المحتوى الرئيسى

ارتفاع حموضة المياه يهدد السلمون القرنفلي

07/01 17:35

تواجه اسماك السلمون القرنفلي في المحيط الهادي خطر زياده درجة حموضة المياه المرتبطه بالانبعاثات الغازيه الخاصه بالانحباس الحراري، وتغير التركيب الكيميائي لمياه البحار، وذلك وفق دراسه نشرت نتائجها بدوريه "نيتشر اند كلايمت تشينج" المتخصصه بموضوعات الطبيعه وتغير المناخ.

وركزت الدراسات السابقه علي اثار التغير بالتركيب الكيميائي لمياه البحار المالحه وليس بالمياه العذبة، الا ان هذه الدراسه التي جرت بكندا توصلت الي ان زياده حموضه مياه الانهار قد تجعل صغار اسماك السلمون القرنفلي -التي تزخر بها مياه المحيط الهادي- اصغر حجما واكثر عرضه للوقوع ضحيه للكائنات المفترسه، وذلك من خلال شل قدرتها علي استشعار الخطر بالاستعانه بحاسه الشم.

ويتفاعل غاز ثاني اكسيد الكربون -المنبعث ضمن عمليه الانحباس الحراري الناتج عن احراق الوقود الحفري- مع الماء لانتاج حمض الكربونيك والذي يلحق الضرر اساسا بكائنات تتراوح بين المحار (الجندوفلي) وسرطان البحر (الاستاكوزا) التي تجد ان من الصعب عليها في هذه الظروف تكوين الاصداف الخارجيه الواقيه.

وقالت دراسه دوليه، جرت عام 2013، ان زياده حموضه مياه المحيطات تحدث بمعدلات متسارعه منذ 55 مليون عام بسبب الانبعاثات الغازيه الناتجه عن الانحباس الحراري.

وخلال التجارب التي جرت بكندا، نمت اسماك السلمون القرنفلي بمتوسط يصل الي نحو 32 ملليمترا فقط بعد عشره اسابيع عند تربيتها بمياه تحتوي علي نحو مثلي تركيز غاز ثاني اكسيد الكربون، وهو ما يقل عن مستوي 34 ملليمترا في مياه تحتوي علي التركيز العادي من الغاز.

وكان وزن الاسماك الصغيره اقل، وبدا ان قدرتها علي استشعار الخطر من خلال حاسه الشم اقل، وقال كولين براونر المشارك بالدراسه من جامعه كولومبيا البريطانيه ان الضرر الناجم عن زياده الحموضه "في المياه العذبه بالنسبه الي السلمون القرنفلي قد يحدث ايضا في جميع الانواع الاخري الشبيهه بالسلمون".

لكن براونر اكد ان من السابق لاوانه القول ان هذا الخلل سيستمر حتي تصبح الاسماك يافعه، ما يعني قله الكميات التجاريه التي يجري صيدها.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل