المحتوى الرئيسى

بروفايل| جورج إسحاق.. «كل حاجة وعكسها»!

07/02 16:00

اثارت تصريحات جورج اسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، ومؤسس حركه "كفايه"، بتدخل دولي في سيناء لحمايه الوضع الداخلي، الكثير من اللغط في الاوساط السياسيه، ما اضطره للظهور في وسائل الاعلام، ليكذب الخبر الموثق بفيديو متداول علي مواقع التواصل الاجتماعي واضاف قائلا: "حدث سوء تفاهم وقمت بالاعتذار عنه، وعلي وسائل الاعلام ان تتحري الدقه، كلامي كان واضحاً، انتقدت الصمت الدولي تجاه سيناء فحسب ولم اطالب باي تدخل".

وزاد الطين بله فقال اسحاق: "ان الارهاب الحالي يتطلب تدخلًا دوليًا، لانه يمثل حربًا، هذا الهجوم الذي وقع علي كل هذا العدد من الاكمنه، بمثابه جرائم حرب لابد من الجميع ان يتدخل فيها".

لم تكن هذه التصريحات، هي الاولي من نوعها التي تثير الجدل حول جورج اسحاق، فقد اثارت تصريحاته عن تاجيل حكم الاعدام علي الاخوان لمده 3 سنوات بسبب الظروف السياسيه وانتشار حوادث الارهاب، موجات من الجدل والغضب، وهو نفس ما تكرر مع تصريحاته المعارضه للسيسي، قبل ترشحه للرئاسه، حيث قال في لقاء ببرنامج "الحياه اليوم" المذاع علي قناه "الحياه": "ان الفريق السيسي ليس برجل المرحله الحاليه"، مشيرًا لضروره بقائه وزيرًا للدفاع للحفاظ علي قوه وتماسك الجيش المصري.

وبعدها بعده اشهر ظهر في برنامج "زمن الاخوان"، علي قناه "القاهره والناس"، مع طوني خليفه وقال:"ان ما نمر به ليس زمن الاخوان، الاخوان مجرد فصيل سياسي وليس فصيل ارهابي، والمرشد العام للاخوان رجل سياسه وليس رجل دين".

تصريحات اسحاق القت بظلالها علي تاريخ المطالبات بتدخل اجنبي في مصر، وخاصه قصه وسيره المعلم يعقوب، المسيحي الوحيد الذي طالب بتدخل فرنسا في مصر وساند الحمله الفرنسيه عندما دخلت مصر، وقد ولد يعقوب حنا في ملوي بصعيد مصر سنه 1745م تقريبًا، وهو ينتمي الي اسره مسيحيه من الطبقه الوسطي، تلقي في طفولته مبادئ القراءه والكتابه والحساب وحفظ بعض النصوص الدينيه المسيحيه.

كان "المعلم يعقوب" حين وصلت الحمله الفرنسيه الي مصر معدودًا من الاثرياء المسيحيين وزعمائهم، سواء في اقاليم الصعيد او في القاهره.

انتقل المعلم يعقوب الذي عمل في التجاره الي القاهره، ومع تدهور الاحوال وانتشار الفساد والمحسوبيه، بادر الي عرض خدماته علي الفرنسيين، وكان مخلصًا في تعاونه معهم، واعد العده لذلك ووجد فيه قاده الحمله ملاذا لهم لاختراق المجتمع القاهري، فوافق نابليون بونابرت علي ان يرافق المعلم يعقوب الجنرال ديسيه في حملته علي الصعيد، نظرًا لسابق معرفته باقاليم الصعيد، واطلاعه علي اوضاعها الماليه والاداريه.

وقد بذل المعلم يعقوب جهودًا مضنيه لانجاح حمله ديسيه، فاشرف علي تجهيز ما يلزم الحمله، وامَّن لها طرق السير، وتوفر علي ضبط الشؤون الماليه والاداريه للاقاليم المفتوحه، وعمل علي التوفيق بين الاوامر الجديده التي كان يصدرها الجنرال ديسيه والانظمه القديمه المالوفه في البلاد.

وكان يعقوب سخيًّا في مساعدته للفرنسيين اشد ما يكون السخاء، اذ لم يكتف بتوظيف خبرته الماليه والاداريه لصالحهم، بل شارك في العمليات الحربيه مشاركه فاعله تنبئ عن نفسٍ غير سويه وكارهه للوطن، وتقديرًا لحسن بلائه في المعارك، منحه الجنرال الفرنسي سيفًا تذكاريًّا منقوشًا عليه معركه عين القوصيه - 24 ديسمبر 1798م ، كما منح الجنرال كليبر، المعلم "يعقوب" رتبه كولونيل، وجعله علي راس فرقه عسكريه من شباب القبط، كان امر تدريبهم منوطًا بعدد من الضباط الفرنسيين.

والحق ان كثير من المسيحيين عارضوا توجهات المعلم يعقوب واسرته ووقفوا بجانب ابناء وطنهم من المصريين وخرجوا في ثوراتها المتعاقبه ثوره القاهره الاولي والثانيه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل