابه في رمضان بعد زحام طوال اليوم، وتنتهي العاشره مساءً مع انتهاء صلاه التراويح".

مجموعه السلطان برقوق الذي اقام مدرسه ومسجدا، ليمثل عصر العماره المملوكي البرجي الشركسي بين عامي 1384 و1386 بشارع المعز، تجد هناك تركايه التي كان يجلس عليها السلطان برقوق، ليحل مشكلات الناس، اما الان فهي يجلس عليها خادم الجامع هناك.

ناجح حسني، احد خدّام جامع السلطان كامل، لا بد ان يكون موجودا في المسجد، بجميع اوقات الفروض والتراويح في رمضان، للحفاظ علي الهدوء ونظافه المسجد، كما تقام الدروس الدينيه بعد انتهاء صلاه التراويح، لا يعرف كثير من الحكايات عن تاريخ المسجد، الذي تحيط بجدرانه اثار اقدم المدراس في عهد المماليك. 

كانت احد الخرافات التي تعلقت بمهام الخادم في مسجد عمرو بن العاص، حيث بئر العقم الذي كان يستخدم قديما في الوضوء، وبعد ان جفت المياه الا من بعض المياه الراكده، انتشر بين النساء ان هذا الماء يشفي المراه العقيم بعد ان يصب علي ظهرها.