المحتوى الرئيسى

أضواء على تاريخ جائزة بريطانيا الكبرى للفورملا واحد

07/02 21:51

تتجه الانظار هذه المره نحو الاراضي البريطانيه والتي ستستضيف جائزة بريطانيا الكبرى بنسختها السبعين علي حلبه يبلغ طولها 5.891 كلم حيث يجري عليها السائقون 52 لفه ليجتازوا 306.198 كلم كمسافه اجماليه للسباق ويحتفظ الاسترالي مارك ويبر بالرقم القياسي لافضل لفه علي مسارها بزمن دقيقه و 33.401 ثانيه سجله موسم 2013 عندما كان يقود لصالح فريق انفينيتي ريد بول النمساوي.

الظهور الاول للجائزه البريطانيه كان في السابع من شهر يوليو عام 1926بمنطقه بروك لاندز في سباق امتد 110 لفات واستمر 4 ساعات كامله. وتمكنت بختامه ثلاثه سيارات فقط من الوصول لخط النهايه. كما اقيمت النسخه الثانيه في العام التالي مباشره لكن في شهر اكتوبر قبل ان يتوقف السباق حتي نهايه عام 1947.

وعادت الجائزه موسم 1948 لتقام بنسختها الثالثه ولكن هذه المره في سيلفرستون وعلي حلبه شيدت بالاساس كمهبط للطائرات الحربيه لكنها تحولت لحلبه بعد الحرب العالمية الثانية، واستضافت في العام التالي مباشره النسخه الرابعه والاخيره خارج نطاق البطوله وشهدت هاتين النسختين فوزاً للصانع الايطالي مازاراتي.

وانطلقت بطوله العالم للفورملا واحد موسم 1950 من هذه الحلبه باقامه النسخه الخامسه من الجائزه البريطانيه ولم تغب شمسها عن البطوله حتي يومنا هذا يشاركها في السجل جائزه ايطاليا الكبري، وعلي مدار السنوات الخمس والستين الماضيه تنقلت الجائزه البريطانيه بين ثلاث حلبات هي اينتري وبراندز هاتش وسيلفرستون فكانت حصه الاولي 5 جوائز والثانيه 12 جائزه فيما تحتفظ سيلفرستون بحصه الاسد مع استضافتها للجائزه 48 مره،  وبحساب الارقام القياسيه يعد البريطاني جيم كلارك والفرنسي الان بروست اكثر السائقين فوزاً بلقب الجائزه البريطانيه حيث حقق كل منهما ذلك في خمسه مناسبات اما علي صعيد الصانعين فتعد فيراري الاكثر فوزاً مع 15 انتصاراً بينما يتخلف عنها فريق مكلارين بانتصار وحيد.

شهدت جائزه عام 1951 تحقيق فريق فيراري اولي انتصاراته علي ساحه الفورملا واحد عن طريق سائقه الارجنتيني خوسيه فلوريان غونزاليس كذلك كان انطلاق السائق من مركز الانطلاق الاول هو الاول علي ساحه البطوله للفريق الايطالي. اما جائزه عام 1957 والتي اقيمت في اينتري قرب ليفربول فقد شهدت فوز سائقين معاً بالجائزه وهما البريطانيان توني بروكس وستيرلينغ موس علي اعتبار انهما يتشاركان بقياده نفس السياره وكانت تلك المره الثالثه والاخيره في تاريخ الجوائز الكبري التي تشهد فوز سائقين معاً بنفس الجائزه.

شهدت جائزه عام 1959 تسجيل السائق البريطاني بروس مكلارين اسرع لفه في السباق ليصبح اصغر سائق يتمكن من تحقيق ذلك وكان عمره وقتها 21 عاماً و 322 يوماً وبقي هذا الرقم صامداً لمده 44 عاماً الي ان تمكن الاسباني فرناندو الونسو من كسر الرقم بفارق يوم واحد فقط حيث تمكن من تحقيق اسرع لفه في جائزه كندا الكبري عام 2003.

جائزه عام 1970 شهدت حادثاً طريفاً تعرض له الاسترالي جاك برابهام علي متن سياره برابهام فورد والذي كان يقود الصداره حتي اللفه الاخيره والتي شهدت نفاذ الوقود من سيارته لتبطئ من سرعتها الامر الذي سمح للنمساوي يوخن ريندت بتجاوزه وتحقيق الفوز لكن الاسترالي تمكن من اجتياز خط النهايه بعد معاناه في المركز الثاني.

سباق عام 1973 شهد مشاركه 29 سياره خرجت 11 منها في اللفه الاولي ليتوقف السباق وتعاد انطلاقته مره ثانيه بمشاركه 18 سياره فقط. بينما شهد العام التالي مشاركه السائق الايطالي لولا لومباردي بسياره برابهام فورد حملت الرقم 208 وهو الرقم الذي يشير لطول موجه اذاعه راديو لوكسمبورغ الراعي الرسمي له في تلك الجائزه. اما العام التالي 1975 فقد شهد توقف السباق قبل نهايته بـــ 11 لفه نتيجه عاصفه قويه وشهد الفوز الاخير لبطل العالم مرتين البرازيلي ايمرسون فيتبالدي علي ساحه البطوله علي الرغم من انه استمر في المنافسات حتي موسم 1980.

جائزه عام 1977 كانت الاولي للكندي جيل فيلنوف وشارك فيها علي متن مكلارين فورد حيث تمكن من انهاء السباق بالمركز الحادي عشر. بينما كان سباق العام 1980 هو الاخير للفرنسي باتريك دو بالييه والذي فارق الحياه بعد ثلاثه اسابيع عندما كان يقوم ببعض الاختبارات علي حلبه هوكنهايم الالمانيه استعداداً لجائزه المانيا الكبري. في الوقت الذي شكلت جائزه موسم 1986 نقطه النهايه لمسيره فرنسي اخر هو جاك لافيتي والذي تعرض لحادث في اللفه الاولي علي متن ليجييه-رينو كسرت علي اثره قدميه الاثنتين وكان ذلك السباق هو الاخير للجائزه البريطانيه علي حلبه براندز هاتش حيث تحول في العام التالي الي سيلفرستون حتي يومنا هذا.

في جائزه عام 1990 اصبح الايطالي ريكاردو باتريزه اول متسابق يخوض 200 جائزه كبري. بينما حقق البريطاني جوني هيربيرت فوزه الاول علي ساحات الفورملا واحد من بوابه الجائزه البريطانيه عام 1995. 

علي طرقات هذه الحلبه تعرض بطل العالم سبع مرات الالماني مايكل شوماخر لحادث عنيف عام 1999 علي متن فيراري مما تسبب بكسر في ساقه وابعده عن المنافسات اشهر عديده تسببت في فقدانه الامل بالمنافسه علي البطوله. كذلك كانت جائزه 2002 مميزه بالنسبه لشوماخر مع تحقيقه الفوز رقم 60 في مسيرته، اما الحدث الاغرب فهو ذلك الذي شهته الحلبه عام 2003 مع نزول احد المشجعين الي ارض الحلبه وسيره في اتجاه معاكس تماما لسير السيارات وهي في سرعه تصل الي نحو 200 كلم في الساعه، مما دفع بالسائقين الي تخفيف سرعتهم ومحاوله تجنبه قبل ان تدخل سياره الامان مره ثانيه ويتولي عاملو الحلبه اخراجه، ليتبين فيما بعد بانه الكاهن الايرلندي الناشط نيل هوران والذي حمل لافته احتجاج كتب عليها: ( عودوا الي الله وحده مخلصكم ).

في موسم 2004 حقق الالماني مايكل شوماخر في سيلفرستون فوزه الثمانين في البطوله كما تعرض سائق رينو الايطالي يارنو تروللي لحادث مروع في اللفه 40 بعدما فقد السيطره علي سيارته في نهايه الخط المستقيم عند نقطه الانطلاق، فاصطدمت سيارته بعنف بحائط الامان وانقلبت اكثر من مره، بيد انه نجح في الخروج منها دون اي اصابه. اما العام التالي والذي شهد فوز الكولومبي خوان بابلو مونتويا بالجائزه البريطانيه فقد غابت فيه مظاهر الاحتفالات عن منصه التتويج احتراماً لارواح ضحايا اعتداءات لندن الشهيره التي سبقت الحدث بايام واسفرت عن سقوط 56 قتيلاً. وعلي هامش تلك الجائزه وخلال اجتماع رابطه سائقي الفورملا واحد اعلن بطل العالم السابق الكندي جاك فيلنوف استقالته من الرابطه علي خلفيه بقاء الالماني مايكل شوماخر في منصب الرئاسه، وكان الاجتماع قد عقد لبحث الخطا الذي ارتكبه شوماخر خلال التجارب الرسميه لجائزه موناكو قبل اسبوعين بتوقفه عند منعطف "كاراكاس" في الثواني الاخيره من فتره التجارب من دون سبب واضح، مما حرم الونسو من انهاء لفته السريعه التي كانت ستضعه علي خط الانطلاق الاول. واعتبر فيلنوف قبل الاجتماع انه من المستحيل ان يستمر شوماخر في رئاسه رابطه السائقين بعد هذا التصرف غير الرياضي وقال: "اذا حاول اي منا ان يقنع الناس انه لم يفعل ذلك عمداً فسيبدو غبياً ولا اتصور اي مبرر يمكنه ان يقنعنا".

مع نهايه جائزه موسم 2008 والتي شهدت الفوز الاول للبريطاني لويس هاميلتون بين جماهيره والسابع في مسيرته الاحترافيه اصبحت صداره الترتيب العام للسائقين مشتركه بين ثلاثه متسابقين وهم هاميلتون ورايكونن وماسا ولكل منهم 48 نقطه. بينما حملت جائزه عام 2009 الفوز الاول للالماني سيباستيان فيتيل علي حلبه جافه حيث كان الفوز هو الثالث في مسيرته لكن الفوزين الاول والثاني جاءا في ظروف مناخيه ماطره.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل