الكويت تشيع شهداء مسجد الإمام الصادق

شيعت الكويت مساء اليوم السبت شهداء التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق امس واسفر عن مصرع 27 شخصا واصابه العشرات.

وشارك في مواكب التشييع المهيبه الاف من المواطنين, وكانت المقبره الجعفريه في منطقه الصليبيخات قد شهدت عصر اليوم توافد جموع غفيره لتشييع جثامين شهداء التفجير الارهابي الغادر واكتظت المقبره بجموع المشيعين من ابناء الكويت الذين توافدوا ليحملوا النعوش علي اكتافهم في مشهد سطرت فيه اروع صور التاخي والتازر بين كافه شرائح وطوائف المجتمع الكويتي ليشهد العالم اجمع هذه الوحده وفي احلك الظروف.

وانضم الي الجموع المتوافده مشيعون قادمون من دول مجلس التعاون الخليجي وحشد من المقيمين علي ارض الكويت ومن مختلف الجنسيات.

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم – خلال الجنازه – ان “هذه الجموع التي توافدت لتشييع شهدائنا خير دليل علي قوه وتلاحم وتماسك ابناء المجتمع الكويتي” سائلا المولي ان يسكنهم فسيح جناته وان يعوض اهل الكويت خيرا وان تبقي لحمتهم وتماسكهم.

واكد الغانم ان اهداف هذا العمل الاجرامي الجبان فشلت وان هذا التواجد الكبير في المقبره اكبر وابلغ رد علي من يعتقد واهمkا بانه سيفرق المجتمع الكويتي.

وسبق التشييع اجتماع للسلطتين التشريعيه والتنفيذيه في مجلس الامه اشادوا فيه برده الفعل الفوريه لأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ازاء حادث تفجير مسجد الامام الصادق وزيارته المباشره لموقع التفجير وتوجيهاته للتعامل مع تداعيات الاعتداء الارهابي , مؤكدين ان سموه تصرف كاب ورجل دوله من الطراز الرفيع في ان واحد .

وشدد المجتمعون – في الاجتماع الذي عقد في مكتب رئيس مجلس الامه مرزوق علي الغانم بحضور الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وحضره 34 نائبا وسبعه وزراء – علي اهميه العمل علي تحصين الجبهه الداخليه وتعزيز وحده الكويتيين وتماسكهم مثمنين عاليا تكاتف الكويتيين وتلاحمهم عقب حادث تفجير مسجد الامام الصادق امس.

وتطرق الاجتماع الي اخر مستجدات حادث التفجير الارهابي الذي استهدف المسجد امس واسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.

واستمع المجتمعون الي تفاصيل الاجراءات الحكوميه والخطوات المتخذه للتعاطي مع تداعيات الحادث الارهابي حيث قدم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليه الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح شرحا لكل الخطوات التي اتخذتها الاجهزه الامنيه للتعامل مع ملابسات الاعتداء الارهابي واثاره وتداعياته والخطوات الاحترازيه والوقائيه لضمان منع تكرار مثل تلك الهجمات الارهابيه.

ودعا اعضاء مجلس الامه الجانب الحكومي الي اتخاذ كل الاجراءات الكفيله بصون امن البلاد ومن يقيم عليها من مواطنين ومقيمين, مؤكدين ان الكويت تمر بظرف استثنائي يتطلب بدوره عملا وجهدا استثنائيا.

وقال وزير الدوله لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح – عقب الاجتماع – ان الحكومه اطلعت نواب مجلس الامه علي الخطط التشريعيه والصحيه وخطتها لنقل جثامين بعض الشهداء بالطائرات لدفنهم بمدينه النجف في العراق.

واضاف الشيخ محمد العبد الله – في تصريحات للصحفيين – انه “تم الاتفاق علي ان نلتزم جميعا بما يصدر عن الجهات الرسميه والمعنيه من بيانات ومعلومات حرصا علي سير العمليه بشكل متقن ولكي لا نعطي العدو ما يحتاجه من بيانات ومعلومات يستطيع ان يستفيد منها”.

وافاد بان وزاره الداخليه ستصدر بيانا تفصيليا عن الوضع الحالي للتحريات الخاصه بالتفجير والاجراءات التي ستتخذها , معربا عن الامل ان تفي هذه البيانات بالغرض.

واعرب عن تمنياته للجميع بمتابعه وسائل الاعلام الرسميه وعدم الانقياد وراء الشائعات التي تطلق في الوسائل الالكترونيه الحديثه “والتي للاسف تؤرق وتجهد وزاره الداخليه من اجل التاكد من بياناتها ومن ثم نفيها”.

من جهته نعي وزير شئون الديوان الاميري ورئيس مجلس امناء مكتب الشهيد الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح شهداء الكويت الذين سقطوا ضحايا للارهاب الذي استهدف مسجد الامام الصادق مستنكرا العدوان الاثم الذي استهدف اولئك المصلين الصائمين.

ودعا الشيخ ناصر الصباح ابناء الكويت الي التيقظ لمؤامره الفتنه التي تستهدف وحده البلاد وامنها واستقرارها وتسعي للايقاع بين كل مكونات المجتمع المتجانسه والتي لم تعرف الفرقه ولا التناحر عبر تاريخنا العريق.