المحتوى الرئيسى

عندما اكتسى الفيسبوك بألوان قوس القزح - ساسة بوست

06/28 18:31

منذ 2 دقيقتين، 28 يونيو,2015

فجاه اكتست صفحات التواصل الاجتماعي، الخاصه بالشركات التقنيه العملاقه والشبكات الاخباريه وكثير من الساسه بالوان قوس القزح، بينما خرج المئات من الامريكيين للشوارع في المدن الكبرى ملوحين باعلام تحمل الالوان السبع لقوس القزح. الالاف من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ظللوا صورهم بالالوان، التي ترمز الي الفخر بالانتماء للـ«مثليين» في معركتهم الخاصه للحصول علي حقوقهم.

بلا شك فان الحكم الذي اصدرته المحكمة الدستوريه العليا في الولايات المتحده امس، بمنح الحق للمثليين بالزواج في ولايات امريكا الخمسين، هو حكم تاريخي بكل المقاييس مع الوضع في الاعتبار قوه تاثير الاعلام الامريكي في تشكيل الرأي العام، ليس في امريكا فقط ولكن في العالم كله. المحكمه الدستوريه العليا هي اعلي سلطه قضائيه في الولايات المتحده، وتتكون من تسعه اعضاء، صوت خمسه منهم لصالح السماح بزواج المثليين بينما عارض اربعه منهم القرار.

الرئيس الأمريكي وصف الحكم بانه انتصار لامريكا وانتصار للحب.. ولكن ما هي اصل الحكايه؟ وكيف كانت البدايات حتي وصل المثليون لحكم من اعلي سلطه قضائيه يمنحهم حق الزواج الذي طالما طمحوا اليه؟

في ١٩٧٠ تقدم (جاك بيكر) و(مايكل ماك كونيل) بطلب بالسماح لهم بالزواج في ولايه مينيسوتا, ولكن قوبل طلبهم بالرفض. قرر الاثنان الاختصام لمحكمه مينيسوتا العليا التي حكمت في اكتوبر ١٩٧١ بان حظر الولايه الزواج علي المختلفين جنسيا لا يتعارض مع اي من مواد الدستور الأمريكي. الحكم نفسه ايدته المحكمه الدستوريه العليا في الولايات المتحده في اكتوبر من العام التالي.

في الاول من يوليو ١٩٧٣ اصدرت ولايه ميريلاند قرارًا يحظر زواج المثليين, لتصبح اول ولاية أمريكية تحظر زواج المثليين في الولايات المتحده، تبعتها بعدها عده ولايات اخري مثل فيرجينيا (١٩٧٥) وفلوريدا وكاليفورنيا ووايومينج (١٩٧٧) ونيوهامبشير (١٩٨٧). في اكتوبر ١٩٩١ اذاعت شبكه فوكس اول زواج بين مثليين في حلقه من مسلسل (روك Roc).

شهدت التسعينيات المزيد من قرارات الحظر وتضييق الخناق علي المثليين الراغبين في الزواج.. البدايه كانت بتوقيع الرئيس الامريكي (بل كلينتون) علي وثيقه الدفاع عن قانون الزواج (دوما DOMA) في ٢١ سبتمبر ١٩٩٦ والتي حددت الزواج بانه اتحاد بين رجل وامراه وحرمت المثليين من اي منافع فيدراليه للزواج. الوثيقه كانت قد حصلت علي موافقه الكونجرس بمجلسيه وباغلبيه كبيره في مايو ١٩٩٦.

في العام التالي اصبحت ولايه مينيسوتا لا تعترف بالزواج بين مثليين حتي وان كان هذا الزواج قد تم في ولايه اخري. في العام الذي يليه -١٩٩٨- صوّت الناخبون في ولايتي هاواي والاسكا علي تعديلات في دستور البلدين يمنح الولايتين الحق في حظر زواج المثليين وتعريف الزواج علي انه اتحاد رجل وامراه, وهو نفس ما حدث بعدها في كاليفورنيا ونبراسكا  في ٢٠٠٠ ونيفادا في ٢٠٠٢.

الالفيه الجديده: خطوات الانتصار الاولي

في ٢٢ سبتمبر ١٩٩٩ مررت كاليفورنيا قانونا يمنح المثليين الحق في الشراكه، وهي درجه اقل من الزواج وبحقوق اقل من المتزوجين. الخطوه التاليه كانت في (فيرمونت) في العام التالي عندما اقرت المحكمة العليا اول (اتحاد مدني) بين مثليين في الولايات المتحده. لكن الخطوه الاكبر كانت في ولايه (ماساشوستس) عندما اصدرت المحكمه العليا قرارًا في ١٨ نوفمبر ٢٠٠٣ يمنح المثليين الحق في الزواج بدايه من ١٧ مايو ٢٠٠٤.  هذا التاريخ هام جدا فهو تاريخ اقرار اول ولايه امريكيه بحق المثليين في الزواج.

شهد عام ٢٠٠٤ قيام بعض المدن الامريكيه وبعض الموظفين باستخراج شهادات زواج لمثليين ولكنها كانت تُلغي بعدها بقرارات من المحاكم العليا للولايات مثلما حدث في سان فرانسيسكو في فبراير ومارس قبل ان تلغي المحكمه العليا لكاليفورنيا تلك الوثائق في اغسطس, تكرر الامر نفسه في مدن في ولايات  نيويورك ونيو جيرسي ونيو ميكسيكو.

شهد العام نفسه عددًا من الاستفتاءات الشعبيه علي تعديلات علي دساتير ١٣ ولايه ليتم تعريف الزواج علي انه ارتباط بين رجل وامراه فقط, تكرر الامر في ١١ ولايه اخري في ٢٠٠٥ و٢٠٠٦.

كانت كاليفورنيا محل معركه كبيره حول الاعتراف بزواج المثليين فاستخدم حاكم الولايه (ارنولد شواريزنيجر) حق الفيتو مرتين، ليمنع المشرعين من تمرير قانون يعترف بزواج المثليين في ٢٠٠٥ و٢٠٠٧، ولكن في ١٥ مايو ٢٠٠٨ حكمت المحكمه العليا بالاعتراف بزواج المثليين في كاليفورنيا، ولكن في ٥ نوفمبر يصوت الناخبون علي حظر زواج المثليين في كاليفورنيا، كما يصوتون علي تعديل دستوري يعرف الزواج بانه ارتباط رجل وامراه فقط. يصوت الناخبون في فلوريدا واريزونا علي تعديلات مماثله.

في الوقت نفسه تقر المحكمه العليا في (كونيكتيكت) باحقيه المثليين في الزواج في اكتوبر ٢٠٠٨, ثم تتبعها (ايوا) و(فيرمونت) و(نيوهامبشير) و(ماين) ومقاطعه (كولومبيا)  في ٢٠٠٩ اما بقرارات المحاكم العليا او حكام تلك الولايات لكن الناخبين في (ماين) صوتوا ضد القرار في ولايتهم.

الخمس سنوات الاخيره: تصاعد وتيره الانتصارات

تصاعدت وتيره الاعتراف بحق المثليين في الزواج منذ ٢٠١٠, ففي ٢٣ فبراير ٢٠١١ اعلنت اداره الرئيس الامريكي اوباما انها لا تساند وثيقه (DOMA) التي كان كلينتون قد صدق عليها قبل ١٥ عامًا.  كان الانتصار الاكبر هو الاعتراف بحق المثليين في الزواج في (نيويورك) في يونيو ٢٠١١, قبل ان يعلن (اوباما) دعمه لزواج المثليين في ٩ مايو ٢٠١٢ قبل شهور من الانتخابات الرئاسيه.

توالت الاعترافات بحق المثليين في الزواج في ولايات (ماين) و(ميريلاند) و(واشنطن) و(نيفادا)  في ٢٠١٢, ثم (رود ايلاند) و(ديلاوير) و(مينيسوتا) و(كاليفورنيا) و(نيوجيرسي) و(هاواي) و(الينوي) و(نيومكسيكو) في ٢٠١٣.  توالت القوانين التي تمنح المثليين الحق في الزواج في عده ولايات امريكيه في ٢٠١٤ و٢٠١٥ ليصبح عدد الولايات التي تمنحهم هذا الحق قبل حكم المحكمه الدستوريه العليا ٣٧ ولايه مقابل ١٣ ولايه كانت ماتزال تحظر زواج المثليين قبل الحكم.

سيظل هذا اليوم علامه فارقه في التاريخ الاجتماعي للولايات المتحده؛ فهو اليوم الذي اصدرت اعلي هيئه قضائيه في الولايات المتحدة الامريكية بمنح المثليين الحق في الزواج في ولايات امريكا الخمسين. المحكمه الدستوريه العليا تتكون من ٩ اعضاء صوت خمسه منهم لصالح القانون في مقابل اربعه صوتوا ضده.

الاعضاء الذين صوتوا لصالح القانون هم: (انتوني كينيدي) و(روث بادر جينسبرج) و(ستيفين بريير) و(سونيا سوتومايور) و(ايلينا كاجان) فيما عارض القانون كل من: (جون روبرتس) وهو رئيس المحكمه, و(انتونين سكاليا) وهو اقدم اعضاء المحكمه و(كلارينس توماس)و(صامويل التو).

اعضاء المحكمه ينقسمون اثنيا لخمس من الامريكيين البيض, اثنين امريكيين من اصل ايطالي, امريكيه من اصل لاتيني وامريكي اسود واحد. يعتنق ست من الاعضاء الكاثوليكيه, بينما يعتنق ثلاثه منهم اليهوديه.

كان اختيار (انتوني كينيدي) الوقوف في صف الاعضاء الليبراليين الاربعه في مواجهه الاعضاء المحافظين هو العامل الحاسم في صدور قرار المحكمه لصالح المثليين. (كينيدي) صرح بعدها ان الزواج يرمز لاعلي درجات الحب والتضحيه والايثار وانه ليس من حق احد ان يمنع هذا الحق عن اخرين. بينما قال (سكاليا) ان الحكم بمثابه ضربه للديمقراطيه الامريكيه. (روبرتس) صرح بان الحكم لا صله له بالدستور الامريكي وانه وان جاز للبعض الاحتفال بحصولهم بالحق في الزواج فاننا لا يمكننا الاحتفال بانتصار الدستور. (روبرتس) اضاف بان المحكمه اعطت لنفسها الحق في تغيير قوانين الزواج في نصف الولايات المتحده، وامرت بتغيير البنيه الاجتماعيه التي كونت المجتمعات البشريه منذ بدء الخليقه بدايه من قبائل البوشمن في صحراء كالهاري والهان في الصين وحتي الازتيك. واختتم حديثه بالسؤال من نظن انفسنا حتي نفعل ذلك.

القضاه الاربعه الذين عارضوا القرار اشاروا الي ان قرارًا مثل ذلك كان يجب ان يتم بطرق ديمقراطيه عبر استفتاء المواطنين الامريكيين، لا عن طريق احكام قضائيه. حكم المحكمه له شقين, الشق الاول يلزم الولايات الخمسين بالاعتراف بزواج المثليين وتمتعهم بنفس الحقوق القانونيه للمتزوجين من الجنس الاخر. بينما يلزم الشق الثاني من حكم المحكمه كل ولايه بالاعتراف بحالات الزواج التي تتم في اي من الولايات الخمسين الاخري.

تطور نسب قبول المثليين في المجتمع الامريكي والعوامل المؤثره

تشير احصائيات مركز (بيو Pew) البحثي الشهير الي ان نسبه ٦٨٪ من الامريكيين كانوا يرفضون زواج المثليين مقابل تاييد ٢٧٪ في عام  ١٩٩٦ وهو العام الذي شهد صدور وثيقه الدفاع عن قانون الزواج (DOMA). بعدها بخمسه اعوام في ٢٠٠١ اصبحت النسبه ٥٧٪ يرفضون مقابل ٣٥٪ يؤيدون. في عام ٢٠١٠ قلت نسبه الرافضين لتصل الي ٤٨٪ مقابل ارتفاع نسبه المؤيدين الي ٤٢٪.

اليوم يؤيد ٥٧٪ من الامريكيين زواج المثليين بينما يعارضه ٣٩٪ فقط.

ديموغرافيه المؤيدين والمعارضين وفقًا للخلفيه الدينيه تظهر ان اكبر نسبه تؤيد زواج المثليين هم الذين لا ينتمون لاي ديانه بينما اقل نسبه تاييد تحصل بين الانجيليين.

كذلك تظهر نتائج مركز (بيو) البحثي ان اكبر نسبه مؤيدين بين الاجيال المختلفه موجوده في جيل الالفيه وهو الجيل الذي ولد المنتمون له بعد 1981 واقل الاجيال تاييدًا هم الذين ولدوا فيما بين 1928 و 1945.

وبمقارنه الانتماءات السياسيه يتضح ان نسبه المؤيدين من الديمقراطيين اعلي بطبيعه الحال من نسبتها بين المحافظين, حيث يؤيد 65٪ من الديمقراطيين حق المثليين في الزواج في مقابل 34٪ بين صفوف الجمهوريين.

 فيما بين عامي 1996 و2015 تغيرت نسب المؤيدين والمعارضين لزواج المثليين بشده, فارتفعت نسبه المؤيدين من 27٪ فقط الي 57٪ وهبطت نسبه المعارضين من 68٪ الي 39٪ فقط. هذا التغير السريع جدا في اراء الشعب الامريكي تجاه امر معقد ومربك مثل قبول زواج المثليين كان وراءه عده اسباب ياتي علي راسها الاعلام.

لا شك – كما هو معلوم لدي كتاب ومراقبين – كان للاعلام الامريكي دومًا الدور الاكبر في تكوين وعي الشعب الامريكي ورسم اتجاه خياراته في العديد من القضايا وكانت قضيه المثليين احدي هذه القضايا التي وضح تاثير الاعلام الامريكي فيها علي عقول الشعب الامريكي.

العديد من المؤيدين والداعمين لحقوق المثليين صرحوا بان هوليوود كان لها الدور الاكبر في تحويل قناعات الشعب الامريكي لتقبل المثليين. في لقاء له في مايو ٢٠١٢, صرح (جو بايدن) نائب الرئيس الامريكي بان مسلسل (Will and Grace) كان له تاثير اكبر من اي شئ اخر في قضيه المثليين؛ فقبله لم يكن هناك الكثير من الممثلين المثليين في ادوار البطوله في التليفزيون الامريكي ولكن الامر تغير بعده.

(مارتا كوفمان) منتجه المسلسل الامريكي الشهير (Friends) صرحت بان الحلقه التي اذيعت في ١٩٩٦ وظهر فيها زواج للمثليين كانت بمثابه رساله موجهه ضد اليمين الامريكي. كان اعتراف Ellen DeGeneres في ١٩٩٧، بانها مثليه علي الهواء في عرضها الشهير بمثابه قنبله كبيره بسبب شهرتها الكبيره وحجم المتابعه الكبير لها. ظهر العديد من الشخصيات المثليه في عدد من المسلسلات الامريكيه الشهيره بعد ذلك مثل (Grey’s Anatomy) و(Modern Family).

يمكن الربط بين عدد الشخصيات المثليه التي ظهرت علي شاشات التليفزيون ونسبه قبول الامريكيين لزواج المثليين في الاعوام المختلفه.

فنسبه ٣٤٪ من المؤيدين لحق المثليين في الزواج في ٢٠٠٨ قالوا انهم غيروا رايهم من معارضه القرار الي تاييده بسبب شخصيه مثليه شاهدوها في التليفزيون. ذلك العام شهد ظهور ٧٦ شخصيه مثليه في التليفزيون مقابل ٢٩ في عام ٢٠٠٣ فقط ليرتفع الرقم الي ١١١ في ٢٠١٢.

اظهر استطلاع للراي قامت به (The Hollywood Reporter) في عام ٢٠١٢  ان ٢٧٪ ممن شملهم الاستطلاع اصبحوا يؤيدون حقوق المثليين بعد مشاهده اعمال تليفزيونيه ظهر ممثلين مثليين مثل Glee و Modern Family.

حتي في الكوميكس ادخلت مارفل ودي سي عددًا من الشخصيات المثليه فتم اعاده تقديم شخصيه  Batwoman لتصبح مثليه كما رسمت قصصًا لبعض ابطال الكوميكس تتضمن زواجًا بين ابطال مثليين.

احدث المسلسلات التي تظهر شخصيات ذات اتجاهات مثليه هو مسلسل Orange is the new black الذي يعرض علي Netflix.

هذا ينقلنا لنقطه اخري وهي من يتحكم في الاعلام الامريكي.

لن نطيل في الحديث في هذه النقطه ونبدا بتصريح مطول لجو بايدن نائب الرئيس الامريكي في ٢١ مايو  ٢٠١٣ في تجمع لعدد من قيادات اليهود في العاصمه الامريكيه واشنطن، تباهي فيه بعظم حجم التاثير اليهودي في الاعلام الامريكي وثقافه الشعب الامريكي.

وقال انه يراهن ان ٨٥٪ من التغيير السياسي والاجتماعي في هوليود او شبكات التواصل الاجتماعي ناتج عن اليهود، الذين يسيطرون علي تلك الصناعات. بايدن تحدث عن الاعضاء اليهود في المحكمه الدستوريه العليا، ولكنه لم يذكر رؤساء اكبر ثلاث مدن امريكيه: نيويورك ولوس انجلوس وشيكاجو. بايدن تحدث عن الدور اليهودي الذي لا يمكن اغفاله في مسانده العديد من قضايا المجتمع المدني واهمها حقوق المثليين.

سيطره اليهود علي هوليوود معروفه وواضحه للجميع ويمكن باستعراض اسماء رؤساء ادارات عدد من الشركات العامله في صناعه الاعلام معرفه حجم التاثير اليهودي. براد جراي في بارامونت, روبرت ايجر في والت ديزني, مايكل لينتون في سوني, باري ميير في وارنر بروز, ليسلي مونفز في سي بي اس و جيف زوكر في ان بي سي. وقد كتب العديد من المؤلفين والمراقبين حول هذا الامر.

سيطره اليهود علي هوليود جعلت صحفي شهير هو Joel Stein يكتب في Los Angeles Times في ٢٠٠٨ انه كيهودي فهو فخور بسيطره اليهود علي هوليوود، وانه يجب ان يحافظ اليهود علي سيطرتهم علي هوليوود ووول ستريت والقنوات الاخباريه.

ما هي الفوائد القانونيه العائده علي المثليين بعد قرار المحكمه الدستوريه

١. حقهم في تقديم الضرائب كازواج مما يقلل الضرائب خاصه اذا كان احد الزوجين لا يعمل.

٢. الحق في ان يرث الزوج زوجه في حاله الوفاه.

٣. الحق في اتخاذ القرارات الطبيه الحرجه الخاصه بالزوج.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل