بالتفاصيل والأرقام.. سر خروج العنف من هذه المناطق

عنف الاخوان - ارهاب كل يوم

بؤر مشتعله دائمًا اكثر من غيرها، حينما يضغط قيادات الاخوان علي ذنادها يخرج الاخوانيون من كل شارع، وحاره، وزقاق، ليعلنوا عن مظاهراتهم التي غالبًا ما تكون مسلحه.. تري اسلحه الارهابيين متستره خلف ملابسهم، وتخرج حينما يريدون، فحقًا هي مناطق يمكن ان يُطلق عليها "شُعَب الاخوان.. ومنابر عنفهم".

فما السر وراء تحديد الاخوان لمناطق بعينها لممارسه النشاط الاجرامي الارهابي، امثال المطريه، وعين شمس، وحلوان، وياتي وراءها الهرم، والمرج، والمعادي.. بينما هناك مناطق تكون المظاهرات فيها شبه منعدمه.

الاخوان ذلك التنظيم "الاخطبوطي" الذي انشاه حسن البنا سنه 1948، مبني علي هيكل يماثل الهيكل الاداري للدوله، يبدا بمجلس شوري الاخوان، ومكتب الارشاد، ومرورًا بالشُعَب، وانتهاءً بالوحدات، والاسر.. لا يسير هذا التنظيم بشكلٍ عبثي، او وفقا للاقدار، ولكن كل شيء محسوب، ويوجد سُلَّم وظيفي يهيمن علي تلك الجماعه التي عملت في اطار سري الي ان جاء عام 2011، وثوره الـ25 من يناير التي اخرجت هذا التنظيم الارهابي للنور، ليعكس مؤامراته علي الوضع العام في البلاد بعد ان اتيحت لهم فرصه تاريخيه في حكم مصر الا ان نظرياتهم وحبهم للعمل في الظلام، وهيمنتهم علي نظام الحكم، وسعيهم لفرض ارادتهم علي النظام العام بـ"اخونه" المؤسسات، والمصالح، هو ماجعلهم يسقطون بسرعه خلال عام واحد فقط.

فقد انقلب عليهم الشعب المصري، في ثوره عظيمه في يوم الـ30 من يونيو عام 2013، ليعطيهم درسًا لن ينسوه، ويطيح بالرئيس الاخواني محمد مرسي، وجماعته الارهابيه خارج القصر الرئاسي.. لكن فكره العنف التي يتمسكون بها منذ قديم الازل لفرض سياسه الامر الواقع علي مؤسسات الدوله، جعلتهم يقتلون، ويغتالون، ويتامرون، ويتظاهرون، ويقطعون الطرق، ويخربون من اجل الكرسي، وكان امن مصر وامانها بعيد عن حساباتهم وتفكيرهم!.

ولان هذا التنظيم الفاشي، يعتمد علي فكره "العنف اسلوب حياه للجماعه"، فقد شاهدنا مظاهر عنف في مناطق في قمه توهجها، وعنفوانها، بينما مناطق اخري هادئه بعض الشيء، فما السبب وراء ذلك، اسباب عديده، نفندها وفقًا لكل منطقه...

فمناطق المطريه، وعين شمس، والمرج، والتي يطلق عليها رجال الامن "مثلث الخطر".. نجد ان عين شمس هي اكثر المناطق عنفًا، ولاحظنا هذا جيدًا بعد سقوط مرسي، وفض "رابعه"، حينما لجا الاخوان الارهابيون فيها للتظاهرات بشارع جسر السويس، واطلاق النار علي الامن، والتقاء كل زعيم منطقه، ومجموعته في ميدان واحد، حيث ياتي اخوان المطريه والمسله، متجهين لمزلقان عين شمس متجمعين هناك، ويكون في انتظارهم اخوان المرج في ميدان المزلقان، وايضًا اخوان عزبه النخل، ليتجهوا في مسيره موحده الي جسر السويس بعد التقائهم اخوان عين شمس في شارع احمد عصمت، لتبدا حرب العصابات مع الامن في الشوارع.. لكن تمكن رجال الامن من توجيه ضربات متلاحقه ادي الي اجهاض تلك المسيرات بشكل كبير.

ونجد داخل الجماعه انهم يطلقون علي مجموعه عين شمس، وفقًا لما صرح به خبير امني في الجماعات المتطرفه، "ابناء الشاطر"، نظرًا لعنفهم، ونجد ان شعبه ميدان النعام، وعين شمس، الاكثر عنفًا وتطرفًا، وهما الاقرب لقادات الجماعه.

ولعب قاده الجماعه دورًا خطيرًا طيله السنوات الاخيره، والتي كانوا يعقدون فيها صفقات مع النظام، حيث بداوا يزرعون ابناء الجماعه المختلفين من ابناء الصعيد، والوجه البحري، والريف في هذه المناطق العشوائيه، والتي يعاني اهلها وسكانها من فقر مدقع، ليس ماديًا فقط، ولكن ايضًا فكريًا، فاخذوا يلعبون علي هذا الوتر الحسَّاس بعمل مشاريع استثماريه تحت غطاء خيري، ومساجد، ومستشفيات، لخدمه سكان واهالي المنطقه، لاظهار مدي خدماتهم، وانهم رجال دين.. وتر حساس يستخدمونه لجذب عديدٍ من الشباب، والكبار، لفكرهم الارهابي الاجرامي.. وبالفعل نجحوا طيله السنوات الماضيه،

هذا، فضلًا عن ان خيرت الشاطر كان يزرع فكره في هذه المنطقه عن طريق رجاله، فنجد ان محاميه ينتمي لشعبه عين شمس، والامر الاكثر خطوره ان محال كثيره يمتلكها خيرت الشاطر، تتواجد بمنطقه عين شمس، وبطبيعه الحال ينتشر فيها اتباعه، وشيوخ موالون له، واصبحوا معلمين للشباب الموجود حاليًا، وهم شيوخ الجهاديه السلفيه، مثل محمد عبدالبر، احد اعضاء جماعه الجهاد، وهو احد الائمه المعروفه بمسجد نور الاسلام بمنطقه عين شمس، ويوجد الاخوان بشكلٍ يومي في المسجد حتي الان، ويتلقون الدروس وبالتالي ينتج هذا العنف.

اما شعبه 6 اكتوبر، فقد تدرَّبت علي ايدي عدد من قيادات الجماعه مثل صفوت حجازي، وسعد الكتاتني، وحلمي الجزار، وعصام العريان، حيث ترك شبابها افكار قادتهم بعد غيابهم داخل السجون، وبداوا يتواصلون مع بقيه الشعب، ويطلقون عليها العقل المدبر، والمخطط حيث تخرج من هناك الخطط التي تنفذها شعبه الهرم، التي تضم الهرم، والعمرانيه، والطالبيه، وهم يلعبون علي استنزاف الامن، والشرطه، ويرفعون شعار "المولوتوف هو الحل"، و"القنابل شعار المرحله"، لذلك نجد ان حرق نقطه شرطه الهرم اكثر من مره، وكذلك الاعتداء علي بعض الكمائن.

اما شعبه حلوان فهي لم تكن تتخذ العنف منهجًا لها، ولكن في الفتره الاخيره وبعض فض اعتصامي رابعه والنهضه، اضيف لهم بعض القيادات الوسطي التي تتبع اسلوب العنف، في بعض المحافظات وشاهدنا "كتائب حلوان"، واستعراضهم السلاح في الفيديو الشهير الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي.. وفي فتره من الفترات تم ايًضا تسكين بعض الاخوان من المحافظات في جنوب العاصمه وتحديدًا حلوان وقت ان كانت مدينه جديده.

جرائم «الارهابيه» في مناطق العنف

جرائم ارهابيه كثيره، ارتكبها اعضاء جماعة الإخوان في هذه المناطق، منها علي سبيل المثال لا الحصر، قيام مسلحين بقتل العقيد وائل طاحون، وسائقه المجند ابراهيم محمد المنشاوي بمنطقه عين شمس، بعد ان اطلقوا عليهما اكثر من 30 طلقه وهروبهم بدراجه بخاريه، وايضًا استشهاد الزميله الصحفيه مياده اشرف في المرج بشارع عين شمس، بعد ان اطلق عليها الارهابيون النار، وفي نفس الوقت اطلقوا النار علي ماري سامح، والطفل شريف عبد الرؤوف، اثناء اشتباكات مع الشرطه، وتم القاء القبض علي 6 منهم.