بطل ميلان الجديد - كارلوس باكا.. من بائع تذاكر "أتوبيس" إلى ملك أوروبا

(اعاده نشر) - هو ايمان. مجرد ايمان بقدراتك لتحقيق ما تتمناه وتحلم به. وهو ما يفرق بين الشخص والاخر. وهو ما كافح من اجله "البائع" كارلوس باكا ليحقق الحلم ويصبح "النور" في سماء اوروبا.. انه الملك المتوج باكا.

كارلوس باكا قاد سيفيليا للتتويج بلقب الدوري الأوروبي علي حساب دنيبرو. بعدما سجل ثنائيه من اصل ثلاث اهداف قلبت تقدم مفاجاه البطوله دنيبرو واعلنت تتويج سيفيليا.

سيفيليا بقياده باكا نجح في الحفاظ علي التاج الاوروبي بعدما توج باللقب العام الماضي ايضا. ليعود الي منصه التتويج ويكتب تاريخا باعتباره اكثر فريق توج بلقب الدوري الاوروبي .. 4 مرات.

ولكن هل تصدق ان من نجح في تسجيل 7 اهداف من 12 تسديده علي مرمي الخصوم هذا العام في الدوري الاوروبي، قبل 8 سنوات فقط من الان كان بائع تذاكر؟ نعم انه باكا.

ويستعرض FilGoal.com حكايه النجم الذي انتقل رسميا الي ميلان ليصبح اول صفقات الروسونيري في سعي النادي لاستعاده ايام المجد.

كان باكا يهدف لكسب المال لاجل الهروب من الفقر وتحقيق حلمه بلعب كره القدم.

واستمر كفاح باكا في كولومبيا وبالتحديد من احدي القري الفقيره في البلاد ولكن الامور لم تكن سهله اطلاقا علي باكا.

ويقول باكا عن تلك الفتره في تصريحات سابقه مع صحيفه ماركا الاسبانيه: "كانت فتره صعبه للغايه. وكل ابواب ممارسه كره القدم كانت مغلقه امامي".

ولكن لم يستسلم باكا وبدا في جمع المال ومواصله ممارسه ما يحبه في الشوارع. وعمل باكا صاحب الـ20 عاما وقتها كبائع تذاكر في حافله القريه التي كان يسكن بها وبدا في جمع المال حتي انه ارتكب اخطاء كبيره لا يتمني ابدا تكرارها.

"عملت في حافله لجمع المال وايضا ارتكتب العديد من الاخطاء في الماضي وقد مخطئ فيما فعلت".. هكذا علق باكا عن بدايته كعامل تذاكر في حافله اتوبيس القريه الكولومبيه.

ولكن باكا كان واثقا من امكانياته ولذلك استغل الفرصه جيدا عندما اتيحت له ونجح في اجتياز اختبارات نادي جونيو دي بارانكويلا وهو نادي كولومبي مقره في بارانكويلا.

وكما كان يدعي دائما باكا فقد اثبت امكانياته وخلال 3 اعوام ولم يترك الفرصه تمر وفي خلال 3 اعوام تطورا كثيرا وبدا في الظهور بسماء الكره الاوروبيه.

وتحدث باكا عن التحول الذي حدث له بعد احتراف اللعبه قائلا: "عندما تقاضيت راتبي الاول كلاعب محترف، قمت بتنظيم مادبه عشاء علي شرف جميع افراد اسرتي لمشاركه فرحتي مع كل من ساندني وساعدني طوال المشوار".

واضاف في حوار سابق مع موقع الاتحاد الدولي لكره القدم الفيفا "عندما وصلت الي مستوي الاحتراف شعرت اني بلغت درجه عاليه من القوه وبدات التفكير فيما انجزته، ولكن بعد ذلك فتحت عيني وادركت انها لم تكن سوي بدايه الطريق".

وبالفعل لم تكن الا بدايه الطريق فانتقل باكا الي نادي بروج وقضي مع النادي البلجيكي عاما واحدا فقط ولكنه نجح من خلاله في التتويج بلقب الهداف وافضل لاعب.

باكا لعب مع بروج 54 لقاء وسجل 31 هدفا وصنع 15 ليخطف انظار كبار الدوري الإسباني.

ونجح سيفيليا في اقتناص باكا في يوليو 2013 بعد رحيل العديد من نجوم النادي الاندلسي وقتها امثال الفارو نيجريدو وخيسوس نافاس.

ويقول باكا عن الانتقال الي سيفيليا بعد رحيل العديد من لاعبي الفريق: "انما فعله اولئك اللاعبون يعد جزءاً من ذاكره النادي والمشجعين. منذ وصولي كنت اريد ان اوضح للناس اني لست هنا لاحل محل اي كان، ولكن من اجل ترك بصمتي الشخصيه".

وهو ما فعله باكا لينسي جماهير سيفيليا نهائيا كل من رحل من صفوف الفريق.

باكا بدا بدايه ناريه فسجل 13 هدفا في 29 مباراه فقط متفوقا علي بدايه العديد من نجوم الفريق السابقين وحتي فريدريك كانوتيه.

وعن تلك البدايه يقول باكا: "لقد كانت الاشهر الاولي ايجابيه للغايه. كان كل شيء اسهل مما توقعت، بفضل دعم الجهاز الفني والجمهور والزملاء".

ومع المشاركه ضد دنيبرو يوم الاربعاء في النهائي الاوروبي. اصبح باكا قد سجل 49 هدفا وصنع 21 خلال 6.975 دقيقه بقميص سيفيليا وبالتحديد في 108 مباراه.

وسط تاقله في الملاعب الاوروبيه تحول حلم كارلوس باكا باللعب لمنتخب بلاده الي حقيقه. فتلقي الدعوه لتمثيل منتخب بلاده في المباريات الوديه التي سبقت منافسات كاس العالم البرازيل 2014.

قبل ان يتم استدعائه لقائمه المنتخب لكاس العالم 2014.

ويقول باكا عن الحلم الذي اصبح حقيقه: "انه حلم ينتابني منذ الطفوله. كنت ارغب دائماً في عيش تجربه كاس العالم كلما شاهدت النهائيات في التلفزيون. والان تحقق".