المحتوى الرئيسى

سفير فلسطين لدى الفاتيكان: الاتفاق الشامل بين فلسطين والفاتيكان حدث تاريخي

06/27 16:06

وصف سفير فلسطين لدي الفاتيكان عيسي قسيسيه، الاتفاق الشامل الذي وقع بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي (الفاتيكان)، بـ "الحدث التاريخي".

وتضمن الاتفاق، رؤيه الطرفين المشتركه للسلام والعداله في المنطقه، وحمايه الحريات الاساسيه، ووضع وحرمه الاماكن المقدسه، وسبل تعزيز تواجد الكنيسة الكاثوليكية وتعزيز انشطتها في دوله فلسطين.

كما شمل علي اعتراف رسمي من قبل الكرسي الرسولي بدوله فلسطين، واعترافا بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والعيش بحريه وكرامه في دولته المستقله، خاليه من اثار الاحتلال.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم تصريح قسيسيه عقب انتهاء مراسم التوقيع علي الاتفاق، والذي وصف فيه اعتراف الفاتيكان، بالموقف الانساني والاخلاقي الذي يتماشي مع قيم ومبادئ حقوق الانسان والعداله التي تتبناها هذه الدوله الهامه علي الصعيد الروحي والديني.

وقال: "نشعر بالامتنان والفخر بهذا الاعتراف الذي يحمل مدلولات وقيما سياسيه وانسانيه وقانونيه بالاقرار بحقوق شعبنا المشروعه في اقامه دولته المستقله ذات السياده علي حدود 1967 وعاصمتها القدس".

وشدد علي ان هذا الموقف يعكس حرص وقناعه الفاتيكان بدعم خيار السلام والعدل في ارض السلام، ويوجه رساله صحيحه الي العالم بضروره الاعتراف بدوله فلسطين من اجل احقاق العداله لشعبنا، وتجسيد حل الدولتين ضمن قرارات الشرعيه الدوليه.

واوضح قسيسيه انه تم وضع الترتيبات الكامله بالنسبه لحقوق الكنيسه الكاثوليكيه وتنظيم العلاقه القانونيه معها، واعطائها حريه انشاء المؤسسات التعليميه وادارتها والتدريب والثقافه والصحه تبعاً للقانون الفلسطيني.

واضاف: "اكدنا ان الحل العادل لقضيه القدس علي اساس الشرعيه الدوليه هو امر ضروري لتحقيق سلام عادل ودائم، وان اي قرارات واجراءات احاديه الجانب لتغيير طابع ووضع القدس غير مقبول قانونياً واخلاقياً، وشددنا علي حريه العباده والوصول الي الاماكن المقدسه، حيث كان الرئيس حاضراً بشكل شخصي في المفاوضات مع الفاتيكان، وامر باصدار اعفاء للكنيسه والاديره ومؤسساتها، باعتبار ان رؤيه القياده تقضي باهميه تعزيز الحضور الوطني المسيحي علي اساس ان ابناء شعبنا من المسيحين الفلسطينيين، جزء اصيل من النسيج الوطني والاجتماعي".

واشار قسيسيه الي دور الكنيسه الكاثوليكيه التاريخي والوطني والانساني في دعم ابناء شعبها والوقوف الي جانبه منذ النكبه عام 1948 حتي يومنا هذا، وخدمتهم من خلال المؤسسات العامله في مجالات متعدده كالبعثه البابويه، وكاريتاس، وجامعه بيت لحم والمدارس والمستشفيات وغيرها في جميع انحاء فلسطين.

واستعرض بعض المحطات الهامه في مسيره احتضان البابا لعمليه تراكميه من بناء جسور المحبه والسلام والعلاقات بين الفاتيكان وفلسطين، خاصه عندما زار الارضي المقدسه الصيف الماضي، حيث التقي عائلات فلسطينيه وشخصيات وطنيه ودينيه واستمع الي همومهم وامالهم في تحقيق السلام، كما التقي الرئيس محمود عباس الذي لبي دعوه قداسته بالدعاء للسلام في حاضره الفاتيكان.

واضاف: "في شهر مايو من العام الجاري، اقام البابا فرنسيس احتفال تقديس الراهبتين الفلسطينيتين ماري الفونسين ومريم بواردي، ورفع العلم الفلسطيني لاول مره في حاضره الفاتيكان في حدث تاريخي كبير وهام يحمل معاني وطنيه وسياسيه ودينيه وانسانيه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل