تل أبيب تتهّم إيران بهجوم تقني متطور وكبير على حواسيبها المركزيّة

الاحد 28 يونيو 2015 - 12:30 بتوقيت غرينتش

تل ابيب تتهّم ايران بهجوم تقني متطور وكبير علي حواسيبها المركزيّه

قالت شركه الامن المعلوماتي الاسرائيليه (كلير سكاي) انّها اكتشفت موجه جاريه من الهجمات المعلوماتيه مصدرها الجمهوريّه الاسلاميّه الايرانيّه ضدّ اهداف في فلسطين المحتله بشكلٍ خاصٍّ وفي منطقة الشرق الاوسط، بشكلٍ عامٍ.

وبحسب موقع اخباري - الاسرائيلي فقد استخدم الهاكرز تقنيات مثل التصيد المستهدف، الذي يقوم من خلاله الهاكرز بجمع بيانات عن المستخدم باستخدام صفحات انترنت كاذبه تبدو وكانها حقيقيه، لاختراق 40 هدفًا في "اسرائيل" و500 حول العالم. وشملت الاهداف في "اسرائيل" جنرالات متقاعدين وموظفين في شركات استشاره امنيه وباحثين في الاكاديميه، علي حدّ تعبير البيان الرسميّ الذي اصدرته الشركه المذكوره، حسب ما نقلت "راي اليوم".

علاوه علي ذلك، اوضح الموقع الاسرائيليّ، انّ مسؤولين في الشركه قالوا انّ  الاهداف خارج فلسطين المحتله شملت وزير ماليه في دوله شرق اوسطيه والسفاره القطريه في بريطانيا وصحافيين ونشطاء حقوق انسان، بحسب ما ذكرته ايضًا الاذاعه الاسرائيليّه الرسميّه باللغه العبريّه (ريشيت بيت).

بالاضافه الي ذلك، قالت شركه (كلير سكاي) انّ الحمله شملت عده هجمات تهدف الي الاستيلاء علي حواسيب الاهداف او الوصول الي بريدهم الالكتروني.

لافته الي انّها تفترض انّ هذا الوصول يُستخدم للتجسس او مصالح اخري لدوله، علي حدّ قولها. في الهجمات، التي قال مسؤولون في (كلير سكاي) بانّ تاريخها يعود علي الاقل الي شهر تموز (يوليو) من العام 2014، ولكن هناك احتمال بانّه قد يكون ايضًا قبل هذا التاريخ، ايْ في العام في 2011، حيث قام الهاكرز بارسال برمجيات خبيثه كمرفقات لبريد الكتروني واستخدموا تقنيات الهندسه الاجتماعيه لاختراق خطوط هاتف وحسابات بريد الكتروني وموقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك). وتابع المسؤولون في الشركه قائلين انّ الهجوم المعلوماتي الاخير كان الاصعب الذي واجهوه من حيث المده والاستمراريه. وبحسب التقرير جاءت الاهداف بمعظمها من المجالات التاليه: باحثون اكاديميون واصحاب مهنه في مجالات "مكافحه الارهاب" والدبلوماسيه والعلاقات الدوليه وايران والشرق الاوسط وميادين اخري، مثل الفيزياء والامن والدفاع؛ وصحافيين ونشطاء حقوق انسان.

وقال مُعدّو التقرير، انّ عددًا من خصائص الهجمات قادتنا الي الاستنتاج بانّ طرف تهديد ايراني هو الجاني المحتمل. وتابعوا انّ هذا هو افتراضهم، ولكنّهم لا يملكون دلائل مباشره بانّ حمله الاختراق مدعومه من الجمهوريه الاسلاميه او انّها هي من يقوم بها.

وفصلّت الشركه نتائج تحقيقها في تقرير جديد تحت عنوان (Thamar Reservoir) علي اسم دكتور تامار غيندين، خبيره في في علم اللغه الايرانيه وايران ما قبل الثوره الاسلاميه، وهي ايضًا محاضره وباحثه زميله في “مركز عيزري لايران والخليج (الفارسي) في جامعه حيفا”. دكتور غيندين، التي كانت واحده من اهداف الهجوم المعلوماتي، تُساعد حاليًا في التحقيق الذي تجريه شركه (كلير سكاي).