"الدقيقة الكبيسة".. 61 ثانية تهدد تكنولولجيا العالم

كل بضعه سنوات يكون العالم علي موعد مع "الدقيقه الكبيسه"، حيث تضاف ثانيه الي الدقيقه؛ للحفاظ علي تزامن التوقيت العالمي مع دوران الكرة الارضية، لان الفارق بين الاثنين يتسع بسبب تباطؤ معدل دوران الأرض.

عرف العالم "الثواني الكبيسه" عام 1972، حيث بلغ عدد الثواني التي اضيفت للتوقيت العالمي حتي الان 26 ثانيه، بما في ذلك تلك التي اضيفت في 30 يونيو 2015، ويعلن عنها علماء الفلك قبل موعدها بسته اشهر عبر الهيئه الدوليه لدوران الارض والنظم المرجعيه المكلفه دوليا باضافه هذه الثواني.

الثانيه التي اضيفت للتوقيت العالمي، منذ يومين، كادت ان تُحدث خللا بانظمه الكمبيوتر وان تتسبب في انهيار مواقع الكترونيه، وكذلك ان تفسد البرامج التي تقوم عليها السوق الماليه.

واكد "دوغ مادوري"، مدير تحليل الانترنت لدي شركه "داين"، المتخصصه في دراسه تدفقات حركه الانترنت العالميه، ان نحو الفي شبكه توقفت عن العمل مباشره بعد منتصف الليل بتوقيت جرينتش، وفقًا لشبكه "سي ان ان" الامريكيه.

وقال ان ما يقرب من نصف تلك الشبكات يوجد في البرازيل، لافتًا الي ان من اسباب الاعطال التي اصابت تلك المواقع وحجبتها لساعات، ان البرنامج الذي يتحكم في عدد كبير من نظم الحوسبه لا يتاقلم مع الثانيه المضافه للدقيقه الكبيسه، ولا يدرك بالتالي امكانيه وجود دقيقه مكونه من 61 ثانيه.

الدقيقه الكبيسه جعلت "جوجل"، تبتكر نظامًا، منذ عام 2005، يتيح تدريجيًا اضافه مليات من الثانيه علي ساعات مزودات الكمبيوتر في اليوم الذي يتوقع ان تحدث فيه ثانية كبيسة، وذلك لتجنب اي مشاكل، لكن يبقي هذا الحل فقط لتقليل الضرر.

تهاجم بعض الدول "الدقيقه الكبيسه"، ابرزها الولايات المتحده الامريكيه، التي تعارض اضافه الثانيه الـ 61 بحجه انها تخل بالانظمه الدقيقه المستخدمه في الملاحه والاتصالات، في حين تعارض بريطانيا ذلك بذريعه ان عدم اضافتها سيؤدي الي كسر الحلقه بين مفهوم الوقت وشروق وغروب الشمس.