داعش يحاول إغراء أليكس.. أميركية تعاني الوحدة والمرض

"اليكس" اسم مستعار لضحيه جديده استغلها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، وحاول تجنيدها لصالحه علي مدي اشهر.

تختزل هذه الفتاه الاميركيه معاناه رافقتها منذ صغرها، سهّلت علي التنظيم "الانقضاض" عليها والتاثير فيها.

عاشت اليكس مع جدتها معظم حياتها في عائله متواضعه في ولايه واشنطن. ومنذ ان كان عمرها 11 عاما، فقدت والدتها حق حضانه الطفله بسبب ادمانها علي المخدرات.

لم تتوقف الماساه هنا، بل تاثرت اليكس وهي في بطن امها بادمان الام علي الكحول، تاركه اليكس بيدين ترتجفان طوال الوقت مع افتقارها "للنضج الكافي وامكانيه الحكم الصائب علي الامور"، حسب الطبيب المعالج.

اما الوصول الي المنزل حيث تقطن اليكس وعائلتها فهو رحله بحد ذاتها تستغرق وقتا وجهدا ليسا بقليلين.

فعلي الزائر الاتي من اقرب بلده، التوقف في حديقه ومنها اجتياز حقول شاسعه مزروعه بالقمح وتملاها الاعشاب.

كان ذلك كفيلا بتفاقم معاناه اليكس وشعورها المضاعف بوحده حرضتها للبحث عن ذاتها في فضاء الانترنت، فوجدت نفسها بين "اصدقاء افتراضيين".

كثرٌ هم هؤلاء.. طلبوا صداقتها ليس لمعرفتهم المسبقه بهذه الفتاه التي تعاني البطاله وتعمل ساعات محدوده في تدريس الاطفال في الكنيسه يوم الاحد، بل لادخالها في حلقه تنظيم الدوله الاسلاميه "داعش".

تنبيه اخباري وصل علي هاتف اليكس الصيف الماضي، غيّر مجريات الامور.

"الدوله الاسلاميه تقطع راس الصحافي الاميركي جيمس فولي"، هكذا يقول الخبر العاجل.

اليكس لا تعرف شيئا عن الدوله الاسلاميه ولا عن فولي نفسه، ولكن فضولها دفعها لايجاد اجوبه في عالمها الافتراضي.

عبر تويتر تساءلت عن "داعش"، وجاءها الرد سريعا من احد المقاتلين بهذا التنظيم، قرب دمشق.

من تويتر الي سكايب ومعهما وسائل اخري، توطدت العلاقه بين اليكس و"منذر حمد" العنصر في التنظيم الذي بدا استدراجها وفق خطه تطابق التعليمات الوارده في دليل كتبه تنظيم "القاعده" في العراق، وعثرت القوات الاميركيه عام 2009 علي نسخه منه.

من "اخ" الي "اخر"، و"اخت" الي "اخري"، فرحت الفتاه بحصولها علي مجموعه كبيره من الاصدقاء وخاضت معهم، لاسيما مع "فيصل مصطفي" نقاشات مطوله استمرت ساعات متاخره في الكثير من الاحيان.

في اواخر شهر اذار/مارس الماضي، قررت جده اليكس مواجهه الرجل الذي حاول التاثير بحفيدتها بغيه انخراطها في صفوف داعش.

استخدمت الجده حسابات اليكس في مواقع الانترنت، وحصلت علي تعهد من فيصل بعدم التحدث الي حفيدتها مجددا.

سلمت اليكس لجدتها كلمات السر التابعه لجميع حساباتها، الا واحدا.. عبره ظهرت للمحادثه مجددا.. لم يتاخر فيصل في ان يكتب لاليكس " قلتُ لها اني لن اتواصل معكِ مجددا، لكني كذبت".