المحتوى الرئيسى

حاصل على نوبل: يتعين على الشباب إقامة المشاريع وليس البحث عن وظائف

06/28 14:30

دكا - (د ب ا):

دعا البنجلاديشي محمد يونس مؤسس بنك جرامين للتمويل متناهي الصغر والحاصل علي جائزة نوبل للسلام، الي ضروره ان يظل الانسان يعمل حتي اخر نفس والي التخلي عن كلمه "تقاعد" ، وحث الشباب علي اقاممه المشاريع لخلق فرص عمل وليس البحث عن وظائف.

وقال يونس ، الذي يكمل اليوم الاحد عامه الخامس والسبعين ، لوكاله الأنباء الألمانيه (د.ب.ا) :"ينبغي ان يظل البشر يعملون حتي النفس الاخير. فليس هناك اي مبرر ليكون هناك وقفه او توقف في اي نقطه. ولهذا لا محل للتقاعد".

واضاف الاقتصادي الذي تقاسم نوبل للسلام لعام 2006 مع بنك "جرامين" ان العمل طيله الحياه لا يتعلق به فقط وانما ينبغي ان يكون للجميع.

ويتميز بنك جرامين بتوفيره التمويل متناهي الصغر للفقراء ، ومعظمهم من النساء ، منذ تاسيسه عام 1983 .

الا ان هذا النظام ، الذي يحظي في المقام الاولي بالاشاده لوصوله الي اشخاص لا يمكنهم الحصول علي القروض التجاريه العاديه ، يواجه ايضا انتقادات بانه يشجع علي الاستدانه كما انه يحصل علي فوائد مبالغ فيها.

وكانت الحكومه في بنجلاديش قد عزلت يونس في مارس من عام 2011 من رئاسه البنك بسبب خلاف بينهما حول سن التقاعد.

وانتقدت وثيقه نرويجيه عام 2010 البنك واتهمت يونس بتحويل مئه مليون دولار خصصتها وكاله الانماء النرويجيه الرسميه ومانحون اخرون للبنك الي مؤسسه "جرامين كاليان" غير الربحيه والتابعه لبنك جرامين عام 1996 في خرق للشروط التي وضعها المانحون.

ونفي يونس التورط في اي مخالفات ، كما برا تحقيق حكومي اداره البنك من التورط في اي فساد ، الا انه شدد علي ان تحويل الاموال لم يلتزم بالمبادئ التوجيهيه لـ"جرامين".

ويري يونس ان فكرته لتقديم التمويل متناهي الصغر في بنجلاديش بهدف الحد من الفقر بدات تتكرر في العديد من الدول حول العالم ، وشدد علي ان الحصول علي التمويل حق بشري رغم الانتقادات التي تشير الي ان معدل تاثير التمويل متناهي الصغر علي الفقر بين المواطنين هو صفر.

وقال يونس ان نصف سكان العالم عاجزون عن الحصول علي تمويل وان النظام المصرفي السائد فشل في تلبيه احتياجاتهم.

واضاف :"علينا التوصل الي طرق تمكنا من الوصول الي الاشخاص الاكثر فقرا بطريقه مستدامه للغايه"، موضوحا ان التمويل متناهي الصغر هو مشروع تجاري مثل اي مشروع اخر .

واطلق يونس فكره "العمل الاجتماعي" (المشاريع التجاريه لاغراض اجتماعيه) بالتعاون مع هانز ريتز مؤسس ورئيس خبراء مؤسسه "المختبر الابداعي جرامين" التي تتخذ من المانيا مقرا لها عام 2009 . وكانت الفكره وراء انطلاق مبادرات عالميه في اوغندا وهاييتي والبانيا والهند وكولومبو والبرازيل وتونس.

واطلق يونس حمله دوليه للتعريف بمفهوم التعامل من خلال المشاريع التجاريه مع القضايا الاجتماعيه كسوء التغذيه لدي الاطفال وعدم توافر احذيه للفقراء.

وتعقد القمه العالميه المقبله لـ"العمل الاجتماعي" في برلين في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

واكد انه كلما حاول حل مشكله معينه ، فانه يؤسس مشروعا جديدا لحلها.

وكان يونس قال في تصريحات سابقه ان الفقر سيكون ذات يوم امر يستحق ان يوضع في المتحف. وبسؤاله عما اذا كان لا يزال يتوقع ذلك ، قال انه يتوقع ان يحدث هذا في بنجلاديش بحلول عام 2030 وفي 2050 في بقيه العالم.

وقال :"بعد عام 2050 ، لن يكون هناك اي فقير في العالم. لن يكون هناك مبرر لذلك" ، واوضح ان الفقر ليس من صنع البشر كما انه ليس من خلق الله وانما نتيجه النظام الاجتماعي والمالي والتجاري.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل