تورط أعلام الثقافة العربية في محاباة السلطة.. و"مفهوم الوعي".. في "الكلمة" اللندنية

ياتي مقال "الكاتب في حضره السلطان" للباحث المغربي مصطفي الغرافي، الذي يتطرق فيه الي علاقه المثقف باشكاليه السلطه، كاحد ابرز اسهامات مجله "الكلمه" اللندنيه برئاسه تحرير الدكتور صبري حافظ، في عددها الجديد (يونيو 2015).

يسلط المقال الضوء علي تورط اعلام كبار في الثقافه العربيه القديمه ممالاه السلطان ومنهم: الاديب العربي الجاحظ، "خطيب المعتزله"،الذي اسهم في دعم السلطه والتمكين لدولتها، في حين ان السلطه كانت تؤمن بسحر الكتابه وتعرف قوتها في تحقيق الاقناع وتعديل الاراء.

ويضيف المقال الفقيه والمؤرخ العربي ابن قتيبة، ويقول الكاتب في مقاله: ارتبط مشروع ابن قتيبه الفكري والثقافي بالدوله التي انشاها المتوكل بعد انقلابه علي الفكر المعتزلي الذي شكل مذهبا رسميا للدوله العباسيه قبله. وقد كان بديهيا ان يوجه المؤلف قدراته البلاغيه لخدمه اهداف هذه الدوله التي دعمها مثلما تدعم بها.

كما تقدم الباحثه المصريه ثناء انس الوجود دراسه حول فلسفه النقد والوعي عند الشعراء العباسيين وتطرح مفهوم الوعي بوصفه الاساس الحقيقي الذي قامت عليه دراستها، تتعرض فيه الباحثه الي كتاب "مفهوم الشعر عند الشعراء العباسيين من بشار الي ابي العلاء "للدكتور احمد يوسف علي، وقد نشرته مكتبه الانجلو عام 2004م ثم نشرته دار الوفاء بالاسكندريه عام 2011م.

كما اختارت المجله ان تقدم ثلاثه كتب، اولها يجمع سجلات كاتبها في السياسه والفكر والثقافه، وثانيها روايه اسبانيه مترجمه، وثالثها ديوان شعر جديد لشاعره عراقيه، بالاضافه الي مقالين عن شعر السبعينيات احدهما في مصر والثاني في المغرب، وثلاثه مقالات عن الغرب: "ثنائيه العقل والمثقف في الثقافة الأوروبية"، و"النظريات الجماليه في المذاهب الغربيه"، و"الارتجال في المسرح الغربي".

ويتوقف العدد عند الاعلان العالمي للحقوق اللغويه في محاوله للكشف عن اهميه الوعي بدور اللغه في الحفاظ علي هويه البشر، وغيرها.

لمزيد من التفاصيل اقرا ايضًا :