تل أبيض.. تجدد اتهام الكرد بتهجير للعرب

بعد سيطره قوات الحمايه الكرديه والجيش السوري الحر علي مدينه تل ابيض ومحيطها بريف الرقه الشمالي اثر معارك ضاريه مع تنظيم الدولة الإسلامية، وجهت اتهامات لقوات الحمايه بتهجير غير الاكراد من المدينه.

وتعتبر تل ابيض الحدوديه مع تركيا من المدن المتنوعه طائفيا وعرقيا، وحسب احصائيات رسميه للنظام السوري عام 2010 يعيش في المدينه نحو 28 الف نسمه بينهم قرابه 30% من الاكراد و5% من التركمان والارمن وما تبقي من العرب.

ويؤكد احمد الحاج صالح -ناشط بتل ابيض- ان وحدات الحمايه الكرديه تبسط سيطرتها علي المدينه، وتنفرد بادارتها، مشيرا الي طلب الوحدات من عناصر الجيش السوري الحر مغادرتها باتجاه مدينه الرقه جنوبا لتحريرها من تنظيم الدوله او باتجاه تركيا.

واضاف للجزيره نت "جاء هذا التطور باداره تل ابيض اثر قيام وحدات الحمايه بانزال علم الثورة السورية عن بوابه تل ابيض بعد يوم من تحريرها، وابقاء رايتها عليها، اضافه لرفع رايه كبيره لها علي ساريه دوار السياسيه وسط المدينه".

وتابع "النازحون من تل ابيض وما حولها من العرب والتركمان والارمن متخوفون من العوده الي ديارهم بعد ما نشر في وسائل الاعلام عن قيام الوحدات الكرديه بعمليات تهجير قسري لغير الاكراد".

وبهذا الشان اكد الحاج صالح ان "وحدات الحمايه الكرديه قامت قبل اسبوع باعتقال ثلاثه من التركمان قرروا العوده من تركيا الي تل ابيض، وهم عمار جليل دادا وزياد يحيي دادا ومحمد برهان دادا".

وتحدث احمد المصطفي -من اهالي ريف تل ابيض- عن تجاوزات قال انها ليست فرديه من قبل وحدات الحمايه الكرديه، مؤكدا قيامه بتوثيق تلك التجاوزات بشهادات عدد من نشطاء المنطقه.

وعدد للجزيره نت التجاوزات قائلا "تم تهجير اهالي قريه زحله جنوبي تل ابيض، وتهجير قريه قره الشرف شمالي عين عيسي ونهب القريه بالكامل، وتهجير قريه العذيه واعتقال ثلاثه رجال مسنين فيها، اضافه لقيام الوحدات الكرديه بنهب سيارات ومبالغ ماليه كبيره من قريه المهره ومصادره قطيع اغنام من قريه الواويه".

واوضح شرفان درويش الناطق الرسمي باسم "غرفه عمليات بركان الفرات" انه لا نيّه لوحدات الحمايه الكرديه او قوات بركان الفرات باداره شؤون مدينه تل ابيض وما حولها، مؤكدا انهم ابرموا اتفاقا سابقا مع الاطراف التي شاركت بتحرير المدينه "علي ان تدار من كل مكوناتها".