المحتوى الرئيسى

التفجير "الإرهابي" بتونس.. هل هو فصل جديد؟

07/02 17:24

يحذّر خبراء وساسه من تصاعد "الهجمات الارهابيه" في تونس عقب وقوع تفجير بمدينة سوسة الساحليه. وجاء هذا الهجوم بعد ايام قليله من وقوع هجمات مسلحه ضد قوات الامن، الامر الذي جعل السلطات تستنفر قواتها وتكثف حملاتها الامنيه.

وحصلت الشرطه علي معلومات بعد اعتقال مسلح اخر حاول تفجير قبر الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في مدينه المنستير، وكشفت علي ضوئها وجود نيه لتفجير مقر نقابه قوات الأمن الداخلي ونجحت في اعتقال مشتبه بهم.

وتاتي هذه الاحداث بعد سلسله من الهجمات المتفرقه علي قوات الامن من قبل عناصر تقول السلطات انهم ينتمون الي تنظيم أنصار الشريعة السلفي المحظور الذي تتهمه باغتيال معارضين وقتل عسكريين وامنيين وتخزين السلاح.

ولا يستبعد الباحث في الجماعات الاسلاميه ناجي جلول تصاعد وتيره الهجمات والتفجيرات، مؤكدا ان من اسماهم التكفيريين الجهاديين "يشنّون حرب استنزاف ضد الدوله ويسعون لاحباط معنويات الامن وانهاك الاقتصاد".

ويقول ان "التكفيريين" اختاروا هذه الفتره التي شهدت انطلاق الحوار الوطني بين الاحزاب الكبري في تونس لارباك الاوضاع اكثر، مؤكدا ان "المتشديين" لا يعنيهم سوي ادخال البلاد في الفوضي واعمال العنف لتحقيق اهدافهم.

من جانبه يقول زعيم حزب المجد المعارض عبد الوهاب الهاني ان تونس اصبحت مهدده بمخاطر الارهاب اكثر من اي وقت مضي، مؤكدا ان المتشديين يحاولون "الاستئساد" علي الدوله والقضاء علي المسار الانتقالي.

ولم يستبعد الهاني تصاعد "العمليات الارهابيه" بعد بروز مؤشرات واعتداءات تهدد كيان الدوله، وقال انه لا يمكن القضاء علي الارهاب الا باعتماد استراتيجيه شامله يشارك فيها الجميع من المواطن الي اجهزه الدوله.

ويعتقد ناجي جلول ان هجمات "المتشددين" تستند الي ما جاء في كتاب "اداره التوحش" لابي بكر ناجي الذي يعتقد انه مفكر استراتيجي للقاعده، موضحا ان الكتاب يتضمن اربع مراحل قبل اقامه دوله الخلافه.

ويتابع ان الكتاب يشير في مرحله اولي الي زرع الخلايا والقيام بالعمل الدعوي لاستقطاب الانصار والمقاتلين، وفي مرحله ثانيه الي "شوكه النكايه" وهي "المرحله التي تعيشها تونس اليوم وتتمثل في حرب الاستنزاف".

اما المرحله الثالثه فتسمي "اداره التوحش" ويمرّ فيها "التكفيريون" لشنّ حرب مليشيات ضد الدوله، وتاتي قبل المرحله الرابعه "التنكيل واقامه دوله الخلافه" التي يعتقد جلول انها "الهدف الذي يراهن عليه المتشددون".

ومن وجهه نظر الباحثه في علم الاجتماع فتحيه السعيدي فان تونس امام عمليات نوعيه جديده متمثله في التفجيرات، قائله للجزيره نت "اذا تكررت هذه العمليات فستدخل البلاد في دوامه عنف وارهاب لا نعرف لها اخرا".

وتري فتحيه ان هناك مؤشرات كثيره تدل علي ان "العمليات الارهابيه تتخذ نسقا تصاعديا ونوعيا"، مشيره الي ان الحوار الوطني الذي وصل اليه الفرقاء بعد جهد جهيد "مستهدف بفعل العمليات الارهابيه التي تتواتر".

وتقول ان "الارهاب استراتيجيه سياسيه وفعل من افعال الحرب"، موضحه ان الحرب في سوسيولوجيا السياسه تعني اسلوبا من اساليب حسم النزاع علي السلطه.

وتخلص الي ان المجموعات المتطرفه دينيا والتي ينسب اليها الارهاب في تونس، تحاول التغلغل في المجتمع لتغير نمطه وتنتج نماذج جديده.

وعن سبب مشاركه شباب في صفوف المسلحين تقول للجزيره نت ان مرحله المراهقه لدي الشباب دقيقه جدا، معتبره انه من "السهل التاثير علي هذه الفئه لانها ما زالت هشه وقابله للتلاعب بها ولتوجيه من الاخر".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل